لوادي المتصدع، وقد حضرت الجزيرة وساهمت ببث الوعي الصحي ونقلت هذا الموضوع كما جاء على النحو التالي:
* أين ظهر هذا المرض بداية ومتى؟
ظهر هذا المرضى في وادٍ بكينيا الأفريقية عام 1930م وسمي مرض حمى الوادي نسبة لذلك الوادي في كينيا.
* ماهي أعراض مرض حمى الوادي المتصدع؟
أعراضه ارتفاع غير طبيعي في درجة الحرارة وتقيؤ شبه مستمر وآلام في العضلات والمفاصل ودوران وقد يصل الى الغيبوبة بنسبة 2% وقد يحدث مبكرا اضطرابات على شبكية العين والتهاب بالكبد يؤدي عند اهماله الى تعطل في وظائفها.
* ما هي وسائل انتقال هذا المرض حمى الوادي المتصدع ؟
من أهم وسائل انتقاله هي ملامسة دم المصاب سواء كان حيواناً أم انساناً وهذه الملامسة قد تكون مباشرة والتي عادة ما يتعرض لها العاملون في المختبرات الطبية حيث التحليل والتعامل مع عينات الدم، وقد تكون غير مباشرة عن طريق البعوض الناقل للفيروس حيث يتغذى على الدم.
* ماهي وسائل الوقاية؟
أهم وسائل الوقاية عدم التعرض للأسباب التي تؤدي الى انتقاله أو انتشاره وهي الابتعاد عن الأغنام المصابة بهذا المرض وكذلك عدم ملامسة الدم المصاب بهذا الفيروس بالاضافة الى مكافحة البعوض وعدم التعرض له وعدم الاحتكاك مع المريض المصاب لأنه في حالات ضيقة قد ينتقل من خلال رذاذ المصاب وذلك عن طريق العطاس.
* هل هناك لقاح لعلاج هذا المرض؟
نعم هناك لقاح لعلاج هذا الفيروس وقد أجريت عليه عدة تجارب علمية خاصة مع العاملين في رعي الأغنام أو الطب البيطري والذين عادة ما يكونون عرضة لهذا الفيروس وأثبتت نتائج التجارب فاعلية ايجابية ولكن لم يصرح لهذا اللقاح بعد!!.
* هل كل البعوض ناقل لمرض حمى الوادي المتصدع؟
هناك تسعة أنواع من البعوض ناقلة لهذا المرض ولكن أنشطها بعوضة Edes وهذه البعوضة تجد مرتعها في المستنقعات المائية والأماكن المقززة وتتكاثر كغيرها من البعوض من خلال بيضها الذي تضعه في تلك المستنقعات أو الرمال واذا كانت حاملة للفيروس فإن هذا الفيروس ينقل الى بيضها الذي حال ما يفقس يكون ناقلاً لهذا المرض.
* هل ينتقل هذا المرض من خلال لحوم الأغنام؟
نعم ينتقل اذا كانت هذه الأغنام مصابة بالمرض وكان الانسان الملامس لها فيه تشققات في يديه يمكن أن ينتقل من خلالها الفيروس الحيواني الى جسمه ولذلك يكون الجزارون والبيطريون وغيرهم ممن يتعاملون مع الأغنام أكثر عرضة لهذا المرض من غيرهم.
* أقصد هل ينتقل من خلال أكل لحوم الأغنام؟
لا لا ينتقل من خلال أكل اللحوم حتى وان كانت الأغنام مصابة فهذه العملية ليست تعاملاً مع الدم وليس لها علاقة بدم من يأكلها فهي بلع للحوم وقد قلنا أن الانتقال لابد وأن يكون من خلال الدم.
* ماذا يحدث للانسان بعد انتقال الفيروس إليه؟
عندما ينتقل الفيروس الى الجسم تبدأ الأعراض التي ذكرناها سالفا ثم يرتفع معدل الأنزيم في الدم بحيث تتعطل وظائف الكبد التي اذا ما وصلت الى مرحلة الغيبوبة الكبدية ينتقل الدم بشوائبه الى المخ وتبدأ عملية الفشل في الأجهزة الداخلية بالجسم مثل الكلي وغيرها.
* ما مدى تأثير هذا المرض على الحيوان؟
ايضا الحيوان يتأثر ولا يكون طبيعيا عندما ينتقل اليه مرض حمى الوادي المتصدع ويظهر عليه الاعياء والتعب حتى يموت وبالنسبة للاناث قد تجهض اذا كانت مضاريع فهذا الفيروس ذو تأثير قوي على الجسم الداخلي وتركيبه سواء في الانسان او الحيوان.
* هل ينتقل هذا المرض من الانسان الى الانسان؟
لقد ذكرت انه ينتقل من خلال وسائل الانتقال الدم والبعوض وفي حالات ضيقة رذاذ المصاب او السعال الذي عادة ما ينتج عن الحكة والعطاس ما عدا ذلك فانه لا ينتقل ويمكن مجالسته ولكن بحذر شديد وان كنا علميا نمنع ذلك حيث ان فيه تهيئة لانتقاله.
* هل ينتقل المرض من خلال المعاشرة الجنسية بين الزوجين؟
اذا كان احد طرفي هذه العلاقة الجنسية مصاباً بهذا المرض فانه من الممكن ان ينتقل الى الطرف الثاني وذلك نتيجة للافرازات المنوية وغيرها من التي قد تتسرب من الجسم المصاب.
* هل يختلف تأثير المرض باختلاف الفئة العمرية للمصاب او جنسه (ذكر او انثى)؟
بالنسبة للتأثير والنتائج فانها واحدة ولكن سرعة التأثير وقوة المناعة فانها تختلف بينما تضعف في مرحلتي الطفولة والهرم.
اما بالنسبة للجنس (ذكر وانثى) فان الامر لا يختلف حيث ان هذا الفيروس تأثيره يكون على الكبد ووظائفها وليس له علاقة مباشرة بالتركيب التناسلي حتى يختلف التأثير ودرجته.
* ما هي اوجه الشبه بين هذا المرض حمى الوادي المتصدع والتهاب الكبد الوبائي؟
كلها يقع تأثيرها على وظائف الكبد وترفع الانزيمات في الدم ولكنها قد تختلف في اسباب حدوثها وسرعة تأثيرها على جسم الانسان.
* هل ينتقل البعوض من المنطقة التي ينتشر بها هذا المرض الى مناطق اخرى؟
قد يكون ذلك صعباً على كائن ضعيف بحجم البعوضة ولكن الدولة ايدها الله عملت احتياطات جيدة في هذا الجانب حيث يتم رش كل السيارات القادمة من منطقة جازان والتي ينتشر فيها المرض ولو انتقلت بعوضة او اثنتان فان الامر لا يخيف بإذن الله.
* هل كل من ينتقل اليه هذاالمرض يتعرض لنفس النتائج وبالتالي الوفاة؟
لا ولله الحمد الحالات التي تم شفاؤها من هذا المرض منذ ظهوره في منطقة جازان اضعاف اضعاف الحالات المسجلة رسميا,, وبالعكس احتمالات الشفاء منه واردة تماما ولا خوف ابدا في ذلك حيث ان المصاب يتلقى مضادات حيوية قوية تساعد الجسم المصاب على التخلص من هذا الفيروس وهناك حالات كثيرة خرجت من المستشفى وتم شفاؤها