في السعودية
قال الدكتور محمد عبدالمنان خان الذي وضع أول برنامج سعودي لمكافحة الشيخوخة وإنشاء أول وحدة طبية عالمية متخصصة هي الأولى من نوعها توفر للمرضى عناية تهدف لاستعادة الشباب والنضارة وإطالة زمنها.
وأضاف أن هذه الوحدة العالمية أصبحت الآن جاهزة بشراكه فرنسيه مع عيادات la clinique de paris العالمية في مركز العيادات المتخصصة للجراحة التجميلية في الرياض
ولفت الدكتور خان إلى ان وحدة طب مكافحة الشيخوخة تستند إلى الاكتشاف المبكر للأمراض والوقاية منها وعلاجها. وإطالة مدة حياتهم الصحية من خلال استخدام التقنيات الطبية الحيوية المتقدمة التي تركز على الاكتشاف المبكر للأمراض ذات الصلة بالشيخوخة والوقاية منها وعلاجها، بما في ذلك الأمراض التنكسية للشيخوخة.
وشدد الدكتور محمد خان على ان نسبة سكان العالم الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاماً، في ا سوف ترتفع بنسبة 22 في المائة عام 2050م ليصل الى 2 مليار نسمة في الوقت الذي يبلغ عددهم الان 605 مليون نسمة
وقال خان ان سكان العالم يهرمون بسرعة فائقة وعلينا البحث عن حلول لمواجهة ذلك حيث ستشهد البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل أسرع وأكبر تحوّل ديمغرافي كما ان العالم، سيشهد أكثر من أي وقت مضى، مزيداً من الأشخاص الذين يعيشون حتى يبلغوا سن الثمانين أو التسعين
وتتطرق الاستشاري الدكتور محمد خان الى برنامحه الذي وضعه لمكافحة ما يسمى بوباء الشيخوخة مبينا ان البرنامج العلاجي بشتمل على إجراء فحوص مفصلة للدم حيث يتم إرسال بعض عينات الدم إلى باريس لإجراء تحليل كاملمن أجل الوقاية من الأمراض، وتحديد القصور في الأعضاء، والفحوص الوقائية للأعضاء، وفحص مستويات المعادن، ومضادات التأكسد، ومستويات الهرمونات وضغط الدم، ويلي كل ذلك وصفة طبية وفقا لحالة المريض.
ولفت الى ان هذا البرنامج في طب مكافحة الشيخوخة هو برنامج وقائي حقيقي لتقصي الشيخوخة، ويشتمل على المعالجة التعويضية بالهرمونات والتي تناسب كل مريض من المرضى. يبدأ التنكس الخطير في سن الخمسين تقريبا، وهو ما يطلق عليه الانقلاب الكبير أو وقت التغير.
واستعرض الدكتور خان بداية اعراض الشيخوخة حيث يتوقف الطمث بعد سن الخمسين في المرأة خلال مدة تقل عن سنتين، كما أن النشاط الجنسي للرجل يمكن أن يتحول تماما خلال بضعة أشهر، لاسيما بعد اللحظات الأولى من الانتكاس الجنسي الذي يعزز الشكوك الذاتية.
