، مبتكرة تساعد على الإنعاش القلبي والرئوي، كذلك استخدام الذكاء الاصطناعي في ابتكار أدوية جديدة تعجّل من شفاء المرضى، جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الخامس عشر للعناية المركزة بدبي، الذي افتتحه نيابة عن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة صحة دبي، الدكتور أحمد الهاشمي عضو مجلس أمناء جائزة حمدان الطبية، أمس.
وقال الدكتور آل رحمة: إن الالتهاب الإنتاني يعتبر السبب الأول لدخول العناية المركزة، لافتاً إلى أن الإمارات ضمن قائمة أفضل دول العالم في مجال العناية الحرجة، من خلال جاهزية المستشفيات، والكوادر الطبية والتمريضية المؤهلة في هذا المجال، وذلك في القطاعين الحكومي والخاص.
وقال: إن المؤتمر كشف عن نظام إلكتروني جديد سيتم إدخاله إلى غرف العناية الحرجة في المستشفيات يتيح مراقبة حركة الدماغ للمريض على مدار الساعة خاصة لمرضى السكتات الدماغية وما قبل السكتات والحركات اللاإرادية، لوقاية المرضى من المضاعفات الخطيرة التي تحدث عادة ما بعد السكتات.
وأوضح، أن المؤتمر سيناقش آخر المستجدات المتعلقة بالعناية المركزة، حيث سيزوّد أطباء الدولة والمنطقة والمختصين بأحدث التطورات في هذا المجال من خلال التعرف إلى آخر ما توصل إليه العلم والدراسات وطرق وبروتوكولات العلاج لمرضى التهاب الدم الإنتاني، وأحدث الأجهزة المساعدة على التنفس الاصطناعي والمعتمدة على التكنولوجيا والأجهزة الطبية المستخدمة في مجال غسيل الكلى بأقسام العناية المركزة، وآخر ما توصل إليه العلم في طرق مراقبة عمل وظائف القلب والأوعية الدموية دون الحاجة إلى التدخل الجراحي.
وأكد الهاشمي، أن برامج التعليم الطبي المستمر بما تشملها من مؤتمرات ودورات تدريبية وورش عمل محور اهتمام القيادة الرشيدة لدولتنا من أجل تطوير الكادر الطبي والعاملين في القطاع الصحي، حيث الارتقاء بالقدرات الفردية، وتطوير الكوادر البشرية وتنمية مواردها هو محور اهتمام القيادة الرشيدة.
شمولية
بدوره، أكد الدكتور يونس كاظم المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للخدمات الصحية التابعة للهيئة، أهمية طب العناية الحرجة، ودوره الكبير في نجاح منظومة الرعاية الصحية داخل المستشفيات لاعتباره الأكثر شمولية، والأكثر استفادة من التكنولوجيا والحلول الذكية، مشيراً إلى أن أكثر من 90 % من الأجهزة الحديثة التي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي موجودة في المستشفيات التابعة لهيئة الصحة حالياً، وهو ما رفع نسبة النجاح أكثر من 90% لمرضى أقسام العناية المركزة.
وتابع: ساهم هذا الأمر في تقليل فترة مكوث المريض في قسم العناية المركزة، والإفاقة السريعة للمريض بعد العمليات، حيث ينبه الجهاز الذكي الممرض أو الطبيب أن الجسم وصل لحالة الثبات، ومن الممكن إزالة جهاز الأوكسجين عنه، وهو ما يعتبر طفرة في مجال العناية المركزة، حيث تسعى الهيئة إلى تطبيق استخدامات التقنيات الذكية في المراكز الصحية الثانية في المرحلة المقبلة.