والربو"، تكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الفيروسية"، متحدثة عن "سببين لذلك، الأول، لأن جهاز المناعة يتعرض للخطر، مما يجعل من الصعب على مريض السكري محاربة الفيروس ويؤدي ذلك إلى أن تكون فترة التعافي أطول، وثانياً، قد يتطور الفيروس في بيئة ترتفع فيها نسبة الجلوكوز في الدم".
وذكرت د. رابعة الهاجري في تصريحات لـ "الوطن" أن "كورونا فيروس تاجي جديد وخطير، وهناك العديد من الفيروسات التاجية، تتراوح من نزلات البرد إلى فيروسات أكثر خطورة مثل متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد "سارز" ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية "ميرس"، مشيرة إلى أنها "فيروسات تنتقل من الحيوانات إلى البشر، وفي الحالات الشديدة، حيث تهاجم الفيروسات التاجية الجهاز التنفسي، لاسيما الرئتين وتسبب الإصابة بالالتهاب الرئوي والفشل الكلوي وتؤدي إلى فقدان الحياة".
الطبيبة الحاصلة على البورد العربي والإيرلندي في اختصاص طب الأسرة، أشارت إلى أن "المصاب بفيروس كورونا تظهر عليه أعراض شبيهة بالإنفلونزا، وهي الحمى، والسعال، والصعوبة في التنفس، والتعب والأوجاع العضلية، حيث تبدأ الأعراض عادةً في غضون 3 إلى 7 أيام من التعرض للفيروس، ولكن في بعض الحالات يستغرق ظهور الأعراض ما يصل إلى 14 يوماً".
وأوضحت د. رابعة الهاجري أنه "من الممكن أن يصيب الفيروس جميع الفئات العمرية، وبالنسبة للعديد من المصابين "أكثر من 80٪ من الحالات"، تكون الأعراض والإصابة لديهم خفيفة حيث تكون الأعراض شبيهة بأعراض الأنفلونزا وقد تكون شبيهة بأعراض نزلات البرد".
ولفتت إلى أنه "عندما يصاب مرضى السكري بعدوى فيروسية، قد يكون من الصعب علاجها بسبب التقلبات في مستويات الجلوكوز في الدم، نظراً لأن مضاعفات السكري تجعل من الحالة أكثر تعقيداً"، موضحة أن "كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية موجودة مسبقاً "مثل مرض السكري وأمراض القلب والربو"، أكثر عرضة للغصابة بالأمراض الفيروسية وأن هناك سببين لذلك، أولاً، يتعرض جهاز المناعة للخطر، مما يجعل من الصعب على مريض السكري محاربة الفيروس ويؤدي ذلك إلى أن تكون فترة التعافي أطول، وثانياً، قد يتطور الفيروس في بيئة ترتفع فيها نسبة الجلوكوز في الدم".
وقالت إنه "مثل أي مرض تنفسي، قد ينتقل الفيروس من خلال قطرات الهواء التي تنتشر عندما يتحدث شخص مصاب أو يعطس أو يسعل، ويمكن للفيروس البقاء على قيد الحياة من بضع ساعات إلى بضعة أيام اعتماداً على الظروف البيئية، كما أنه يمكن أن ينتشر من خلال الاتصال الوثيق مع شخص مصاب أو عن طريق ملامسة قطرات الهواء في البيئة "على سطح على سبيل المثال"، ثم لمس الفم أو الأنف "ومن ثم فإن النصيحة الشائعة التي يتم تداولها حول نظافة اليدين والتباعد الاجتماعي""، موضحة أن "المصاب بالفيروس، قد يشعر بالخوف والقلق والإجهاد أو تواجهه صعوبة في النوم".
استشارية طب العائلة وأخصائية طب السكري، قدمت مجموعة من النصائح والإرشادات، أبرزها "الاعتناء بالصحة وتناول الطعام الصحي والحصول على قسط كافٍ من النوم، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وممارسة تمارين التنفس العميق والشد والتأمل، والاستمتاع بقراءة كتاب أو مشاهدة فيلم أو ممارسة رياضة المشي".
ونصحت "بالإبقاء على التواصل مع العائلة والأصدقاء عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، حتى يكون المصاب دائماً في وضع إيجابي"، منوهة إلى أنه "لابد من الاتصال بالطبيب إذا كان الإجهاد يؤثر على الحياة اليومية للمريض".
وشددت د. رابعة الهاجري على ضرورة "غسل اليدين جيداً بانتظام، وتجنب لمس الوجه قبل أن غسل اليدين وتجفيفهما، وتنظيف وتطهير أي أشياء وأسطح يتم لمسها بشكل متكرر".
ونصحت "بضرورة عدم مشاركة الطعام والنظارات والمناشف والأدوات وما إلى ذلك مع شخص آخر".
ونوهت إلى أنه "عند السعال أو العطس، على الشخص تغطية فمه وأنفه بمنديل أو استخدم ملتوية الذراع إذا لم يكن لدى الشخص منديل حيث لابد من التخلص من الأنسجة بشكل مناسب بعد الاستخدام".
وقالت إنه "لابد من تجنب الاتصال بأي شخص تظهر عليه أعراض أمراض الجهاز التنفسي مثل السعال".
وشددت على ضرورة "الوقاية والحماية من الفيروس بتجنب السفر غير الضروري، وتجنب التجمعات، وتجنب استخدام وسائل النقل العام"، موضحة أن "المريض بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا من الأفضل له البقاء في المنزل".
وفيما يتعلق بمريض السكري المصاب بفيروس كورونا (كوفيد 19)، أفادت د. رابعة الهاجري بأنه "لابد من التحكم والسيطرة على معدل سكر الدم"، مضيفة أنه "إذا ظهرت على مريض السكري أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا "ارتفاع درجة الحرارة، والسعال، وصعوبة التنفس"، فمن المهم استشارة أخصائي الرعاية صحية أو الطبيب المعالج"، لافتة إلى أنه "إذا كان مريض السكري يسعل البلغم فقد يشير ذلك إلى وجود عدوى فيروس كورونا، لذلك يجب عليه طلب الدعم الطبي والعلاج على الفور".
د. رابعة الهاجري، أوضحت أيضاً أن "أي عدوى يتعرض لها مريض السكري تؤدي إلى رفع مستويات السكري في الدم وزيادة الحاجة إلى السوائل، لذا يجب التأكد من أن مريض السكري يمكنه شرب كمية كافية من الماء".
وشددت على ضرورة "تناول الطعام الصحي، والتأكد من توفر كل أدوية السكري التي يحتاجها المريض المصاب بعدوى فيروس كورونا، وفيما قد يحتاجه إذا اضطرت الظروف إلى عزله لبضعة أسابيع، كما لابد من التأكد من إمكانية تصحيح الموقف إذا انخفض سكري الدم وأصيب المريض بهبوط في السكري فجأة".
ونصحت د. رابعة الهاجري مريض السكري المصاب بفيروس كورونا ويعيش وحده بضرورة "أن يصاحبه شخص يمكنه الاعتماد عليه لأن مريض السكري المصاب بالفيروس يحتاج إلى مساعدة في تلك الحالة"، موضحة أن "النشاط البدني المنتظم مفيد بشكل كبير للعامة بل وأكثر للأشخاص المصابين بداء السكري"، لافتة إلى أن "الحكومات في العديد من البلدان قيدت الحركة وحصرت حركة المواطنين و المقيمين في البيئة المنزلية حرصاً منها على سلامتهم ومن أجل السيطرة على الفيروس، لكن هذا لا يمنع من ممارسة الرياضة".