ية الأولية.
الدكتور سمير عبدالله لنجاوي مساعد مدير صحة منطقة مكة المكرمة قال: لاشك أن اهتمام سمو ولي العهد ببرنامج لتطوير الرعاية الصحية الاولية بكافة مناطق المملكة يجسد مدى اهتمام سموه الكريم بصحة المواطن لاسيما ان المراكز الصحية تعد البوابة الاولى في مواجهة الامراض وتوفير الرعاية الضرورية للأم والطفل.
وأكد د. لنجاوي ان تطوير المراكز الصحية مطلب ضروري يواكب التطورات في المجال الصحي خاصة ان انشطة رعاية الامومة والطفولة تمثل الركيزة الاساسية للرعاية الصحية الأولية, حيث تشمل العناية بصحة الأم خلال فترات ما قبل الحمل واثناءه وبعد الوضع بالاضافة لبرامج تثقيفية للامهات تتعلق بالصحة العامة والتغذية والرعاية الصحية للاطفال ووقايتهم من الاصابة بالامراض بهدف تحسين الرعاية الصحية وتخفيف معدل الامراض.
اما الدكتور خالد عبيد باواكد استشاري طب الاسرة والمجتمع بادارة الرعاية الصحية بجدة فيقول: ان التنمية الصحية عنصر اساسي في التنمية الوطنية الشاملة التي تشهدها بلادنا الغالية في كافة المجالات في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله - حيث ان قطاع الصحة لايمثل قطاعا خدميا استهلاكيا فحسب بل يمثل قطاعا انتاجيا اذ ان الصحة من المقومات الاساسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
ويضيف د.باواكد ان اهتمام سمو ولي العهد ببرنامج لتطوير الرعاية الصحية الاولية يجسد حرص سموه الكريم على تحقيق التغطية الشاملة للرعاية الصحية والوصول الى اعلى مستوى صحي ممكن وخفض معدلات الامراض انطلاقا من ان الوقاية خير من العلاج وتحسين اداء المراكز الصحية وما تقدمه من خدمات للمرضى المراجعين للارتقاء بمستوى الخدمات الشخصية والعلاجية للاطفال والامهات (صحة الاسرة).
ويؤكد د.باواكد ان وجود برنامج لتطوير الرعاية الصحية يساهم في ارتقاء الخدمات الصحية لاسيما اذا اعتبرنا مراكز الرعاية الصحية هي المستوى الاول لاتصال افراد المجتمع بالخدمات الصحية, كما يساهم في التركيز اكثر على المجموعات الاكثر عرضة للمضاعفات كالحوامل والاطفال من خلال رعاية الامومة والطفولة والصحة الانجابية والامومة المأمونة.
الى ذلك يقول الدكتور اشرف عبدالقيوم امير مساعد مدير صحة جدة للرعاية الصحية الاولية ان الرعاية الصحية الاولية تمثل مرفقا صحيا هاما ضمن المنظومة الصحية في المملكة وتتميز هذه المراكز بتقديم خدمات صحية منها الوقائية والعلاجية والتأهيلية فالوقائية تمثل المستوى الاول من الخدمات باعتبارها مواجهة ضد الامراض والتي تشمل التعرف على الامراض الخطرة التي تكلف الصحة الملايين من الريالات مثل خدمات رعاية الطفل السليم وبرنامج التحصينات الاساسية كالحملات الوطنية التي تنفذها الصحة ضد الامراض ايضا رعاية الطفولة والامومة واعطاء المواليد كل التحصينات منذ ولادتهم ومتابعة السيدة الحامل قبل الحمل والى الانجاب.
واضافة الى ذلك رعاية المرضى ضد الامراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم والربو وهشاشة العظام والسمنة باعتبار هذه الامراض تشكل نسبا عالية نتيجة الرفاهية والتمدن وعدم الحركة.
واشار د.امير الى ان هناك برنامجاً جديداً سوف يتم تنفيذه قريبا وهو برنامج رصد عوامل الخطورة للسمنة والضغط والتدخين وما تسببه من امراض تنعكس سلبا على صحة المرضى.
ونوه بحرص ولاة الامر على تطوير مراكز الرعاية الصحية وما توفره من خدمات صحية جليلة للمرضى