تاريخ النشر 3 أكتوبر 2020     بواسطة الدكتورة نجية عبدالله عطية     المشاهدات 1

إجبار الأطفال على الطعام قهر ومرض

حب الأم غريزة فطرية تتوفر لدى جميع الكائنات الحية، ومن ضمنها الإنسان، ولكن قد يدفع حب الأم لصغارها وخوفها عليهم إلى إجبارهم على تناول الطعام بشكل مبالغ فيه، وهو ما يتسبب في أضرار واضحة على صحة الطفل. وفي هذا الصدد تقول الدكتورة نجية عطية استشارية الأطفال أن من أكثر المشاكل التي نواجهها في العي
ادات الخاصة بالأطفال وخصوصا الصغار أن الأهل يشتكون كثيرا من أن طفلهم نحيل الجسم، بالرغم من أن وزنه يكون مثالي جدا. ولكن عند ذكر ذلك للأهل نجد الرد أن أطفال أقاربهم أكثر وزنا وسمنة، ومن وجهة نظرهم أن هؤلاء أطفال أكثر صحة بعكس طفلهم، وهذا غير صحيح.
فعند وضع الطفل على المقاسات المعتمدة من حيث الطول والوزن نجد انه طفل طبيعي جدا، ولكن مع ذلك تستمر الأم في إجباره على الأكل رغم أن اغلب الأطفال حجمهم كبير أو صغير بشكل وراثي، فإذا كان الطفل ذو حجم صغير فانه لن يتغير شكليا بالرغم من إجبار أمه له على تناول كميات من الطعام.
وتشير الدكتورة نجية إلى أن الطفل قد يجبر على الأكل رغم انه أكل، ولكنه لم يأكل الأكل الصحي بل أكل أنواع من الحلويات، فتجبر الأم الطفل على الأكل ولكنه يكون قد شبع من هذه الأنواع، ومع ذلك تجبره على الأكل لأنه من وجهة نظرها لم يأكل جيدا.
وتنوه الدكتورة أن إجبار الصغار على الأكل من أهم أسباب سمنة الأطفال التي أصبحت منتشرة بشكل واسع في السعودية والعالم العربي بشكل عام، وهي من أكثر المشاكل التي يصعب حلها، والتي تطلب مجهودا من الأطباء والأهل على حد سواء، وتذكر انه ببساطة يجب ترك الطفل على شهيته، فلو وضعنا في الطبق كمية ضئيلة وإنهائها فيمكن أن نزيد له هذه الكمية إذا طلب ذلك، ويجب عدم اللجوء إلى أنواع التهديد النفسي للطفل مثل إذا لم تتناول كل ما في الطبق سوف لن تلعب أو لن تأخذ الحلوى.
وتؤكد الدكتورة نجية انه يجب عدم خوف الأم من عدم تناول طفلها للطعام لمدة طويلة، فإذا كان الطفل سليما صحيا وعقليا، ونشيطا حركيا، ويمارس اللعب مثل باقي اطفال عمره فيجب عدم خوف الأم أبدا، ولا تجبره بأي حال من الأحوال على تناول الطعام. وفي بعض الأحيان قد يكون الطفل في سن الرضاعة فيعتمد كليا على الرضاعة ويتناول الطعام بشكل ضئيل، لذلك يجب التنويه على ضرورة تعويد الطفل على الطعام العادي من سن ستة أشهر.


أخبار مرتبطة