شاركتهم في البرنامج التعليمي المنهجي لمرضى السكري في رمضان، والذي نظمته الجمعية بالتعاون مع مركز السكري بمستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة والجمعية العلمية السعودية للسكري.
كما تمكنت من توعية أكثر من 300 مريض ومريضة خلال الندوات التوعوية التي أقامتها ضمن حملة صيام آمن لمرضى السكري والتي أقيمت للعام الثالث على التوالي.
واستضاف البرنامج كلاً من الدكتور خالد عبدالله طيب استشاري ومدير مركز السكر بمستشفى النور التخصصي، الأستاذ الدكتور محمد الحضرامي أستاذ أمراض الباطنة والغدد والسكري، والدكتور سعود السفري طبيب استشاري الغدد الصماء والسكري، والدكتور محمد حسنين استشاري الباطنة والسكري بجامعة كارديف ببريطانيا، والشيخ الدكتور زاهد بن ذاكر الصديقي المحامي والمستشار الشرعي والقانوني.
وقال الدكتور خالد عبدالله طيب -رئيس مجلس إدارة جمعية شفاء ومدير مركز السكري بمستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة- إن النجاح الكبير للحملة خلال الأعوام الماضية دفع لتكرارها هذا العام.
وأضاف أن البرنامج التعليمي المنهجي لمرضى السكري في رمضان استهدف الأطباء والممرضين ومرضى السكري.
وأوضح أن هذا البرنامج هو باكورة التعاون مع الجمعية العلمية السعودية للسكري، مقدماً شكراً خاصاً لرئيس مجلس إدارتها البروفسور عبدالرحمن الشيخ -أستاذ أمراض الباطنة في جامعة الملك عبدالعزيز.
وأشار الدكتور خالد طيب إلى أهمية توعية مرضى السكري بالصيام الآمن، لا سيما أن الإحصاءات تفيد بأن عدد مرضى السكري الذين يصومون شهر رمضان المبارك في المملكة يبلغ مليونين ونصف المليون مريض.
وأكد أن الخدمة تسعى لإفادة المرضى بآخر المستجدات العلمية والتي أثبتت وجود تفاوت كبير في نسبة حدوث انخفاض السكر بين المصابين بالسكري أثناء ساعات الصيام بحسب نوع الدواء المستخدم.
وأوضح أن هناك بعض الأنواع الحديثة -من الأقراص والأنسولين المستخدمة في علاج مرضى السكري- تعتبر أكثر أمناً للمرضى أثناء شهر رمضان، لأن نسبة انخفاض السكر بين مستخدمي تلك الأنواع من العلاج أقل بنسبة كبيرة عن غيرها من الأنواع الأخرى.
وقال طيب، إن الجمعية تسعى -من خلال هذه الحملة- لتمكين مرضى السكري من قضاء أحلى اللحظات الإيمانية في شهر الصيام الفضيل.
وأضاف أن الحملة تستعرض أحدث الدراسات العلمية المتعلقة بمرضى السكري في شهر رمضان المبارك وتوعية الأطباء بأفضل أنواع العلاج الآمن للمرضى خلال ساعات الصوم مع المحافظة على نسبة السكر بالدم في الحدود الطبيعية.
وكشفت الندوة ارتفاع نسبة المصابين بمرض السكري في الدول الإسلامية، خاصة بين البالغين؛ حيث تصل نسبة الإصابة في بعضها إلى حوالي 22% من السكان بحسب الإحصائيات العلمية، في الوقت الذي يصوم فيه نحو 40 إلى 50 مليون مسلم من المصابين بالسكري في العالم منهم 2.5 مليون مريض سكري بالمملكة، وهذا الأمر الذي يستجوب على أهل العلم والفقهاء والأطباء والمختصين الاهتمام بالدراسات العلمية التي تناقش الصيام ومرضى السكري.
واستعرضت الطرق والوسائل الآمنة اللازم اتباعها على مرضى السكري خلال شهر الصوم لتجنب الارتفاع أو الانخفاض الحادّ في مستوى السكر في الدم.
كما قدمت وحدة التغذية بمستشفى النور التخصصي الإرشادات الغذائية اللازمة للمرضى لمساعدتهم على الحفاظ على مستوى السكر في الدم في المعدل الطبيعي.
وتضمنت الحملة إجراء تحليل سكري الدم لجميع المشاركين وتوزيع الهدايا والإجابة على جميع الأسئلة واستفسارات مرضى السكري والاستفسارات الفقهية الخاصة بالصيام في شهر رمضان المبارك.
يذكر أن جمعية شفاء تقوم بهذا النشاط السنوي إيماناً منها بواجبها في توعية المرضى وتثقيفهم ونشر التوعية بطرق الوقاية والعلاج واتباع النمط الصحي في الحياة.
يُشار إلى أن الجمعية الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة بالعاصمة المقدسة “شفاء” تطمح لأن تكون نموذجاً رائداً للرعاية الطبية والاجتماعية للمصابين بالأمراض المزمنة بالعاصمة المقدسة فضلاً عن تحقيق الرّيادة في التدريب والتثقيف الصحي والبحث العلمي.