رة الزاوّية فى الممارسات الطبّية وللأخلاقّيات الطبّية الإنسانية الدور الأول والأهم. ؛ ،..
الطب مهنة أخلاقية إنسانية ترتكز على القيم الإنسانية قبل أن تكون مهنة من المهن ومبادئها الأساسية التواصل المفتوح، وجوهرها «الشفاء الكلي» علاج الروح والنفس وليس علاج البدن وحده.
بالطبع الكل يعرف أن هذا العلاج الكلي يتم من خلال التعاطف والصبر والرحمة والاحترام المتبادل واللقاء الروحي والنفسي بين الأطباء ومرضاهم وعملهم الإنساني من أجل المريض ومصلحته مع زملائهم بروح الفريق الواحد بمهارة وعلم وفن!. ودكتورتنا الفاضلة!!
من هؤلاء الأطباء العمالقة، أطباء الضمير الحي الذين يقدسون المهنة وطبيعتها ويحملون مسئولياتها الجسيمة ويؤدونها أفضل أداء والغريب أنه كلما زاد حملهم انحنوا تواضعاً لله ثم للمرضى، كالأشجار المثمرة كلما زاد حملها انحنت إلى الأرض.
هؤلاء العمالقة المخلصون جزاهم الله خير الجزاء، يُعمِّرون كل صرح طبي أراد الله له أن يُعمّر.
يتماثل مرضاهم للشفاء قبل أن يتناول الدواء بحسن المقابلة والمعاملة والابتسامة يتقبلون المريض مهما كانت تصرفاته بصدر رحب مقدرين ظروفه الصحية مظهرين حالة التعاطف معه، نقطة مهمة جداً في العلاج، حيث تعطيه الإحساس بأن طبيبه المعالج يحس بمعاناته وعلى استعداد لمساعدته، وهذا شعور هام لطمأنة حالته النفسية. فيشفى بقدرة الله وحسن المعاملة. فالدكتورة منى العواد تؤمن بان المهنة أخلاق وأمانة والأخلاق دين وحضارة.
لذا اعترت الدكتورة منى العواد نظرة الطبيب الشمولية إلى الجانب الجسدي الفيزيائي والجانب النفسي للمريض مهمة جداً للتقدم بالعلاج. ورأت من الضروري عدم استثناء الجانب النفسي عند التعامل مع المريض، فهو يرى في الطبيب أملاً لشفائه، حيث يأخذ كل كلمة يسمعها من الطبيب بأهمية كبيرة، بل ويتأثر بها ويبني عليها. اماله
يبدأ التأثير النفسي على المريض منذ اللحظة الأولى في حسن استقبال المريض من قبل الطبيب والاستماع له جيداً ومناقشته لوضعه الصحي بلهجة يفهمها وتناسب مستواه الثقافي والتعليمي، لذاكانت نجمتنا المتالقة الدكتورة منى العوادتتحرى الدقة في شرح الحالة المرضية للمريض،وتتأكد من عدم حدوث لبس عند المريض في فهم حالته.
ايمانا منها بأن علاقة الطبيب بالمريض هي علاقة سامية وفريدة من نوعها لذلك من الأهمية أن يتقن الطبيب فن الاستماع للمريض وتقدير مشاعره وأحاسيسه وإعطاء الوقت الكافي للاستماع والشرح وعدم التعلل بضيق الوقت. والممارسة المتكررة لذلك تساعد على بناء رصيد عالي من الثقة بين المعالج والمريض وترفع من شعور المريض بالرضا والتقدير والأمان.
هذه العلاقة الوثيقة بين المرضى وبين طبيبتهم ذلك ان الحالة النفسية للمريض تم التنبه لها منذ القدم، فقيل قديما ان مزاج الجسم تابع لأخلاق النفس".
