من العوامل التي تؤثر على الحمل، فالنساء اللواتي يخضعن للتشخيص مبكرًا ويلتزمن بالعناية اللازمة قبل الولادة ستكون فترة الحمل سلسة ونتاجها طفل سليم وصحي، ويجب أن تكون المرأة على علم بكل ما ستمر به خلال الحمل للحفاظ على صحتها وصحة الطفل، وفي هذا المقال سيتم التعرف على أحد طرق الحمل وهي الحمل عن طريق أطفال الأنابيب.
الحمل عن طريق أطفال الأنابيب
تتكون هذه العملية من سلسلة معقدة من الإجراءات والتي تُستخدم بهدف المساعدة على الإخصاب وبالتالي حدوث الحمل أو لمنع بعض المشاكل الجينية من الحدوث، وتعتبر هذه الطريقة أحد أهم نتاجات التكنولوجيا في علم الإنجاب، ويعتمد نجاح هذه الطريقة في إنجاب طفل سليم على عدة أمور، منها العمر وسبب العقم، بالإضافة لذلك تستهلك هذه العملية الكثير من المال والوقت، وأخيرًا قد تؤدي لولادة متعددة أي إنجاب التوائم الثنائية والثلاثية، وفي هذا المقال سيتم التعرف على معلومات أكثر تخص الحمل عن طريق أطفال الأنابيب.
أسباب اللجوء للحمل عن طريق الأنابيب
هناك العديد من الأسباب التي تجعل من أطفال الأنابيب حلًا وأملًا لكثير من العائلات، حيث يمكن اللجوء لهذه الطريقة عند وجود مشكلة العقم لدى أحد الزوجين أو أي من المشاكل التالية:
- معاناة المرأة من مشكلة بطانة الرحم المهاجرة.
- إنخفاض عدد الحيوانات المنوية.
- وجود مشاكل في الرحم أو قناتي فالوب.
- مشكلة في الإباضة.
- وجود أجسام مضادة قد تؤذي الحيوانات المنوية أو البويضة.
- عدم قدرة الحيوان المنوي على إجتياز أو الصمود في المادة المخاطية الموجودة في عنق الرحم.
- في حال وجود نقص في كفاءة البويضات.
- أمراض جينية عند الأب او الأم.
- عدم وجود سبب محدد للعقم.
وتجدر الإشارة أن الحمل عن طريق أطفال الأنابيب لا يعد الخيار الأول في العلاج إلّا في حالات إنسداد الأنابيب بشكل كامل، حيث تُحفظ هذه الطريقة كمرجع أخير في علاج العقم بعد تجربة أدوية العقم، العمليات والتلقيح الإصطناعي.
آلية إجراء الحمل عن طريق الأنابيب
عند وجود أحد الأسباب التي ذُكرت سابقًا وتجربة كل البدائل المتاحة، سيتم اللجوء لهذه العملية المعقدة والتي تتكون من خمس خطوات، وهي؛ التحفيز، استرجاع البويضات، التلقيح، زراعة الجنين وأخيرًا عملية النقل، وفيما يلي توضيح لكل واحدة من هذه الخطوات:
- التحفيز: من المعروف أن المرأة تُنتج بويضة واحدة خلال كل دورة شهرية، لكن هذه العملية تحتاج إلى عدة بويضات، لكي تزداد احتمالية تكوّن الجنين، وبالتالي ستقوم المرأة بأخذ أدوية الإخصاب بهدف زيادة إنتاج البويضات، وفي الوقت ذاته سيتابع الطبيب انتاج البويضات عن طريق فحوصات الدم والاشعة فوق الصوتية.
- استرجاع البويضات: وهي عبارة عن عملية جراحية تُجرى تحت التخدير، حيث يقوم الطبيب باستعمال جدار من الأشعة فوق الصوتية وذلك لتوجيه الإبرة نحو المهبل إلى المبيض وصولًا إلى الحويصلة التي تحتوي على البويضة، لتقوم الإبرة بسحب البويضة والسائل خارجًا.
- التلقيح: وفي هذه الخطوة سيُطلب من الذكر عينة من المني، وتُخلط مع البويضة في طبق بتري، وفي حال لم تنتج الأجنة بعد هذه الخطوة، سيقوم الطبيب بإجراء تقنية الحقن المجهري للبويضة.
- زراعة الأجنة: بعد ذلك سيقوم الطبيب بمراقبة البويضات المخصبة لضمان تطورها وانقسامها، وفي هذه الخطوة ستخضع الأجنة للفحص الجيني.
- النقل: وهي الخطوة الأخيرة في هذه العملية، فعندما تكبر الأجنة سيكون من المناسب زرعها داخل الرحم، ومن المتوقع أن تصل الأجنة لهذه الخطوة بعد 5-3 أيام من الإخصاب، حيث يقوم الطبيب بإدخال أنبوب رفيع إلى المهبل وصولًا إلى الرحم، ويحدث الحمل عندما يغرس الجنين نفسه في جدار الرحم والذي قد يحدث بعد مرور 6 أو 10 أيام من عملية النقل، وتُجرى فحوصات الدم لتحديد حدوث الحمل أم لا.