عمل بهذا العلاج قريبا في أكثر من 30 مستشفى ومركزا للأورام في السعودية في مناطق الرياض والشرقية والغربية والقصيم، إثر تأكيد 98% من الأطباء المختصين الذين اجتمعوا هذا الأسبوع في مدينتي جدة ثم الرياض لأهمية الدواء الجديد في علاج سرطان الثدي المنتشر من النوع العالي الخطورة.
وأوضح استشاري أورام الثدي بالمستشفى الجامعي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور شادي الخياط أن هذا التطور يأتي ليعزز آمال مريضات سرطان الثدي المنتشر من النوع الفتاك عالي الخطورة هير2 إيجابي، مبينا أنه يعد نوعا شرسا يستعصي على العلاج في ربع حالات سرطان الثدي في بلدان العالم النامي والمتقدمة أيضا حيث تسعى مراكز أبحاث عالمية عديدة إلى تطوير هذه العلاجات لتصبح أقوى وأكثر كفاءة للقضاء على السرطان.
وأشار خياط إلى أن أكثر من 800 مريضة بسرطان الثدي من النوع الأشد فتكا كن مسجلات في دراسة كيلوبترا التي عرضت في اجتماع الجمعية الأوروبية لعلاج الأورام ودلت نتائجها على أن المريضات اللواتي تناولن العلاج المناعي البيلوجي الموجه كانت لديهن فرص أكبر في الحياة مع تحسن جودة الحياة لديهن، كما لاحظ الأطباء القدرة في السيطرة على المرض أكثر من اللائي لم يتعاطين العقار.
وأشارت استشارية الأورام و الباحثة الاكلينيكية في مجال الأورام الجزيئي بالمستشفى الجامعي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتورة أطلال أبوسند إلى أن العلاج الجديد عبارة عن أجسام مضادة معدلة بيولوجيا تعمل على استهداف مستقبلات جين هير2 الموجودة في 15-20% من مجمل سرطانات الثدي، ويساعد عند استخدامه مع العلاج الكيماوي مرفقا بعلاجات بيولوجية أخرى في السيطرة على تطور ونمو السرطان، ما يعزز من فرص الحياة لمدة أطول دون تطور يذكر للمرض.
وأكدت أن توفر هذا العلاج في السعودية سيزيد من مستوى الرعاية الصحية التي تقدم لمريضات سرطان الثدي المنتشر من النوع الفتاك عالي الخطورة ويجعل المريضات يمارسن حياتهن اليومية مع الحفاظ على جودة الحياة لديهن وتقليل نسبة الأعراض الجانبية.
ويتطلب مرض سرطان الثدي المنتشر من النوع الفتاك عالي الخطورة هير2 رعاية خاصة، حيث إن هذا النوع يتسم بقدرة الخلية السرطانية إلى الانقسام والتكاثر بصورة سريعة.