ولا شك بأنه تقع على الطبيب مسئولية مناقشة المعاني الروحانية والاجتماعية والنفسية للمريض. ومن هذه المعاني إعطاء الأمل للمريض, حيث أن الأمل والتفاؤل ركن اساسى لسعادة المريض وتخفيف معاناته, ومفهوم الأمل يتغير حسب المرحلة التي يمر بها المريض ففي المرحلة الأولى يأمل في الشفاء والتخلص من المرض وبعد ذلك قد يتقبل المريض عدم الشفاء التام فيصب اهتمامه على ممارسة حياته بشكل طبيعي.
ومن المعاني الأخرى بث روح الأمان للمريض وذلك بإزالة الهم وتخفيف وقع المرض على المريض, فالشعور بالأمان للمريض ذات أهمية في الشفاء وزيادة الثقة والاطمئنان.
إظهارًاللطف والاحترام للمريض والتعامل معه كانسان وليس كشيء وذلك بعدم إشعار المريض بالدونية وجعل المريض مركز اهتمام المعالج أو بعبارة أخرى المحافظة على كرامة المريض.
التعاطف مع المريض فى مرضه والتحدث إليه بلغة مفهومة وسهلة وإجابة جميع أسئلته لإزالة الغموض من أمام المريض.ومما سبق نستنتج أن الجانب النفسي للمريض له دور مهم ليس فقط في العلاج بل أيضا في المساعدة على الوقاية
في الكثير من الحالات المرضية، وهو مكون أساسي في كيان الإنسان، ولا يمكن تجاهل تأثير الضغوطات النفسية المتكررة على الصحة بشكل عام وعلى الحالة المرضية وتطورها بشكل خاص.فالصحة هي، ليست فقط الخلو من المرض، ولكن الصحة تكمن في السلامة النفسية والعقلية والاجتماعية، وتزويد المريض بالدواء ليس كافياً ما لم يكن متوجاً بالعلاج النفسي.وحيث ان مجالها وتخصصها في العقم يؤثرعلى نفسية المريض حيث أن تأخر الحمل يعد ظاهرة متفشية في الآونة الأخيرة مقارنة بالسنوات العشر الماضية، وذلك بسبب عدة عوامل متداخلة تؤثر على عملية الإنجاب، ومن أسباب انتشاره في المجتمع يرجع الى إن العوامل البيئية المتغيرة تؤثر على الخلايا وطريقة الوظائف الحيوية في جسم الإنسان ولها تأثيرات سلبية تزيد من احتمالات عدم الحمل، ومن أسباب تفشي ظاهرة تأخر الحمل في الآونة الأخيرة مقارنة بالسنوات العشر الماضية تأثير العوامل البيئية التي يأتي من أهمها المؤثرات الصناعية والأدخنة المنتشرة في الجو وتلوث الهواء والموجات الصوتية.كما انه لا توجد دراسات تبين مقدار تأثيرها على الإنسان، إنما مجموعها بالإضافة إلى الضغوط النفسية تؤثر سلبا، بالإضافة إلى الجوانب الاجتماعية ومنها تأخر الزواج بسبب وضع الدراسة والحصول على وظيفة، إلى جانب سن الزوجين، حيث تشير الدراسات الحديثة إلى أن درجة الخصوبة لدى المرأة تقل عند تقدمها في السن، كذلك بالنسبة للرجل.
لذلك ترى الدكتورة منى العواد من الضروري على الطبيب احتواء الحالة المرضية من كافة جوانبها عند إعطاء العلاج ووضع خطة متكاملة للمريض لأجل الوصول إلى التشخيص الصحيح، ولا يقتصر دور الطبيب المتخصص في النظر إلى المعوق لعملية الإنجاب ومحاولة علاجها، إنما يجب الأخذ بعين الاعتبار تأثير المرض على المدى البعيد وتوضيح طبيعة المرض.وايمانا منها باأسس التعامل بين الطرفين الوعي الصحي وثقة المريض بالطبيب من حيث إلمامه بجميع المعلومات اللازمة حول طبيعة المرض وخطورته وطرق العلاج، منها ،
والدكتورة منى العواد ليست دكتورة عظيمة وحسب بل هي من تبث الأمل في نفوس مرضاها مع السيرة العطرة للانسانية المتدفقة