ئة والمثانة والجلد، لاسيما أنه يوقف أثر الورم السرطاني على النظام المناعي للجسم، ما يساعد الأخير في الهجوم على الخلايا السرطانية ومحاربتها.
أكد مدير القطاع الطبي للأورام بالشرق الأوسط في شركة «إم سي دي»، الدكتور أحمد يسري، أن سلسلة ورش العمل التوعوية، التي تنظمها الشركة، تهدف إلى رفع مستوى الوعي بأحدث الابتكارات لعلاج مرضى السرطان وتحسين حياتهم، والعمل مع الإعلاميين على نشر معلومات دقيقة ومفيدة للجمهور.
وناقشت الورش التوعوية عدداً من الموضوعات حول التطورات العلمية الحالية، وعلاجات السرطان المتاحة والثغرات الحالية، والعلاج المناعي والتطورات الجديدة المتعلقة به باستخدامه مستقبلاً، والغرض من التجارب الطبية الخاصة به، والتعرف إلى المرضى الذين سيستفيدون أكثر من هذا العلاج.
جاء ذلك، خلال سلسلة ورش عمل توعوية، نظمتها شركة MSD (إم سي دي)، المتخصصة في مجال الرعاية الصحية، أخيراً، على هامش انعقاد المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لعلم الأورام الطبية (ESMO) لعام 2016، في كوبنهاغن بالدنمارك.
وتفصيلاً، قالت استشارية أمراض الدم والأورام رئيسة جمعية أطباء الأورام في الأردن، سناء السخن: «يشكل سعر العلاج المناعي تحدياً كبيراً لكل العالم، مقابل فائدته التي نجحت في التغلّب على كثير من الأورام المستعصية على العلاجات الكيميائية والبيولوجية، لكن مع مرور الوقت سيشهد سعره تحسناً ملحوظاً كما كانت الحال مع العلاج الكيميائي، الذي ظهر غالياً في بدايته وتحسن مع مرور الوقت».
من جهته، أفاد رئيس قسم الأبحاث السرطانية في كلية الطب في جامعة القاهرة، الدكتور ياسر عبدالقادر، بأنه «يجب تجاوز الحائل المادي أمام حصول المريض على العلاج المناعي الذي يشكل خط الدفاع الأول في سرطان الرئة، وقد استجابت حالات عدة لهذا العلاج على المدى الطويل، وذلك بعد أن خضعت لفحص معين».
وأشار إلى أن الشفاء من السرطان ليس مستحيلاً، ووجود علاج جديد مثل العلاج المناعي زاد من احتمالات الشفاء، أو حتى السيطرة الكاملة على المرض.
فيما ذكر رئيس قسم أمراض الأورام في مركز الأورام بمستشفى الملك فيصل التخصصي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للأورام، الدكتور شوقي بازارباشي، أن العلاج المناعي باهظ الثمن، ومن أغلى العلاجات في السوق، ولا توجد دراسة في المنطقة حول ربط سعر الدواء مقارنة مع فائدته العلاجية.
وأضاف أن طرق العلاج لأمراض السرطان كثيرة، وتعتمد على عوامل عدة، أبرزها نوع السرطان ومرحلته ومكانه، وتتوزع بين العلاج الجراحي أو الإشعاعي أو العلاج بالأدوية (الكيميائي والهرموني والبيولوجي والمتعدد والمناعي)، أو العلاج الموضعي بالحرق، أو التفريز، ويشكل العلاج المناعي أملاً لبعض أنواع السرطان، ولكن ينبغي تضافر جهود المختصين للعمل فريقاً واحداً للوصول إلى نتائج أكبر حول هذه العلاجات.
وقال مدير برنامج زمالة طب الأورام الاستشاري في المركز الشامل للأورام بمدينة الملك فهد الطبية في الرياض، الدكتور عبدالله خلف الطويرقي، إن هناك دراسات أثبتت أن العلاج المناعي أسهم في ارتفاع معدل حياة مريض السرطان على المدى البعيد، إذ إن 18% من المرضى عاشوا ثلاث سنوات أو أكثر، وفق دراسة حديثة.
وأشار إلى أن دراسات العلاج المناعي تنقسم إلى ثلاث درجات، تثبت الدرجة الأخيرة فيها فعالية العلاج من عدمه، وهناك دراسات للعلاج المناعي في عدد كبير من الأمراض السرطانية، منها سرطان المخ وسرطان الدم وسرطان القولون وسرطان الثدي، مبيناً أن العلاج المناعي قديم وتطوراته كانت بطيئة إلا أنها تسارعت أخيراً، وهناك أدوية مناعية جديدة مازالت قيد البحث.
وعرض الطبيب المختص في الأمراض السرطانية لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجامعة هولير الطبية وكلية الطب في إقليم كردستان العراق، الدكتور لقمان سليمان، الاختبارات التي تجرى لتشخيص مرض السرطان، وتحديد نوعية العلاج، وأهمية جمع المعلومات والتشخيص الدقيق لتحديد الدواء المناسب لكل حالة مرضية.