وافاد ان الشيخوخة تنتج بصفة أساسية عن اختلال التوازن في الهرمونات. فالإفرازات الهرمونية للخلايا الحية لها تأثير منبه ومنتظم على أعضاء معينة في الجسم، وهي تبدو بشكل مجموعة من المفاتيح القادرة على فتح أبواب مختلفة. ويتم حمل الهرمونات بواسطة البروتينات في مجرى الدم إلى مختلف أعضاء الجسم، وهي في ذلك تشبه نهرا يروي كل جزء في قطعة الأرض. وكما أن الماء هو مصدر الحياة، فإن الهرمونات تعتبر مصدرا للشباب في جسم الإنسان
وتحدث خان عن أهم الأعراض للشيخوخة عند الرجال او الذكور مبينا أن الأعراض ترافقها وعائية حركية و نبض متسارع وهبات ساخنة برودة وخفقان وصداع ونعرق ونفسية متوترة قابلة للإثارة وارق واكتئاب وصور سلبية عن الذات ونزعات غير اجتماعية ورغبة في الصراخ الى جانب نزعة للانتحار وإحساس بالوخز وعد القدرة على التركيز وضعف وتعب وتشنج عضلي وآلام في المفاصل وفقدان للشهية وغثيان وتقيء وألم في المعدة وإمساك وفقدان الوزن وقوة تدفق البول والتهاب متكرر في المثانة وتناقص الرغبة الجنسية وصعوبة الانتصاب
فيما حدد الدكتور خان علامات الشيخوخة لدى النساء وجود هبات ساخنة ودوار وبرودة الأطراف وتعرق وخفقان وتسارع النبض صداع نفسية وقابلية للإثارة وتوتر في النوم تناقص الإفرازات الدهنية في المهبل، صعوبة في إقامة العلاقات الجنسية وعدم انتظام الدورة الشهرية وارق واكتئاب وصور سلبية عن الذات ونزعات غير اجتماعية ورغبة في الصراخ الى جانب نزعة للانتحار وإحساس بالوخز وعد القدرة على التركيز وضعف وتعب وتشنج عضلي والام في المفاصل وفقدان للشهية وغثيان وتقيء وألم في المعدة
وشدد على أهمية ممارسة السلوكيات التي نتبعها وأشكال تعرّضنا لمختلف العوامل المؤثّرة طيلة حياتنا. ويشمل ذلك أنواع المأكولات التي نتناولها ومدى قيامنا بنشاط بدني ومدى تعرّضنا للمخاطر الصحية، مثل التدخين أو تعاطي الكحول على نحو ضار أو التعرّض للمواد السامّة.
وأكد أن عدم مكافحة الشيخوخة سيعمل على زيادة هائلة في عدد المصابين بأشكال الخرف، مثل داء ألزهايمر، ولابد من خدمات للرعاية الطويلة الأجل والزهيدة التكلفة التي قد تتطلبها حالتهم الصحية.
ولفت الدكتور محمد خان الى ان دول كثيرة غير مستعدة لمواجهة وباء عته الشيخوخة الذي يصيب حاليا 44 مليون شخص في العالم ومن المتوقع أن يتضاعف العدد أكثر من ثلاث مرات ليصل إلى 135 مليون شخص بحلول 2050،
مبينا ان التكلفة العالمية للرعاية الصحية لمرضى عته الشيخوخة تزيد على 600 مليار دولار أو نحو واحد في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وإن هذه التكلفة آخذة في الزيادة.
وعن أمراض الشيخوخة في السعودية أوضح أن السعوديون يشعرون بالشيخوخة في سن مبكرة، والكثير منهم تتوقف لديه الرغبة في الحياة في سن الستين، ويبدأ في عدّ أيامه المتبقية وترقب موته في أي لحظة، وهو ما يجعلنا نسأل أنفسنا: لِمَ نحن مختلفون عن الآخرين؟ ولماذا شيخوختنا تسبق شيخوختهم بسنوات؟
وعز الدكتور خان ذلك الى ان المعاناة في المجتمع السعودي وجود ضعفاً واضحاً في الرعاية الصحية الأولية التي نتج عنها تفشي الكثير من الأمراض المزمنة، بل إننا "وبلا فخر" نعد أكثر شعوب العالم إصابة بمرضي السكري والضغط؛ وهما من أكثر الأمراض مساهمة في الإصابة بالشيخوخة المبكرة.
وقال ان مراكز طب مكافحة الشيخوخة تعد خط الدفاع المتقدم في كثير من الدول المتقدمة، وتلعب دوراً مهماً في الكشف المبكر عن الكثير من الأمراض المعدية والوقاية منها والإسهام في خفض نسبة المصابين بالأمراض المزمنة ونشوء جيل أغلبيته لا يعانون "شيخوخة" مبكرة، وهو ما هنا نتيجة غياب "العدالة الصحية".
