ذين
يحتاجون الى رعاية خاصة واشراف عندما يولدون في وقت مبكر جدا، حيث تكون اجسامهم غير متطورة بما فيه الكفاية. تحدث ولادة مبكرة واحدة في كل 8 ولادات وتتطلب رعاية خاصة بالمولود بعد الولادة مباشرة. ولكن ليس فقط الطفل الخديج الذي يولد ولادة مبكرة يحتاج الى رعاية خاصة، ايضا والديه الموجودون بجانبه - قلقين ومنفعلين في ان واحد ولا يعرفون دائما كيفية التعامل مع مكوث الطفل في حاضنة الخدج وكيفية التعامل مع مشاعرهم الهائجة – فهم بحاجة الى العلاج والدعم.
بالنسبة للاهل الذين يشعرون بالقلق حضرنا عددا من النصائح المفيدة لمساعدتهم على التعامل مع مكوث طفلهم في حاضنة الخدج:
1 . التعرف على حاضنة الطفل الخديج
من المهم ان نعرف بعض الامور الهامة حول اقامة الطفل الخديج في الحاضنة . عندما يولد الطفل قبل الاوان يؤخذ الى هناك على الفور والاهل لا يكونون قادرين على الامساك به او لمسه بعد ولادته. ايضا عندما يبقى الطفل في حاضنة الخدج فلا يمكن لاهله لمسه. بعد مرور فترة زمنية معينة في حاضنة الخدج، حيث يتحسن وضع الطفل ويكبر قليلا، يمكن للوالدين المشاركة مع الفريق الطبي في اجراء فحوصات مثل فحص الحمى، عند تغيير الحفاضات وعند اطعام الطفل.
غرفة حاضنة الخدج تختلف من مستشفى الى اخر، ولكن عادة ما تكون بمثابة غرفة كبيرة مع اسرة حاضنة مفتوحة او مغلقة مصفوفة على طول الجدران. من المهم ان نعرف انه في معظم الاحيان تكون حاضنة الطفل الخديج مليئة بالاجهزة وافراد الفريق الطبي الذي يعملون فيها بنشاط. يكون هناك ايضا المزيد من الاهل القلقين والخائفين، ولذلك فمن الصعب في بعض الاحيان الاقتراب وتطوير علاقة حميمة مع الطفل.
الاطفال الذين يولدون قبل الاوان يكون شكلهم مختلف قليلا عن الاطفال العاديين، فهم اصغر، اكثر هشاشة واكثر لينا. احيانا من الصعب على الاهل التعامل مع شكل طفلهم الخدج وخصوصا اذا كان الطفل الخديج ايضا مربوطا بالعديد من الانابيب والاجهزة في الحاضنة. لذلك يجب ان يعرف الاهل هذا الاحتمال مسبقا لكي لا يصابوا بالذعر من شكل الطفل في الحاضنة. بسبب ان الطفل الخديج اكثر عرضة للاصابة بالبكتيريا والامراض، فساعات الزيارة محدودة جدا. يمكن للوالدين البقاء الى جانبه كل الوقت لكن بقية افراد الاسرة يمكنهم زيارته لفترات قصيرة فقط وبتنسيق مسبق.
2 . التعامل مع المشاعر الهائجة
الاهل الذين يبقى طفلهم في الحاضنة لا يعرفون ما اذا كان عليهم اعتبار ذلك بمثابة ازمة في حياتهم او حدثا سعيدا لانه مع ذلك فقد ولد لهم طفل جديد. الاهل ببساطة لا يعرفون كيف يشعرون وما هي المشاعر المشروعة في هذه الحالة. الكثير من الاهل يشعرون بالذنب، الذعر، القلق، الخوف، الحرمان، اللامبالاة والشعور بالوحدة عندما يكون الطفل الخديج في الحاضنة ، ولكن من المهم محاولة تنحية تلك المشاعر جانبا ومحاولة التركيز على الجانب الايجابي اكثر في عملية تعافي الطفل الخديج.
