هم الصحية مطمئنة، منها 2230 حالة حرجة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم الثلاثاء بمشاركة استشارية طب نفسي أطفال ومراهقين وبالغين، المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لاضطرابات النمو والسلوك الدكتورة سميرة الغامدي؛ حيث أشار إلى أن عدد المتعافين - ولله الحمد - وصل 177560 حالة، بإضافة 7718 حالة تعافٍ جديدة، وبلغ عدد حالات الوفاة 2283 حالة، بإضافة 40 حالة وفاة جديدة.كما بلغ إجمالي عدد الفحوصات المخبرية في المملكة 2377673 فحصًا مخبريًّا دقيقًا، بإضافة 40799 جديدًا.
وقال إن حالات الإصابة المسجلة اليوم وعددها 2692 حالة، بلغت نسبة الإناث فيها 37%، والذكور 63%. أما نسبة كبار السن في الحالات المسجلة اليوم فهي 5%، والأطفال 10%، والبالغين 85%.
وأكد الدكتور العبدالعالي أن هناك استمرارًا في نشاط الجائحة على المستوى العالمي؛ بل إن هناك مضاعفة لأعداد الإصابات اليومية خلال الشهر الأخير، فخلال يونيو الماضي كانت حالات الإصابة المؤكدة التي تُسجل يوميًّا في حدود 100 ألف حالة، إلا أنه خلال يوليو الجاري بدأت الأعداد تتجاوز الـ200 ألف حالة يوميًّا.
وأضاف أن المملكة تشهد تحكمًا واستقرارًا في رصد الحالات المسجلة في الفترة الأخيرة، وهناك انخفاض في حالات الإصابة المؤكدة بـ(كورونا) في المملكة خصوصًا في الحالات الحرجة، ففي الأسبوع الأخير شهدنا انخفاضًا في عدد الحالات الحرجة بمستوى 1.5%، وكذلك الحال بالنسبة للحالات المؤكدة تشهد الأيام الأخيرة استقرارًا في الأعداد .
ونفى العبدالعالي المعلومات المتداولة لدى البعض بأن المعقمات خطيرة جدًّا وتتسبب في تلف الجلد وأمراض القلب، مؤكدًا أن هذه المعلومات غير دقيقة ومبالغ فيها.
وأكد أن الفحوصات المخبرية التي تُجرى في المملكة منذ بدء الجائحة وحتى اليوم تستخدم طريقة البلمرة الجزيئية، وهي من أهم الطرق التي لها علاقة بالفحص الجزيئي الجيني الدقيق للفيروس، وهي من أعلى مستويات الفحوصات المخبرية لهذه الفيروسات دقة، وكذلك الآليات والطرق التي يتم بها أخذ العينات وحفظها خاضعة لبروتوكولات وأدلة معينة في أعلى مستويات الجودة؛ لكي تكون النتائج في أعلى مستويات الدقة وذات موثوقية عالية جدًّا.
وجدّد الدكتور العبدالعالي التوصية لكل مَنْ لديه أعراض، أو يرغب في التقييم استخدام خدمة التقييم الذاتي في تطبيق (موعد)، أو زيارة عيادات (تطمن) التي هيأتها (الصحة) لخدمة مَنْ يشعر بأعراض فيروس (كورونا) المستجد، البالغ عددها 237 عيادة، أو الاتصال برقم مركز (937) للاستشارات والاستفسارات على مدار الساعة، والذي أصبح الآن أقرب إلى الجميع من ذي قبل، بحيث يمكن الاستفادة من خدماته التفاعلية من خلال تطبيق (واتس آب) عبر رقم 920005937، والاستفادة من الخدمات التفاعلية الجديدة الموجودة به، والحصول على المعلومات الصحية والخدمات، ومعرفة مستجدات فيروس (كورونا)، ومراكز الرعاية الأولية، ومراكز التبرع بالدم، والمواعيد، وكيفية الحصول عليها.
من جهتها، تناولت استشارية طب نفسي أطفال ومراهقين وبالغين المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لاضطرابات النمو والسلوك الدكتورة سميرة على الغامدي عددًا من الموضوعات المتعلقة بفيروس (كورونا) المستجد, مستهلة بموضوع (كورونا مع المجتمع)؛ حيث أكدت أهمية العودة إلى الحياة بطمأنينة ونفسية عالية، والتأقلم مع الحياة، والتكيف مع الأزمة، مع ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية؛ كونها مسؤولية كل فرد.
وأبرزت بعض النقاط التي يمكن أن تساعد على اكتساب المرونة منها الوعي والاستبصار بما نمر به, والتثقيف النفسي, إلى جانب ورش العمل والمحاضرات التي تُقدم من مختصين, كذلك التعبير عن المشاعر (الخوف، والتوتر، والأفكار السلبية)، من خلال مشاركتها مع الآخرين بالشكل الصحيح للأشخاص الذين يثقون بهم أو المختصين؛ حيث إن هذه من الأمور التي ينصح بها تؤثر في الحياة بأشكال مختلفة.
وحثت الغامدي مَنْ أصيب في الفترة الأخيرة بفيروس (كورونا) واحتاج إلى العزل أن يتواصل مع الآخرين، وأن يبتعد عن الانعزال الكلي والشائعات التي من الممكن أن تزيد قلقه ومخاوفه بدلاً من أن تؤدي إلى طمأنته.
وتطرقت إلى بعض القنوات التي يُنصح بمتابعتها عند الحاجة للاستشارات النفسية، منها مركز اتصال الاستشارات النفسية التابع للمركز، أو المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية على رقم 920033360, وكذلك تطبيق (قريبون) وتطبيق (تطمن)، الذي يضم الكثير من المحاضرات تخص الاضطرابات النفسية والدعم النفسي.
وتحدثت الغامدي عن الفئات الأكثر تعرضًا للاضطرابات النفسية، سواء كانوا مصابين بها، أو لديهم تاريخ مرضي سابق، أو الذين مستمرون في التشخيص، أو لديهم أعراض اضطرابات نفسية, ناصحة بالمداومة على أخذ أدويتهم، وعدم إهمال أنفسهم خلال هذه الفترة؛ كونها حرجة وتحتاج متابعة الخطة العلاجية المحددة من الطاقم الطبي. وكذلك على ذويهم والمحيطين بهم منحهم الدعم النفسي.