تاريخ النشر 22 ابريل 2020     بواسطة الدكتور عصام علي عبدالرحمن الغامدي     المشاهدات 1

الرعاية الأولية" تقدم نصائح وإرشادات للحجر المنزلي

يكاد لا يقتصر دور مؤسسة الرعاية الصحية على العلاج ولكن نشر التوعية والارشادات الصحية وذلك من اجل تغيير أنماط سلوك الافراد والاسرة بالمجتمع تكون منبثقة من ثقافة صحية وسليمة ، وتحقق ما تسمو رؤية الدولة من مجتمع صحى خالي من الامراض والاوبئة . وفي هذا السياق قالت د. مريم الهتمي- استشاري طبيب أسر
ة بمركز لعبيب الصحي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية- ، " إنَّ الأسرة تمر بمراحل متعددة في عيادات طب الأسرة بالمراكز الصحية، المرحلة الأولى: الفحص ما قبل الزواج للتأكد من عدم وجود القابلية لإنجاب فرد يحمل أي أمراض وراثية أو تشوهات خلقية، والمرحلة الثانية بالرضاعة الطبيعية ونوعية الأكل للمرضعة مع التأكيد على توفير بيئة إيجابية سواء في المنزل أو العمل لدعم المرضعات، بينما المرحلة الثالثة التغذية الصحية والقدوة المنزلية للأطفال في العادات الغذائية السليمة والعيش بنمط حياة صحي للتقليل من مخاطر السمنة ومضاعفاتها المرضية ، أما المرحلة الرابعة بتفهم سلوكيات المراهقة ومعالجتها بالحوار البناء وتعزيز المسؤولية والبعد عن النقد الجارح ."
طب الأسرة
وللوصول للغاية المنشودة سلطت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية الضوء على اللبنة الأساسية ألا وهي الأسرة ، وذلك بتخصيص عيادات طب الأسرة في مراكزها الصحية، حيث تعتبر الأسرة هي العامل الأول والاساسي في تكوين المجتمع لما لها من دور جوهري في بناء مجتمع سليم من الناحية الصحية والنفسية والاجتماعية .
وأوضحت د.الهتمي بأنّ الأسرة يقع على عاتقها دورًا مهمًا في تعزيز التوعية لدى الأبناء باتباع السلوكيات والممارسات الصحية التي يجب أن تقترن منذ الصغر حتى تصبح ثقافة يمارسها الأبناء في تعاملاتهم اليومية ،

وباعتبار أن العقل السليم في الجسم السليم فإن الصحة هي الدعامة الأولى في حياة الأفراد ، ويأتي دور الأسرة في تحقيق الأمن الصحي لدى أفرادها عن طريق وقايتهم من كل أسباب الأمراض وتربيتهم على اكتساب القواعد التي تعلمهم النظافة والطهارة بما يحفظ سلامة أجسادهم .
دور إيجابي
وأشارت انه في ضوء الحالة الاستثنائية التي يعيشها العالم في مواجهة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، لابد ان تمارس الأسرة القطرية في الحجر الصحي المنزلي دورها الإيجابي بالالتزام بالتوصيات والاحتياطات والارشادات التي حددتها منظمة الصحة العالمية والجهات الصحية في الدولة وذلك ب توعية الاسر لأبنائهم بأهمية المحافظة على العادات الصحية السليمة ومنها غسل اليدين بالماء والصابون وتعقيمها بعد اللعب وعند ملامسة الأسطح أواي جسم غريب وقبل الاكل وعدم تبادل الأغراض الشخصية وكذلك عدم مخالطة كبار السن وأفراد الاسرة الذين يعانون من أمراض مزمنة يعد أمراً ضرورياً ومسؤولية اتجاه الأبناء والمجتمع .

وغرس ثقافة النظافة في نفوسهم للوقاية من الامراض وترسيخها لدى كل فرد من افراد الاسرة بمن فيهم الأطفال ليصبح نمط حياة يومي لتفادي جميع الامراض ،وممارسة الرياضة والعادات الصحية في النوم والاكل الصحي والعناية بالمنزل، ومن دور الاسرة من الناحية النفسية تشكيل التفاعل الواعي بتعليم الأبناء وتوجيههم إلى اختبار المصادر الموثوقة للحصول على المعلومة الصحيحة والابتعاد عن المعلومات المغلوطة التي قد تزيد من القلق والخوف غير المبرر بين أفراد الأسرة، وذلك بضرورة الجلوس مع الأبناء والتعرف على أفكارهم ومعلوماتهم المناسبة حول المرض والحديث معهم وطمأنتهم وتعريفهم بالإجراءات الوقائية والاحترازية فالأبناء بحاجة للشعور بالراحة والحب وأن كل شيء سيكون على ما يرام .
المسافة الاجتماعية
وأكدت د.الهتمي على ضرورة الحرص على الحفاظ على المسافة الاجتماعية، وشرحها بشكل مبسط لكل فرد من أفراد العائلة وفق المرحلة العمرية ومدى أهميتها وضرورتها في هذه الفترة الحرجة ،والتركيز على العبادة في الوقت المخصص والدعاء مع الأخذ بالأسباب ، وفيما يتعلق بالصحة الذهنية فذلك من خلال التعلم وتجربة ما هو جديد ومشاركة الأفكار والأنشطة التشاركية بالقيام بنشاطات ممتعة مثل القراءة و تلاوة القرآن والرسم والاشغال اليدوية والطبخ، وتفعيل وسائط التواصل الاجتماعي عن بعد لتعزيز الاتصال مع أقرباء الأسرة والأهل وخاصة في الأسر الممتدة ، وتوظيف مصادر التعلم عن بعد لجميع افراد الاسرة سواء التعلم عن بعد للأبناء أو التسجيل في دورات تدريبية عن بعد لتنمية المعارف والمهارات الحياتية اللازمة للتعايش في زمن التغيرات والاستعداد للمستقبل.


أخبار مرتبطة