ون المنظمات المحلية، والدكتور عبد القادر حسن نقيب أطباء سورية، وأمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور خالد الحلبوني، وذلك في فندق داما روز بدمشق.
يشهد المؤتمر مشاركة علمية وبحثية واسعة ومحاضرات تخصصية نوعية حول علم الأمراض الوراثية وممارسة الطب الدقيق وعلم الجينات، ويتضمن أكثر من “20” محاضرة وعدداً من الأبحاث والدراسات تقدم في “7” جلسات علمية على مدى ثلاثة أيام.
في كلمة لوزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم قال فيها:" يسرني أن أفتتح هذا المؤتمر الطبي الهام الذي تقيمه كلية الطب في جامعة دمشق وبحضور أطباء اختصاصيين من وزارة الصحة، ومن كافة الجامعات السورية من الكليات الطبية، ويسعدني مشاركة بعض الأطباء الاختصاصيين في هذا المجال من أصل سوري ولكن متواجدين في بلد الإغتراب حيث يقدمون أوراق علمية بحثية في هذا المجال، ويسعدني حضور طلاب الدراسات العليا من كافة الكليات الطبية في جامعات القطر".
وأكد الوزير بسام إبراهيم أن انعقاد المؤتمر يمثل نقلة نوعية في التعليم الطبي من الممارسات السريرية إلى الإهتمام بعلوم المادة الوراثية والتقانات الجزئية الحديثة الواعدة والداعمة لأساليب التشخيص التقليدية وتقديم كل ماهو جديد عالمياً حول ذلك.
بدوره وزير الصحة الدكتور نزار يازجي قال:" لاحظنا من خلال المؤتمر أن القامات العلمية الموجودة في الخارج بدأت تتوافد إلى سورية لتظهر أن سورية صامدة وأن الاستمرارية العلمية موجودة بشكل كامل، وشاركنا في هذا المؤتمر لوجود تكامل بين وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة هذا التكامل لخدمة المواطنين من الناحية الطبية، و نحن في سورية نعمل باستمرار من أجل المواطن".
وبين رئيس المؤتمر الدكتور محمد إياد الشطي أن الهدف من المؤتمر عرض أحدث تطورات العلاج وطرح حلول علمية لمواجهة التحديات الطبية الراهنة منوهاً بالمساهمة الواسعة التي قدمها عدد من الأطباء السوريين الذين سجلوا أبحاثاً علمية في هذا المجال على المستوى العالمي وأبرزهم الطبيبان يحيى الشمالي وناديا السقطي خريجا جامعة دمشق اللذان رفعا اسم سورية في المحافل والمؤتمرات الدولية كما كان لهم دور كبير في تنظيم هذا المؤتمر وإعداد برنامجه العلمي والمشاركة به.
من جانبها المنسقة الإعلامية في شركة سيريتل أليس قسيس قالت:" لطالما آمنت سيريتل بالإنسان والإنسانية، ولطالما كان لها بصمتها الخاصة بمبادرات إنسانية انطلاقاً من مشروعها الأول (مجتمعنا مسؤوليتنا) بالإضافة إلى مشاركتها بعدة حملات لصالح جمعية بسمة لدعم الأطفال المصابين بالسرطان وغيرها الكثير، ولا زلنا إلى اليوم نكمل مشوارنا الذي بدأناه بكل شغف وحماس لأننا نحب وطننا بأقصى ما نستطيع، ولهذا نشهد اليوم المؤتمر كجزءٍ من واجبنا الاجتماعي والذي يهدف إلى إحداث التوعية الكاملة للحد من خطر أمراض السرطان، ووضع استراتيجيات متقنة لمكافحتها."
وقدم استاذ الباثولوجيا والأورام في كلية الطب بجامعة “يو سي ال أي” للعلوم الطبية بأمريكا الدكتور يحيى الشمالي محاضرة حول ممارسة الطب الدقيق مشيراً إلى أنه بالرغم من الإمكانيات والمصادر المحدودة في سورية يمكن أن يقدم فيها الكثير في مجال ممارسة الطب الدقيق ولديها قدرة على التطوير ولا سيما مع وجود تطبيقات كثيرة في مراكز البحوث العلمية على أرض الواقع.
بدورها قدمت الدكتور نادية سقطي التي سجلت اكتشاف عدد من الأمراض الوراثية باسمها محاضرة حول تجربتها مع أمراض الوراثة عبر 50 عاماً منوهةً بأهمية المؤتمر وما سيقدم به من محاضرات وأبحاث تسلط الضوء على تطور علم الأمراض الوراثية وسبل تشخيصها ومعرفة الجينات الوراثية للوصول مستقبلاً إلى سبل العلاج.
وأكد الدكتور مازن كنج عضو اللجنة المنظمة للمؤتمر أن محاضرات المؤتمر تركز على تعريف علم الأمراض الجيني الجزيئي وعلى المادة الوراثية وعلاقتها بالأمراض ولا سيما مرض السرطان مشيراً إلى أن المؤتمر هو الأول من نوعه في سورية لجهة الاطلاع على أحدث التقنيات ومستقبل البحث العلمي في هذا المجال.
ولفت مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي الدكتور مجد جمالي إلى أهمية نشر ثقافة هذا العلم بين الأطباء وطلاب الدراسات العليا وبيان أهمية التحاليل الجزيئية التي بدورها تدعم قرار العلاج لمرضى السرطان وغيره من الأمراض الوراثية.
يشارك في المؤتمر كل من وزارة الصحة ونقابة أطباء سورية والرابطة السورية للأورام والرابطة السورية لعلم الأمراض وهيئة الطاقة الذرية والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا والخدمات الطبية العسكرية ومشفى البيروني الجامعي.