راض معتدلة غير مؤدية للشل، و أعراض حادة مسببة للشل.
أعراض الحالات المعتدلة من شلل الأطفال غير المسببة للشلل:
و يدعى أيضاً شلل الأطفال الفاشل، حيث يؤدي لأعراض تشبه أعراض نزلات البرد و الانفلونزا، و التي تستمر من بضعة أيام إلى أسابيع و تتضمن ما يلي:
- ارتفاع درجة الحرارة (الحمى).
- التهاب في البلعوم.
- الصداع.
- الإقياء.
- الإرهاق و التعب.
- ألم في الرقبة و أسفل الظهر.
- تصلب في الذراع و الساق.
- تشنجات عضلية.
- التهاب السحايا و هو عبارة عن التهاب في الأغشية المحيطة بالدماغ.
أعراض الحالات الشديدة من شلل الأطفال المؤدية للشلل:
هذا النوع من الفيروس يصيب نسبة بسيطة من الأشخاص المصابين بفيروس شلل الأطفال. في هذه الحالات يدخل الفيروس في الأعصاب الحركية و يتكاثر و يعمل على تخريب الخلايا الموجودة في النخاع الشوكي و الخلايا الدماغية و قشرة الدماغ التي تتحكم بالحركة.
تبدأ أعراض شلل الأطفال غالباً بنفس طريقة الحالات المعتدلة من شلل الأطفال غير المسببة للشلل، لكنها تستمر و تتفاقم و تزداد الأعراض سوءاً فتشمل:
- فقدان ردود أفعال العضلات.
- آلام شديدة في العضلات و التشنجات العضلية.
- ارتخاء الأطراف و التي تصبح أسوأ في أحد جانبي الجسم.
كما يمكن تقسيم شلل الأطفال المسبب للشلل كما يلي:
- شلل الأطفال الشوكي: حيث يهاجم الفيروس الأعصاب الحركية الموجودة في النخاع الشوكي، مما يؤدي لشلل في الذراعين و القدمين و مشاكل في التنفس.
- شلل الأطفال الصلبية: يصيب الفيروس الخلايا العصبية المسؤولة عن الرؤية و التذوق و الابتلاع و التنفس.
- شلل الأطفال الشوكي الصلبية: و هو يشمل الحالتين السابقتين معاً، فيؤدي الفيروس لظهور أعراض شلل الأطفال الشوكي و الصلبية معاً.
الاختبارات و التشخيص:
يتم تمييز شلل الأطفال عادةً بالاعتماد على الأعراض، مثل تصلب الرقبة و الظهر و ردود أفعال غير طبيعية و مشاكل في الابتلاع و التنفس.
عندما يعتقد الطبيب بوجود شلل الأطفال، يقوم باختبارات للتأكد من وجود الفيروس، عن طريق أخذ عينات من مفرزات الحلق و عينات من البراز و من السائل الدماغي الشوكي.
أسباب شلل الأطفال و العوامل الخطيرة المؤدية للمرض:
يدخل فيروس شلل الأطفال عادةً في البيئة عبر براز الشخص المصاب. ففي المناطق التي تفتقر للصرف الصحي الجيد، ينتشر الفيروس بسهولة من البراز إلى إمدادات الماء، أو عن طريق تلوث اليدين و من ثم تناول الطعام أو وضع اليد في الفم.
بالإضافة لذلك و على اعتبار فيروس شلل الأطفال شديد العدوى، فإن اللمس المباشر للشخص المصاب بالفيروس قد يؤدي لانتقال العدوى.
إن الأفراد الذين يحملون فيروس شلل الأطفال يستطيعون نشر الفيروس و نقل العدوى عبر البراز لعدة أسابيع حتى إن لم تظهر عليهم أي أعراض. و من مجرد دخول الفيروس لجسم الشخص، يصيب خلايا البلعوم و الأمعاء.
يبقى الفيروس داخل الأمعاء قبل انتشاره لمناطق أخرى من الجسم. ثم ينتقل الفيروس إلى مجرى الدم حتى يتمكن من الانتشار لمختلف مناطق الجسم.
العوامل الخطيرة المؤدية للإصابة بالمرض:
- النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، لكنها لا تصيب الجنين.
- الأفراد الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي نتيجة مشاكل صحية أخرى.
- أي شخص لم يخضع للقاح شلل الأطفال.
- السفر إلى أماكن ينتشر فيها فيروس شلل الأطفال.
- العيش أو الاحتكاك مع شخص مصاب بالفيروس.
