يضاً.
وتهدف الحملة التوعوية إلى التعريف بخطر فايروس كورونا على المدخّنين، والمضاعفات والمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها مصابو الكورونا من هذه الفئة مقارنة بغير المدخّنين. وتستعرض الحملة فوائد الإقلاع عن التدخين في الوقت الراهن، والإرشادات الوقائية للعامّة والمدخّنين، بالإضافة إلى النصائح العامّة عن طرق العلاج وكيفية الإقلاع عن التدخين.
وقد أكد الدكتور أشرف عبد القيوم أمير أخصائي الصحة العامّة والأمراض المزمنة وطب الشيخوخة أنّ كلاً من التدخين وفايروس كورونا مضران بأنظمة الجسم بما في ذلك أنظمة القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي. ولفت إلى أنّ تقرير منظمة الصحة العالمية الأخير أشار إلى أن التدخين يزيد من فرص الموت في حالة الإصابة بفيروس كورونا، موضحاً أن هذه المبادرة تهدف إلى نشر الوعي لدى العامة وخاصة المدخنين بالمخاطر التي يمكن أنّ يحدثها فايروس كورنا لدى هذه الفئة.
وأشاد الدكتور أمير بالخطوات الحازمة التي تم اتخاذها في المملكة من قبل الجهات الرسمية خاصة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة الصحة من حظر الشيشة والمعسل في المقاهي والمطاعم، منوهاً بما أشار إليه وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة من أن تدخين الشيشة والمعسل يمكن أن تتسبب في نقل عدوى فيروس كورونا المستجد، نظراً لانتقالها بين الأيادي. وأوضح الدكتور أمير بأن الحاجة إلى زيادة الوعي العام اليوم أكثر الحاحاً نظراً للمخاوف العامة من أن جميع المدخنين سواء السجائر أو الشيشة قد يكونون في خطر أكبر، سيّما وأن دراسة صينية أكدت أن ربع المرضى المصابين الذين احتاجوا إلى العناية المركزة أو ماتوا جراء الإصابة بكورونا كانوا من المدخنين
وتتزامن أهمية هذه المبادرة وحرص فايزر السعودية في تفعيلها عبر مختلف وسائل الإعلام، مع الدراسات الجديدة التي أفادت بأن المدخنين يواجهون خطرا أكبر للإصابة بمضاعفات شديدة من فيروس كورونا المستجد. وأوضحت المعلومات الواردة من الصين أنّ الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي بسبب تعاطي التبغ، أو غير ذلك، هم أكثر عرضة للإصابة بأعراض فايروس كورونا الشديدة. وكانت منظمة الصحة الأوروبية أكدت في السابق أن التدخين يمكن أن يجعل الناس أكثر عرضة لمضاعفات خطيرة من عدوى الفيروسات التاجية.