في الرياض مثلاً تبدأ 6:45 صباحا، وفِي المدن الاخرى السابعة صباحاً. وقال “باهمام”: “أطفالنا يسهرون ليلاً، فيذهبون إلى المدرسة دون الحصول على ساعات نوم كافية”، مشيراً إلى أنه فِي أحد الأبحاث السابقة وجدوا أن 15 ٪ من الطلاب ينامون في الفصل. وأضاف “باهمام” في حديث لإذاعة الرياض: “السهر مشكلة شائعة جداً في المجتمع السعودي وقد وجدناها في أبحاث سابقة، ومع الأسف الأطفال مع الإجازة الصيفية حدث لهم تغيير كامل في الساعة البيولوجية؛ حيث أصبح الكثير منهم يسهر إلى ما بعد صلاة الفجر وينام حتى العصر أو المغرب”.
وتابع “باهمام”: “بتغيير مواعيد الاستيقاظ صباحاً للذهاب إلى المدرسة في أوقات لم يعتدها الأطفال، بسبب السهر الطويل ليلاً خلال الإجازة الصيفية، قد يصاب الأطفال خلال الأسبوع الأول بالصداع والغثيان وعدم التركيز، ونوم في الفصل أو فرط في الحركة”. وقال: “من الجيد أن قدرة الأطفال على التأقلم مع الساعات البيولوجية أسرع من الكبار؛ لذلك تبقت عدة أيام على بدء العام الدراسي الجديد الذي ينطلق الأحد المقبل”، ناصحاً في هذا الصدد الوالدين بأن يبدؤوا بتعديل مواعيد نوم أطفالهم من اليوم تدريجياً. وأضاف: “إذا كان الطفل معتاداً أن يستيقظ الخامسة عصراً مثلاً، قد يوقظ الثانية ظهراً، ويشجع على النوم مبكراً في الليل، ويوم الغد يوقظ في الـ12 ظهراً أو 11 صباحاً، واليوم الذي يليه يتم إيقاظه الثامنة أو السابعة صباحاً، ويشجع على النوم مبكراً في الليل، على أن يتم إشغاله طيلة النهار بأنشطة حركيّة خارج المنزل، ومكافأته بشيء محبب للأطفال بشراء ألعاب، أو بالذهاب إلى الملاهي أو حضور السينما، مثلاً حتى لا ينام بحيث يكون يوم الأحد القادم قد انتظم في النوم”.
ولفت الاستشاري “باهمام” إلى أن الألعاب الإلكترونية من المشاكل التي تسبب سهر الأطفال، وهذا مثبت علمياً؛ لأن أي ضوء يصدر إلى العينين يؤدي إلى نقص في إفراز هرمون النوم، أو الظلام وهو هرمون مهم جداً للنوم. كما حذر طبقاً لبحث منشور حديثاً، من أن استخدام ألعاب الفيديو والالعاب الإلكترونية، أو الجوال والأجهزة اللوحية مساء، يؤدي إلى إصابة الأطفال بالاكتئاب، والتشتت الذهني، وضعف التركيز وضعف القدرات التحصيلية العلمية. وأشار إلى أنه من المهم وضع نظام في المنزل بالتفاهم مع الأبناء؛ لتحديد أوقات معينة لاستخدام هذه الاجهزة على ألا تتجاوز بعد صلاة المغرب مثلاً، مشيراً لأن استخدامها بعد الثامنة مساء لا ينصح به لطلاب المرحلة الابتدائية. وعن رفض الأطفال الذهاب إلى فراش النوم، أوضح أستاذ واستشاري أمراض الصدر واضطرابات النوم، أن ذلك يعد من أبرز الاضطرابات لدى الأطفال وفقاً لأبحاث أجريت سابقاً في المملكة.
وقال: “نسبة كبيرة قد تصل إلى ثلث الأطفال يرفضون الذهاب إلى النوم، ويتعذرون بأي أعذار، وهذه من أهم الاضطرابات التي تواجه الآباء”، داعياً الوالدين إلى اللجوء لاستشارة الطبيب المختص في اضطرابات النوم لدى الأطفال، في حال ظهور مشكلة الشخير. واعتبر أن اضطرابات النوم الحميدة مثل الكوابيس والمشي أثناء النوم، والتي قد يعاني منها الكبار وطلاب المدراس لا تمنع من استشارة الطبيب المختص لمعالجتها. وحذر الاستشاري “باهمام” من التساهل في السهر ليلاً، وقال: “خلق الله الإنسان كائناً نهارياً، فيبدأ نهاره وظيفياً مع الفجر وليس مع شروق الشمس”، محذراً بأن تغيير النوم المفاجئ من الليل إلى النهار مثبت علمياً أنه يسبب الاكتئاب واضطراب الساعة البيولوجية من ناحية السهر، الذي يرتبط بكثير من الأمراض منها خطر الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن، وأمراض القلب والضغط والسكر وتصلب الشرايين. وأضاف: “ولذلك الكثير من الناس صغاراً وكباراً تزداد أوزانهم خلال الصيف بسبب الأكل ليلاً، حتى لو كانت نفس كمية السعرات الحرارية التي كانوا يتناولونها نهاراً؛ بسبب تغييرات في عمليات “الأيض” أو التمثيل الغذائي في الجسم.