- العمل داخل مختبر حيث يتم الاحتفاظ بفيروس شلل الأطفال داخله.
المضاعفات الناتجة عن شلل الأطفال و متلازمة ما بعد شلل الأطفال:
متلازمة ما بعد شلل الأطفال هي عبارة عن مجموعة من الأعراض التي تؤثر على 64% من مرضى شلل الأطفال. تحدث هذه الأعراض بعد عدة سنوات من الإصابة بشلل الأطفال. بشكل عام تحدث هذه المتلازمة بعد 35 سنة من الإصابة بالعدوى.
و تتضمن الأعراض ما يلي:
- ألم في المفاصل و العضلات و ضعف عام يتطور ببطء.
- ضمور أو تقلص في العضلات.
- الإرهاق و التعب دون وجود سبب لذلك.
- صعوبة في الابتلاع و التنفس.
- المعاناة في درجات الحرارة الباردة.
- مشاكل مرتبطة بالنوم مثل انقطاع التنفس أثناء النوم.
- صعوبة في التركيز و الذاكرة.
- تقلبات في المزاج و الاكتئاب.
إن متلازمة ما بعد شلل الأطفال هي مرض يتطور ببطء و لا يوجد علاج لذلك، لكنه لا ينقل العدوى.
علاج شلل الأطفال و اللقاحات المتوفرة للوقاية من المرض:
يتوفر نوعين من اللقاح للوقاية من فيروس شلل الأطفال و تتضمن ما يلي:
- فيروس شلل الأطفال غير النشط (inactivated poliovirus (IPV
- اللقاح الفموي لشلل الأطفال (oral polio vaccine (OPV
فيروس شلل الأطفال غير النشط:
يتألف من سلسة من اللقاحات (الحقن العضلية)، التي تبدأ في عمر الشهرين و تستمر إلى أن يبلغ الطفل 4-6 سنوات. هذا اللقاح يتم تحضيره من فيروس شلل الأطفال غير النشط. هو آمن و فعال و لا يسبب شلل الأطفال.
و تكون جرعات اللقاح على الشكل التالي:
- الجرعة الأولى عندما يبلغ المولود الشهرين من العمر.
- الجرعة الثانية في عمر الأربعة أشهر.
- الجرعة الثالثة بين عمر 6-18 شهر.
- الجرعة الرابعة و الأخيرة بين عمر 4-6 سنوات (فترة دخول الطفل إلى المدرسة).
في بعض الحالات تحدث ردود أفعال تحسسية تجاه اللقاح. لأن اللقاح يحتوي على كميات بسيطة من المضاد الحيوي الستريبتومايسين، بولي ماكسين ب، و نيومايسين. لذلك لا يمكن إعطاء اللقاح لمن يعاني من الحساسية تجاه هذه الأدوية.
لقاح البالغين:
جرعة وحيدة داعمة من IPV للحماية مدى الحياة. إذا لم تحصل على اللقاح سابقاً، يجب الحصول على سلسلة جديدة من لقاح شلل الأطفال الابتدائي على جرعتين بينهما من 4-8 أسابيع، و من ثم يتم أخذ الجرعة الثالثة بعد 6-12 شهر من الجرعة الثالثة.
أما اللقاح الفموي لشلل الأطفال:
يتم تحضيره من نموذج ضعيف من فيروس شلل الأطفال، و هو متوفر في العديد من الدول و شائع الاستخدام نظراً لكلفته المادية البسيطة و سهولة استخدامه، و يوفر مستويات عالية من المناعة. لكن في حالات نادرة جداً تم تحول هذا الفيروس الضعيف إلى النموذج الخطير، و تحول إلى فيروس نشط، مما أدىى إلى الشلل!
يوصى و بشدة التلقيح ضد شلل الأطفال و أخذ الجرعات الداعمة، إذا لم يكن الشخص متأكد من تلقيه للقاح. لكن عند العدوى بالفيروس و الإصابة بشلل الأطفال، لا يوجد علاج شافٍ للقضاء على المرض. إنما يركز العلاج على تخفيف شدة الأعراض و تأمين الراحة للمريض و الوقاية من حدوث المضاعفات.
و يتضمن ذلك:
توفير الراحة في السرير.
المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات الإضافية.
مسكنات للألم.
بالإضافة للعلاج الفيزيائي و التمارين الرياضية البسيطة و النظام الغذائي الصحي.
الشخص الذي يعاني من شلل في الرئة بسبب فيروس شلل الأطفال، يتم استخدام جهاز يضغط و يسحب عضلات الصدر لتحفيزها على العمل.