هذه النصيحة سهلة جدا للقراءة وفي كثير من الاحيان من الصعب تنفيذها. لكن من المهم محاولة التغلب على المشاعر الغامره اثناء فترة المكوث في الحاضنة والنجاح في البقاء بجانب الطفل ومساعدة الطاقم الطبي في علاجه بافضل شكل ممكن.
3 . التعرف على الطاقم الطبي والمستشفى
صحيح ان الطاقم الطبي في الحاضنة يكون معظم الوقت مشغولا جدا ويرعى الكثير من الاطفال في ان واحد، ولكنهم ايضا يدركون جيدا حالة الاهل الذين يبقون بجانب الطفل والصعوبات التي يواجهونها. لذلك لا تترددوا في اشراكهم فيما ينتابكم وطرح الاسئلة التي يجب ان تتلقوا عليها اجابة. احيانا يبقى الاهل في الحاضنة لوقت طويل ولذلك يفضل جدا التعرف على اسماء افراد الطاقم وطرح السلام عليهم في كل وقت والاهتمام بصحتهم. من المستحسن ايضا التعرف على وظيفة كل شخص في القسم ولاي شخص يجب التوجه في المسائل المختلفة.
بالاضافة الى التعرف على الطاقم الطبي يفضل ايضا التعرف على المستشفى نفسه، وذلك لان الاهل يقضون به معظم وقتهم في فترة مكوث طفلهم في الحاضنة. من المهم استيضاح مكان تناول الطعام، من اين يمكن جلب الكراسي اذا كانت ناقصة في القسم، هل هناك ترتيب بالنسبة للاهل الذين يريدون البقاء للنوم، في اي الاماكن في القسم يسمح لهم بالتحدث بالهاتف المحمول، وهل يسمح باستخدام الكمبيوتر المحمول، هل هناك مجموعة دعم في المستشفى للاهل في وضعكم وكل شيء اخر تعتقدون انه مهم.
4 . جمع المعلومات
على الرغم من القلق الشديد على صحة الطفل الخديج ، يفضل المشاركة والتعرف بالتفصيل على كل اجراء طبي وفحص يخضع له، من اجل الشعور بالارتباط به وبالعملية وعدم الشعور بالبعد والبقاء مع الكثير من الاسئلة دون رد. ومع ذلك، فان جمع المعلومات عن حالة الطفل الخديج يمكن ان تكون مهمة شاقة وصعبة اثناء مكوث الطفل الخديج في الحاضنة. هناك الكثير من المصطلحات الطبية التي لم يعرفها الوالدين من قبل، لذلك احيانا يمكن ان يشعر الوالدين بالعجز مقابل كل المعلومات التي تهبط عليهم دفعة واحدة. لذلك فمن المهم كتابة كل شيء، وعدم محاولة التذكر. اذا كنتم تشعرون بالحاجة لطرح السؤال مرة اخرى لانكم لم تفهموا الجواب – افعلوا ذلك ولا تخجلوا. يمكنكم ايضا التحقق من خلال شبكة الانترنت من المصطلحات او الاجراءات الطبية التي لم تفهموها بعمق.
5 . تطوير التفاعل مع الطفل الخديج
الطفل الذي يبقى في حاضنة الخدج هو بالطبع لا يدرك حالته، ولكن مثل اي طفل اخر فهو متعطش للمسة من والديه ولدفء جسمهم. لا يسمح بلمس كل الاطفال في الحاضنة ولا يمكن امساك جميعهم ولكن هناك طرق للتعامل مع ذلك بمساعدة الطاقم الطبي. مع ذلك، فاذا منع الطاقم الطبي الاتصال المباشر مع الطفل فيمكن التحدث معه او الغناء له.
