ّى الممرضات العناية به. ومن السهل الاعتقاد بأنه لا يحتاجك.
ولكنه يحتاج إليك بالتأكيد. صحيح أن طفلك في المستشفى، إلا أنك أنت وزوجك والداه، وأنت التي تتّخذين القرارات نيابةً عنه ويمكنك طمأنته بمجرد بقائك إلى جواره. تحدثي معه وغنّي له أحياناً لأن صوتك سيشعره بالأمان. إذا وافقت الممرضات، فيمكنك أن تضعي قربه ثياباً ارتديتها للتوّ لأنها تحمل رائحةً مألوفة بالنسبة له.
يجب على الممرضات تشجيعك على الاعتناء به قدر الإمكان. ومع تقدّم طفلك في السنّ، ستستطيعين الاعتناء به أكثر فأكثر.
لا أستطيع حمله بعد، فهل من طريقة أخرى لجعله يشعر بالأمان؟
يمكنك أن تُشعري طفلك بالأمان من خلال تقنيّة الاحتضان الاحتوائي. وتعني احتضان طفلك في سريره النقال، عن طريق وضع إحدى يديك تحت رأسه واليد الثانية تحت ظهره أو على بطنه. ولتكن يداك جامدتين مع لمسة ناعمة وثابتة.
يساعد الاحتضان الاحتوائي طفلك على الاستجابة في حال أصيب بالتوتر خلال العلاج أو الفحوصات الطبية. تستطيعين استشارة الممرضات حول هذه التقنية. إذا توفّر معالج فيزيائي في وحدتك، فيمكنه أن يعلّمك وسائل عديدة لمساعدة طفلك عبر اللمس.
يحتاج الطفل الخديج أي المولود قبل أوانه إلى الكثير من الراحة والهدوء. لذا، تلجأ العديد من وحدات العناية بحديثي الولادة إلى إبقاء الضوء خافتاً والحفاظ على الصمت والهدوء في المكان. قد يصاب طفلك بالذعر إذا كثُرت الحركة من حوله، لذا حاولي زيادة تفاعلك معه تدريجياً.
ما هي تقنية الكنغر للعناية بطفلي؟
عندما تتحسّن صحة طفلك، سيصبح قادراً على التمتع بتقنية الكنغر، وذلك بوضعه على صدرك بحيث تتلامس بشرتكما معاً. يمكنك القيام بذلك أيضاً من خلال وضعه تحت قميصك.
لدى هذه التقنية العديد من الفوائد. فهي تُشعر طفلك بالأمان، وتساعد على توثيق الأواصر بينكما. كما أن حمل طفلك على بشرتك الدافئة والعارية سيساعد على تحفيز تطوره. يمكن أن تحفز تقنية الكنغر إنتاج الحليب في الثدي وتساعدكما معاً في رحلة رضاعة ناجحة.
حتى أن بعض الدراسات أظهرت أن تقنية الكنغر تقلل خطر الإصابة بأمراض خطيرة لدى الأطفال الخدّج.
هل يمكنني إطعام طفلي؟
نعم، حتى لو لم يكن طفلك قوياً بما يكفي ليرضع من الثدي، يمكنك شفط حليبك وإعطاءه له. إن حليب الأم هو أهم وسيلة لبناء صحة طفلك.
يساعدك إرضاع طفلك من ثديك على الشعور بالتقرّب منه ويجب أن يتم هذا الأمر سريعاً. ولكن كوني صبورة. سيتعلّم التواصل معك شيئاً فشيئاً.
إذا كان يشرب الحليب عبر الأنبوب، فستعلّمك الممرضات كيفية القيام بذلك. وفي حال كنت تنوين إرضاعه الحليب في زجاجة الرضاعة، ستعلّمك الممرضات أيضاً كيفية تعقيم زجاجة الرضاعة وتركيبها.
هل يمكنني تدليك طفلي؟
في أقرب وقت يصبح فيه طفلك قوياً بما يكفي، يمكن أن يساعده التدليك بطرق عديدة.
يقلل التدليك مستوى هرمونات التوتر لدى طفلك، ويزيد الهرمونات التي تعزّز الرابطة الوثيقة بينكما. يمكن أن تصبح نبضات قلب طفلك وتنفسه أكثر استقراراً مع التدليك. فهو يهدّئه ويحسّن نومه.
لقد أظهرت الدراسات أن التدليك يساعد الأطفال الخدّج على اكتساب الوزن، وتقوية العظام، وتقصير فترة إقامتهم في المستشفى.
ربما يوجد ضمن فريق وحدة حديثي الولادة أيضاً معالجون فزيائيون يستطيعون تقديم المشورة بشأن تدليك طفلك لجعله يشعر بالراحة وتحفيز نموه.
هل أستطيع إعطاء طفلي حماماً؟
يشكّل الحمام الأول لطفلك ذكرى لا تُنسى. عليك الانتظار قليلاً قبل أن يحدث ذلك. ستعلّمك الممرضات كيفية القيام بالمهمة. عندما تخرجين من المستشفى، ستكونين واثقة من طريقة تحميم طفلك وتغيير حفاضه والعناية ببشرته.
أين أطلب المساعدة والإرشاد؟
إذا كنت تحتاجين إلى المساعدة في المنزل، فلا تترددي في طلبها. هناك الكثير من الأشخاص المستعدين لذلك:
- المستشفى: تتابع العديد من المستشفيات حالات الأطفال الخدّج من خلال عيادة خاصة.
- قد يتوافر في محيطك مركز خاص بنمو الأطفال يضم العديد من الأخصائيين المحترفين.
- يمكنك الحديث مع أمهات أخريات في منتدى "بيبي سنتر آرابيا" مررن بتجارب مماثلة.