نادية هاربيك أستاذ ورئيس مركز أورام الثدي في جامعة ميونيخ بألمانيا ورئيس وحدة علاج الأورام والتجارب السريرية في قسم جامعة أمراض النساء بميونيخ، أن هذا التطور الجديد يمثل تغييراً إيجابياً في مجال علاج سرطان الثدي، حيث إن لمصل كادسايلا (T-DM1) قدرات علاجية قوية على مريضات بسرطان الثدي المتقدم (هير2)، مشيرة إلى أنه يعمل على نقل المواد الهجومية إلى الخلايا السرطانية دون الخلايا السليمة لذا تعتبر طريقة ثورية في علاج سرطان الثدي دون التسبب في فقدان الشعر والغثيان للمرضى.
من جهتها قالت د. أطلال ابو سند استشارية الأورام والباحثة الإكلينيكية في مجال الأورام الجزيئية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، ان هذا التطور يعتبر علاجاً واعداً وهي أجسام مضادة معدلة بيولوجياً تحمل مادة كيميائية تعزز من قدرة الأطباء في التغلب على معظم أعراض المرض بالإضافة لمساهمته في زيادة متوسط العمر لدى المرضى مع خلو المريض من خلايا المرض، مضيفة بقولها "الآن أصبحنا قادرين على أن نتعامل مع السرطان كمرض محتمل الشفاء أو أن نجعله مرضاً مزمناً بالأدوية لفترات طويلة، ولكنْ هناك مرضى كثيرون ما زالوا يفقدون حياتهم بسبب السرطان المنتشر لذلك يجب الاستمرار والمشاركة بالأبحاث العلمية والسريرية وتشجيعها ".
وأشار د. حمدان السويلمين استشاري أمراض الدم بمستشفى سعد التخصصي بالدمام ورئيس شعبة أمراض الدم والأورام، إلى أن سرطان الثدي أكثر الأورام انتشاراً بين السيدات في المملكة ويمثل 13 % من إجمالي الأورام في المملكة وتشخص ما يقارب ال 40% من الحالات في مراحل متقدمة من المرض وتحمل امرأة من كل خمس سيدات بروتين النوع الشرس ايجابي المستقبلات (هير2 ) بمعدل 20-25%، وهو شكل شرس وفتاك من أنواع السرطان التي كان من الصعب علاجه ويحمل معدلات كبيرة من فرص الانتكاس عند الاكتشاف المتأخر خاصة حينما يكون فيها الورم كبير الحجم ويصل تأثيره للغد الليمفاوية المجاورة.