وقال إن العالم يشهد إصابة جديدة لمرضى الزهايمر في كل أربع ثوان، حيث سيصل عدد المصابين إلى 38 مليون شخص مع نهاية هذا العام، متوقعا أن يصل عدد المصابين إلى 115 مليون شخص في عام 2050، وأوضح أن 60 في المائة منهم في الدول النامية، في الوقت الذي تنفق الجهات الصحية نحو 604 مليارات دولار سنويا على مرضى الزهايمر.
وبين أن أكثر فئة يهددها مرض الزهايمر في السعودية هم من تجاوزوا 80 عاما وتبلغ نسبتهم 14 في المائة من مجموع المسنين في السعودية، مرجعا الأسباب إلى عدة عوامل منها ارتفاع متوسط عمر الفرد، وقلة ممارسة الرياضة والإكثار من تناول الأغذية الدهنية والنشوية، وهو نمط الحياة السائد بين كثير من الأسر السعودية.
وأوضح أن مرض الزهايمر ليس مرحلة طبيعية من مراحل الشيخوخة، ولكن احتمال الإصابة به يتزايد مع تقدم العمر، لافتاً إلى أن نحو 5 في المائة من الناس ما بين سن 65 إلى 74 عاما يعانون مرض الزهايمر، بينما نسبة المصابين بالزهايمر بين الأشخاص الذين في سن 85 عاما وما فوق تصل إلى نحو 50 في المائة، منوها بأن أعراض مرض الزهايمر خطيرة لأنها تسلب من الإنسان بشكل بطيء ومؤلم هويته وقدرته على التواصل مع المحيطين به وأيضاً قدرته على التفكير والأكل والكلام وحتى معرفة الطريق إلى بيته.
وأشار إلى أنه يمكن التقليل من الإصابة بالمرض عبر نمط حياة صحي فضلا في وجود مراكز طب مكافحة الشيخوخة و المواظبة على اللياقة البدنية والعقلية عبر تدريب الدماغ، حيث تشير بعض الأبحاث والدراسات إلى الحفاظ على النشاط العقلي طوال الحياة، خصوصا في سن متقدمة، ما يقلل من خطر الإصابة بالمرض.حيث يقدم طب مكافحة الشيخوخة خدمات علاجية من خلال توظيف أحدث الأجهزة التكنولوجية لغرض العلاج والعمليات الجراحية التي سيتم إجراؤها من قبل أطباء استشاريين، تحت إشراف الدكتور/ كلود تشوشارد، وسيشتمل العلاج ما يلي: الطب الوقائي من الشيخوخة والمعالجة التعويضية لهرمونات النمو وبرامج العلاج الوقائي لاستعادة الشباب وعلاج الشيخوخة وعلاج تساقط الشعر (معاودة نمو الشعر/ زراعة الشعر/ استبدال الشعر/ الجراحة/ تصغير فروة الرأس) وبرنامج التنحيف (الغذاء البروتيني/ التخسيس/ تجميل الجسم من خلال شفط الدهون) وعلاج الشيخوخة الجنسية واستعادة النشاط الجنسي وعلاج اضطراب النوم الى جانب مراقبة التوتر وبرامج التخلص من السموم وتطبيق البرنامج الصحي المثالي لكبار الشخصيات (أمل) للوصول إلى مستوى وكفاءة صحية مثالية. برنامج اضطراب النوم و برامج الصحة الجنسية
واختتم الدكتور خان حديثه على ان طب مكافحة الشيخوخة سيعمل على استعادة الحيوية والنشاط وعدم التعب بسهولة وتحسين المزاج، والشعور بالسعادة والرضا وتحسين نوعية النوم وتحسين نوعية الشعر والبشرة وتقليل الدهون في الجسم وتحسين قوة العظام والعضلات وتصحيح هشاشة العظام و تحسين القدرة الجنسية وتحسين المناعة وتنشيط الدورة الدموية وتحسين وظيفة القلب والرئة وتحسين الوظيفة الهضمية وتحسين عملية استقلاب الدهون