مبريال كولاج بلندن الدكتور سلمان رواف، وعدد كبير من الممارسين الصحيين، وبمشاركة الجمعيات الخيرية.
وأوضح الدكتور سلمان رواف خلال كلمته التي ألقاها أن المؤتمر يقوم على عدة محاور ويركز على دفع تطوير صحة المواطنين، ليس في المملكة فحسب، بل في أرجاء الأمة العربية وفي ٢٢ دولة، مشيرا إلى أن معظم المشاركين في المؤتمر من الباحثين من داخل المملكة وخارجها، سيضعون خلال يومي المؤتمر نقاطا واضحة من أجل تطور الصحة والأنظمة الصحية في البلاد العربية، وجلب خبرات وأفكار جديدة.
وأشار إلى أن هناك تحديات كثيرة تواجهها الصحة والأنظمة وتختلف من دولة لأخرى ومن منطقة إلى منطقة، مؤكدا أن المؤتمر يسعى لننظر في الحلول الصحية التي تناسب كل مجتمع وقدراته لمجابهة التحديات، موضحا أن منظمة الصحة العالمية حددت ٣٠ تحديا منها ١٣ تحديا أكثرها القدرة على إيصال ما يحتاجه المواطن من خدمات صحية تناسب احتياجاته، ومنع الأمراض قبل حدوثها بوسائل دفاعية، مؤكدا أهمية بناء نظام صحي مبني على الصحة العامة، والدفع في تدريب أكثر عدد ممكن من الكوادر الطبية والصحية لأعلى المستويات في الصحة العامة.
من جانبه قال رئيس المؤتمر في كلمة افتتاح المؤتمر الدكتور توفيق خوجة: إن عقد مثل هذه المؤتمرات النوعية المتخصصة في مجال الصحة العامة يعد ركنا أساسا في التوجه المعرفي الحقيقي لتوحيد جهود العاملين في قطاع الصحة العامة على المستوى الوطني في ظل التزايد المستمر لمعدلات الأمراض السارية المستجدة وغير السارية كأمراض القلب والسكري والسمنة والسرطان، والتأكيد في الوقت نفسه على الحاجة الماسة لبذل المزيد من التعاون بين مختلف المؤسسات الصحية وذات العلاقة لمواجهة هذه الأمراض التي باتت تهدد صحة المجتمع وتصيب الملايين وهي مستمرة بوتيرة تصاعدية ما لم تُتخذ التدابير والإجراءات اللازمة المبنية على الدلائل اليقينية وعلى سياسات صحية فاعلة تركز على الوقاية والتوعية وإشراك المجتمع المدني.
وأضاف خوجه أن النهضة الشاملة في المملكة وبالأخص الجانب الصحي يتوجب علينا العمل سويا نحو أهمية الاستثمار في قطاع الصحة العامة لتحسين جودة الحياة وتعزيز الرفاهية الاجتماعية وللحد من الأمراض الفتاكة ومسبباتها ومحدداتها والعمل الجاد لوضع الإستراتيجيات الفعالة لمواجهة تحديات الصحة العامة، مع العمل الجاد نحو تعزيز هياكل الصحة العامة وإيجاد الحلول المناسبة للعقبات التي تواجه الصحة العامة وبناء الشراكات الفعالة مع الجهات المؤسسات والمنظمات الحكومية والأهلية كل فيما يخصه ضمن مفهوم الصحة في جميع السياسات Health in All Policies، ومفهوم التوجه الحكومي والمجتمعي الشامل المتكامل Whole Government & Whole Community Approach .
وأشار إلى إن انعقاد هذا المؤتمر في دورت الرابعة بعد النجاحات المعتبرة لما سبق، حيث يأتي انعقاده في وقت تعاني فيه المجتمعات من مشكلات صحية متعددة بسبب التغيرات الاجتماعية والاقتصادية في العقود القليلة الماضية وما صاحبها من تحولات ديموغرافية ووبائية أدت إلى إحداث تغييرات ملحوظة في خارطة المشكلات الصحية ومن ثم تواجه عبئا مزدوجا من بعض الأمراض المعدية السابقة والمستجدة حديثا مع الزيادة الملحوظة في معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة غير الانتقالية الناتجة عن التغيير في نمط الحياة والتوجه الصحي للحياة، كما يأتي انعقاد المؤتمر في دورته الرابعة للعمل على تثقيف المجتمع حول القضايا الصحية، حيث سيركز المؤتمر على كل ما هو جديد من أبحاث وتطورات الصحة العامة ودور التثقيف الصحي والتوعية في تعزيز صحة المرأة وإيضاح أهمية دور القابلة، والتطرق لفيروس كرونا الجديد والاستعداد لمواجهته.
يذكر أن المؤتمر سيستمر حتى الخميس القادم، ويصاحبه مشاركات الجمعيات الخيرية الصحية بجانب هيئة الهلال الأحمر السعودي، فيما كُرّم المشاركون في المؤتمر .