الات مهمة تتعلق بالأساليب التربوية الخاطئة في تعامل أولياء الأمور مع مواقف أطفالهم في بعض الحالات التي يمكن أن تشكل خطورة مستقبلية على مناعتهم الشخصية، مستندة إلى بعض التصرفات الشائعة كحرمان الطفل من ممارسة اللعب مع أقرانه، بحجة الخوف الزائد على سلامته والمحافظة على نظافة ملبسه.
وتؤكد الدكتورة الغامدي، التي سبق أن قدمت دراسات في تكوين شخصيات الأطفال، أن حماية الطفل لا تتعارض مع متطلبات المرحلة العمرية للأطفال، إلا أنها أشارت من خطورة ما أسمته "تحجيم التعبير" عبر منعه من الأكل بنفسه خشية اتساخ ملبسه موضحة بأن "المريلة والمنظفات الحديثة" لم تجعل من اعتماد الطفل مشكلة كبيرة، وقالت الدكتورة "إن حرمان الطفل من التعبير عن نفسه يمنعه من النمو النفسي والاجتماعي بطريقة سليمة".
ومن الحب ما قتل.. بهذه العبارة أشارت الدكتورة سميرة، الى إشكالية تقاطع الحب الزائد مع مفاهيم التربية السليمة، وذلك حينما تقف الممارسات الخاطئة بحجة الحماية أو تحت مسمى تدليل الطفل حاجزا أمام نموه النفسي المعتدل.