تاريخ النشر 2 سبتمبر 2020     بواسطة الدكتورة سميرة علي الغامدي     المشاهدات 1

محاضرة التنمر بالمدارس

أقامت مجموعة دعم الطفولة محاضرة توعوية بعنوان التنمربالمدارس حيث قدمتها الدكتورة سميرة علي الغامدي استشاري الطب النفسي للأطفال و المراهقين اضطرابات القلق النفسي و العلاج المعرفي السلوكي وذلك بمقر اللجنة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية وتأتي محاضرة التنمر بالمدارس في سياق توعية المجتمع حول ظاه
رة التنمر حيث كشفت الدراسة المنشورة لبرنامج الأمان الأسري عن انتشار العنف و سوء معاملة الأطفال في المدارس و أن نسبة 47 % من الأطفال يتعرضون للتنمر ، ما يعني أن طفلاً أو اثنين من كل أربعة أطفال يتعرضون للتنمر أو العنف من أقرانهم كما أن  25 % من المراهقين يتعرضون للتنمر وفق دراسات مسحية أعدها مركز الملك عبدالله للأبحاث حول قياس صحة المراهقين في المملكة . 

و تحدثت الدكتورة سميرة علي الغامدي بأن التنمر أو التسلط على شخص ما يعتبر مشكلة صحية رئيسية و آثارها الجانبية تكون فورية وطويلة الأمد حيث تمتد آثار التنمر إلى عواقب وخيمة سواء على الضحية المعتدى عليه أو على المتنمر بذاته فهم يتعرضون إلى مشاكل عاطفية و سلوكية تلقي بأثرها على حياتهما وتزداد آثار التنمر بالمدارس سلباً حينما لا يجد الطفل من والديه الاهتمام الكافي به فيظل في صراع مع ذاته

 وقد عرًّف دان ألويس التنمر بالمدارس بأنها أفعال سلبية متعمدة من جانب تلميذ لإلحاق الأذى بتلميذ آخر والتي تتم بصورة متكررة سواء كانت بالكلمات كالتهديد و التوبيخ و الإغاضة أو كانت بالاحتكاك الجسدي كالضرب والدفع أو كان التنمر بالتكشير والإشارات غير اللائقة و تكون قوى الطفلين غير متماثلة.

 أما عن أسباب التنمر فإن المتنمر يهدف إلى لفت النظر إليه و يعتقد أنه يصبح بذلك محبوباً و قوياً و قد يقوم بذلك بدافع الغيرة من الضحية و من الشائع أن قيامه بالتنمر عائد على أنه تعرض للتنمر من قبل. 

الجدير بالذكر أن انغماس الطفل في بعض الألعاب التي تكرس العنف مثل سحق الخصوم أو القتل يعد من أكبر أسباب التنمر بالمدارس .

 وقد صرحت الدكتورة سميرة علي الغامدي أنه من المؤسف أن ضحايا لتنمر بالمدارس لا يعرفون كيف يتعاملون مع حالة التنمر وأنه من الواجب دعم ضحايا التنمر بالمدارس من النواحي النفسية و العاطفية و العمل على تعزيز ثقتهم بأنفسهم كما أنه لا يمكن علاج التنمر بالمدارس من جانب واحد وإنما بعمل تكاملي بين الأسرة والمدرسة والمجتمع القريب للطفل.

 وقد دعت الدكتورة سميرة علي الغامدي إلى متابعة فعاليات و برامج مجموعة دعم الطفولة التطوعية تحت اشراف اللجنة الوطنيه لتعزيز الصحة النفسيه والتي تهدف لتوعية المجتمع عن الطفل وعالمه واحتياجاته ومستقبله.


أخبار مرتبطة