دالعزيز بجدة.
وتأتي الوحدة الجديدة بمثابة مساعدة اجتماعية وإنسانية؛ لدعم توسعات علاج سرطان الأطفال من أجل زيادة الطاقة الاستيعابية لعدد الأطفال المرضى بالسرطان في السعودية، وعلاجهم على أحدث التقنيات العالمية، ضمن خطة القضاء على السرطان في المملكة، واندماجها مع الهدف الرئيسي تجاه مكافحة المرض بشكل عام والأطفال بشكل خاص، حيث تضافرت الجهود الخاصة والخيرية لمساندة هؤلاء الأطفال.
وكان مسح الخصائص السكانية الأخير الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء، أظهر أن عدد السكان السعوديين حتى 18 عامًا نحو 7.9 ملايين نسمة، ما شكل دافعًا قويًا لقوى المجتمع السعودي المتكاتف دائمًا، و”جمعية ساند” الخيرية، الساعية دائمًا في مساندة مرضى سرطان الأطفال لتحقيق أحلامهم ورسم البهجة والسعادة على وجوههم الصغيرة، ليصمدوا ويزداد طموحهم في الشفاء والعلاج؛ لوضع استراتيجية من أجل التوعية، وغرس ثقافة مواجهة سرطان الأطفال، والتوجه نحو أهمية سرعة إنشاء مستشفى متخصص لمواجهة وعلاج سرطان الأطفال.
ومن جانبه علق الدكتور عبدالله أبو بكر سعد باعثمان، رئيس مجلس إدارة “جمعية ساند” الخيرية لسرطان الأطفال، مؤكدًا أن افتتاح وحدة “ساند” لعلاج سرطان الأطفال في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، تعتبر نموذجًا ناجحًا للتعاون والتمازج بين القطاع الحكومى والقطاع الخاص، ومنها القطاع الخيري ممثلًا في “جمعية ساند” الخيرية.
وأضاف أن مبادرة الجامعة الإنسانية النبيلة والقوية لإنشاء وحدة كاملة جاءت لاحتواء مشاكل شح الأسّرة؛ لمواجهة ازدياد حالات الإصابة بسرطان الأطفال، معقبًا: «تتضمن الوحدة الجديدة عشرة أسّرة وتساهم في علاج 50 طفلًا، ويعد هذا مجهود محمود للترابط والتعاضد بين الجمعية ومستشفى الجامعة، كما أن تلك الخطوة المباركة تؤكد عمق التعاون وتلمس حاجة القطاعات الخيرية التي تلعب دورًا محوريًا في تخفيف الآلام عن ابناءنا وبناتنا من مرضى السرطان”.
ولعل هذا التعاون الخلاق أثمر عن التفكير جديًا فى افتتاح وحدة لعلاج الخلايا الجذعية مستقبلًا؛ بسبب نسبة الشفاء العالية فى “جمعية ساند” الخيرية وهو ما ساهم بقوة فى إبرام اتفاق التعاون مع الجامعة، حسبما قال.
وعلى صعيد متصل، أوضح مهند كيال، المدير التنفيذي للجمعية، أنه بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الأطفال، أعلنت “جمعية ساند” تدشين وحدة ساند لعلاج مرضى سرطان الأطفال بالتعاون مع كلية الطب، ومستشفى جامعة الملك عبدالعزيز، وستقوم الوحدة بتشغيل عشرة أسَرة لعلاج ٥٠ طفلًا من محاربي سرطان الأطفال، فضلًا عن توفير مقر ترفيهي للأطفال مخصص لجميع أطفال السرطان في المستشفى، وتعليمهم بالأدوات الترفيهية التي تساعدهم على تطوير قدراتهم ورفع معنوياتهم وإدخال الفرح على قلوبهم أثناء فترة العلاج.
وأكد في تصريحاته الصحفية للعديد من وسائل الإعلام، أن المملكة العربية السعودية أولت مرضى أطفال السرطان الأولوية من أجل تقديم العلاج لهم ومتابعتهم والاهتمام بهم، بالتعاون مع القطاع الخاص والمجتمعي ومن خلال الجمعيات ذات العلاقة وأبرزها “جمعية ساند” التي تعد اليوم من الجمعيات التي تقف على أهبة الاستعداد من أجل توفير العلاج لهم وغرس ثقافة هذا المرض للوقاية منه مناشدًا كافة القطاعات الخاصة والعامة وكذلك الأفراد لبذل كل الجهود من أجل تحقيق رسالة “جمعية ساند”.
وتوجه “الكيال”، بالشكر لصاحب السمو الملكي، الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين وأمير منطقة مكة المكرمة، ولصاحب السمو الملكي، الأمير مشعل بن ماجد، محافظ جدة، على مساندتهم الدائمة لجمعية “ساند الخيرية”، ما ساهم في تحقيق المزيد من النجاحات المتمثلة في علاج عشرات الحالات من جميع الجنسيات من مرضى السرطان، تأكيدًا على ما تقدمه مملكة الإنسانية لمريض السرطان “الإنسان” فى كل مكان وزمان، مضيفًا: “الشكر موصول لمعالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، الدكتور عبدالرحمن اليوبي، ورئيس مجلس إدارة “جمعية ساند” الدكتور عبدالله باعثمان، وجميع منسوبي الجمعية”.
وعلى هامش حفل التدشين، كرّم صاحب السمو الملكي الأمير، مشعل بن ماجد، محافظ جدة، الأميرة دعاء بنت محمد، رئيسة هيئة الإشراف والتخطيط؛ لدعمها ورعايتها لأطفال مرضى السرطان.