مؤتمر أزمة التحكم في التبول في البلاد العربية خاصة بعد ان تحولت هذه المشكلة إلى واحد من أكثر الأمراض المنتشرة في العالم والذي يعاني منها حاليا حسب الإحصاءات حوالي 200مليون شخص في العالم والتي أرجعها المؤتمر الى وجود خلل في المثانة يصيب الرجال والنساء على السواء.
كما اشار المؤتمر إلى تأثيرها السلبي على حياة الشخص المصاب حيث تؤثر على حياته بصورة سلبية يشمل ذلك نشاطه البدني، العلاقة الجنسية وحالته النفسية. لكن الأخطر من ذلك هو ترك أعراض خلل التحكم البولي بدون علاج حيث يؤدي ذلك إلى حدوث الكثير من المضاعفات على رأسها الالتهابات المتكررة بقناة مجرى البول والخلل في العلاقة الجنسية مع شريك الحياة واضطرابات في النوم والتهاب الجلد بالمنطقة المحيطة بالجهاز البولي التناسلي،والكسور نتيجة الاستيقاظ من النوم من أجل التبول والاكتئاب النفسي.
وأكد الأطباء أن أعراض خلل التحكم البولي تتمثل في زيادة عدد مرات التبول خلال 24 ساعة والإحساس المفاجئ بالرغبة في التبول. وفي بعض الحالات يصاحب هذه الأعراض عدم القدرة على التحكم في التبول حتى الوصول إلى دورة المياه مما يؤدي إلى حدوث تسرب لنقطة أو أكثر من البول والاستيقاظ من النوم بغرض التبول.
وأشار الأطباء إلى أن هذه الأعراض قد تزيد حدتها مع تقدم السن، وان اهم أسباب الدخول في مشاكل صعبة هو عدم بداية العلاج بمجرد ظهور الأعراض فلا يجب الانتظار حتى يحدث تسرب بالبول بطريقة واضحة، بل يجب استشارة الطبيب بمجرد زيادة عدد مرات التبول أو الإحساس المفاجئ بالرغبة في التبول.
وأشار الدكتور فايزعابدين رئيس الرابطة العربية للمسالك البولية أن اكتشاف سبب ظهور أعراض الخلل في التحكم البولي أصبح سهلا بعد إجابة مجموعة من الأسئلة البسيطة التي تحدد هذه المشكلة ومدى حدتها مثال ذلك: كم مرة تذهب إلى دورة المياه للتبول؟ وكم مرة تستيقظ من النوم بغرض التبول؟ وكم مرة تشعر برغبة مفاجئة في التبول أثناء النهار؟ وهل يحدث تسرب للبول أم لا؟ وما هي كمية البول التي تتسرب إذا حدث تسرب؟ ومتى يحدث التسرب؟
وأكد الدكتور شريف مراد أن علاج أعراض خلل التحكم في التبول أصبح متوفرا وبسيطا بظهور عقار ديتر وسيتول المتوفر الآن بجميع البلاد العربية ومصر الذي يعد العلاج الأول عالميا والمستخدم لعلاج هذه الأعراض والذي يساعد على تحسن هذه الأعراض بصورة ملحوظة. ومع استمرارية العلاج تنتهي معاناة الشخص مع الأعراض. ويتميز هذا العقار بتقبل الرجال والسيدات له حيث لا تحدث أعراض جانبيه التي كانت تحدث مع بعض الأدوية القديمة التي كانت تسبب انقطاع المريض عن استكمال العلاج. ويعمل هذا العقار على المثانة البولية من دون تأثير على أجهزة الجسم الأخرى. لكن بالطبع يجب استخدامه تحت أشراف الطبيب. وقد نوقشت العديد من الأبحاث التي أشارت الى فاعلية هذا العلاج وأمان استخدامه في المؤتمر. وأكد الأستاذ الدكتور احمد البدر أستاذ أمراض النساء بمدينة الرياض بالمملكة السعودية أن استخدام الدواء الفعال لعلاج هذه المشكلة له تأثير إيجابي على السيدات من الناحية النفسية والبدنية وله تأثير اقتصادي إيجابي، إذ إنه يقل تماما استخدام الحوافظ الصحية وكذلك لا تحدث المضاعفات التي تؤدي إلى استخدامأدوية لعلاجها وكذلك فإن العلاج الفعال يؤدي الى تحسن الأداء الجنسي للسيدات ويمنعإحساسهم بالخجل في حالة وجودهن في مناطق لا توجد بها دورات مياه. وكبلاد إسلامية فإن استخدام العلاج الفعال يساعد المرأة على تأدية فرائضها الدينية التي تحتاج إلى أن تكون محتفظة بالوضوء لأطول فترة ممكنة. ويرى الدكتور أحمد ان دواء ديتر وسيتول ساعد العديد من النساء في العالم على استعادة حياتهن الطبيعية بصورة كاملة ودون قلق. واهم مميزات هذا العلاج الحديث هو ان معظم السيدات يستمررن على استخدامه من دون انقطاع نظرا لامان استخدامه وعدم ظهور آثار جانبية مع استخدامه على المدى القصير أو الطويل.
وناقش المؤتمر أيضا كيف أصبح العلاج الدوائي مهما جدا وعلاج أعراض الخلل في التحكم نتيجة أمراض البروستاتا. ويؤكد الأستاذ الدكتور محمد الجمال أستاذ المسالك البولية بالقصر العيني انه أصبح الآن في مقدور أي رجل العلاج من أعراض خلل عملية التبول مثل تقطع البول ـ وضعف اندفاع البول ـ والاستيقاظ من النوم من اجل التبول باستخدام أدوية مجموعة مثبطات الفا التي يأتي على رأسها عقار كاردورا الذي يجعل الرجال يشعرون بالتحسن مع استخدامه خلال 48 ساعة. ويزداد التحسن مع استمرارية الاستخدام. ومن مميزات العلاج الفعال انه يمكن تحديد جرعة مناسبة لكل مريض حسب حالته، مما يساعد على الوصول لأحسن نتائج بجرعات بسيطة وتكلفة مناسبة. ويصاحب التحسين في ديناميكية البول باستخدام العلاج الفعال تحسن أيضا في الكفاءة الجنسية للرجال بدرجة ملحوظة تشجع العديد من الرجال الاستمرار والمواظبة على العلاج.