عندما يكبر الطفل قليلا ويمكنكم الامساك به، اطلبوا من الطاقم الطبي المشاركة في علاجه. سواء في ارتداء الملابس، تغيير الحفاظات، اطعامه، ومجرد تقريبه من جسمكم.
6 . طلب الدعم
عندما يمكث الزوجان معا في حاضنة الخدج، فغالبا ما يحتاج كلاهما للدعم. لان كلاهما في نفس الوضع، فهم غالبا ما يجدون صعوبة في دعم بعضهم البعض، ولذلك في هذه الحالة من المستحسن العثور على شخص اخر يمكنه ان يدعمهم والذي يمكنهم الحديث معه عن المكوث في الحاضنة وعما يمرون به. يمكن ان يكون هذا فرد اخر من الاسرة، عامل اجتماعي، فرد من الطاقم الطبي الغير مشغول كثيرا، وربما اهل اخرين في نفس القسم. كل انسان يشعر الاهل انه يمكن ان يصغي لهم ويدعمهم.
7 . كتابة يوميات
نعم كما فعلنا عندما كنا في جيل 16 عام. فان الكتابة يمكن ان تساعد جدا في التعامل مع العواطف الجياشة وترك الافكار المتسارعة في الراس والمتشابكة ببعضها البعض. الكتابة يمكن ان تساعد في تذكر كل المعلومات الطبية وارشادات الطاقم الطبي. الاهل الذين يحبون التصوير يمكنهم فعل ذلك اثناء مكوثهم في الحاضنة بالتنسيق مع الطاقم الطبي. الانشغال في التصوير يمكن ان يخفف كثيرا ويستخدم ايضا كتذكار لهذه الفترة.
8 . الدعم المتبادل بين الزوجين
الزوجان اللذان يمكثان في حاضنة الخدج يعرفون الوضع افضل من اي شخص اخر. فهم يعرفون ما الذي يشعر به الطرف الاخر لانهم يشعرون بذلك بانفسهم. لذلك فمن المهم تقاسم المشاعر والتحدث عن كل شيء حتى اذا اشعرتم احيانا انكم تشكلون عبئا على بعضكم البعض. الكثير من الاهل لا يعرفون كيف يتصرفون وماذا يفعلون وينغلقون في صمتهم مع انفسهم مما يجعل العملية كلها اكثر صعوبة بالنسبة لهم. حاولوا الخروج من وقت لاخر من القسم والتنزه قليلا في الخارج. حاولوا ايضا العودة الى البيت من وقت لاخر ولو لبضع ساعات للانتعاش وكسر الروتين.
9 . تلقي الدعم
اذا كان لدى الوالدين المزيد من الاطفال في العائلة او اذا كانوا يسكنون في مكان بعيد عن الحاضنة ويجدون صعوبة في القدوم اليها، او في اي قضية لوجستية اخرى - من المهم عدم التردد في طلب المساعدة. الاهل لا يستطيعون فعل كل شيء وحدهم والتعامل مع كل شيء. الضغط النفسي والتعب يمكن ان يتسببا في انهيار الجسم وعندها لا يكون الاهل قادرين على المكوث مع طفلهم في الحاضنة ومساعدتهم. للحفاظ على القوى والدافعية فمن المهم الاستعانة باشخاص اخرين للقيام بالمهام المختلفة.
10 . محاولة الاستعداد
لا تحدث الولادة المبكرة دائما بشكل مفاجئ. في بعض الاحيان تكون هناك ظروف طبية التي تتطلب اجراء العملية القيصرية او تحفيز المخاض قبل الموعد المتوقع مما يسمح للاهل بالاستعداد للبقاء في الحاضنة. في هذه الحالة اعدوا المنزل لفترة تغيبكم، حضروا كل شيء تحتاجونه خلال اقامتكم في القسم. حاولوا ايضا تحضير افراد الاسرة والاصدقاء لكي يكونوا جاهزين للمساعدة اذا احتجتم اليهم.