015 ، والتي بينت أيضاً لاحتلال المجتمع السعودي للمرتبة الثالثة بمعدل انتشار هذا المرض عالمياً، وبعيداً عن آثاره ومضاعفاته التي لم تعد تخف على أحد ، أجد أنه من المقلق حقاً أنه بالرغم من الجهود المبذولة سواء على المستوى المنظمات العالمية أو المحلية للسيطرة على هذا المرض والحد من انتشاره ، تشير التوقعات بانتشاره ليصيب أكثر من 380 مليون شخص عام 2025 مقارنة ب 246 مليون عام 2007م، لذا كان لزاماً على الحكومات وهيئاتها الصحية باتخاذ تدابير وقائية إضافية للحد من هذا المرض من ذلك فرض "ضريبة انتقائية على المشروبات المحلاة" والتي من المزمع تطبيقها فعلياً في بلدنا الحبيب ديسمبر القادم ، والتي في رأيي ستحد كثيراً بإذن الله من استهلاك تلك المشروبات ولكن يبقى الجانب الأهم وهو وعي المستهلك، والذي قد يتساءل هل " للمشروبات المحلاة" فعلاً علاقة بالسمنة وداء السكري؟ إجابة على هذا السؤال أحيلك -عزيزي القارئ- لدراسة أجريت بالولايات المتحدة على شريحة من النساء، وجدت بأن النساء اللائي يشربن مشروباً محلاً واحد يومياً تزيد خطر الإصابة بداء السكري عن غيرهن بمعدل الضعف ‘ وبدراسة أخرى أجريت على الأطفال وجدت بأن تناول مشروبا محلاً واحداً يومياً يزيد من خطر إصابته بالسمنة بنسبة تزيد عن 60%، ناهيك عن تأثير تلك المشروبات على الأسنان وعن خلو كثير منها من القيمة الإضافية التي يحتاجها الإنسان وعن خطر المواد المضافة إليها لحفضها والتي قد يطول الحديث عنها وكذلك التكلفة المالية العالية لعلاج مضاعفاتها والتي تقدر في الولايات المتحدة وحدها ما يزيد عن 147 مليار دولار سنوياً. بعد هذا، أتمنى -عزيزي القارئ- بأني ساعدتك ولو بشيء بسيط باتخاذ قرارك، سائلاً الله بأن يديم على هذه البلاد أمنها وأمانها وعلى مجتمعنا الغالي دوام الصحة والازدهار.
الكاتب : د. وائل بن ناجي الغفاري