باحثون أن دراسات سابقة أثبتت أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر اكتئاب ما بعد الولادة وخطر الإصابة ببعض أنواع السرطان لدى النساء.
وأضافوا أن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تساعد الأمهات أيضًا في الحفاظ على وزن صحي في الجسم وتنظيم نسبة السكر في الدم لديهن.
ولكشف العلاقة بين الرضاعة الطبيعي وأمراض القلب، قام الفريق بقياس علامات صحة القلب والأوعية الدموية لدى عدد من النساء بعد انقطاع الطمث، كما راجعوا تاريخهن مع الرضاعة الطبيعية.
وبعد ضبط عوامل الخطر الأخرى التي تؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك وزن الجسم والعمر ومستويات الكوليسترول وعادات التدخين، أشارت النتائج إلى أن النساء اللواتي أرضعن أطفالهن طبيعيا كانت لديهن مستويات منخفضة بشكل كبير من مؤشرات أمراض القلب والأوعية الدموية عند الكبر.
وكان هذا التأثير أكثر ظهورًا عند النساء اللائي أرضعن رضاعة طبيعية لفترات أطول.
وأرجع الفريق السبب في ذلك لهرمون البرولاكتين الذي يلعب دورا في تدفق لبن الثدي خلال الرضاعة الطبيعية.
وكانت أبحاث سابقة ربطت بين زيادة نسب هذا الهرمون وتقليل خطر الإصابة بالسكري، وهو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويدرس فريق البحث حاليا الآليات الجزيئية لكيفية تأثير البرولاكتين على نسبة السكر في الدم، وهو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب.
وقالت الدكتورة إيرين لامبرينوداكي، قائد فريق البحث إن "هذه النتائج تقدم أدلة إضافية على الفوائد الصحية طويلة الأجل للرضاعة الطبيعية، وأنه ينبغي تشجيع النساء على القيام بذلك متى أمكن ذلك".
وأضافت أن "الدراسة تشير إلى أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء، لكن هدفنا المقبل هو تحديد الأسباب الكامنة لهذا التأثير الوقائي".
وكانت دراسة سابقة كشفت أن لبن الأم يساعد الأطفال الخُدج الذين يولدون قبل الأسبوع 37 من الحمل على اكتمال نمو أدمغتهم.
وأفادت دراسة دولية أخرى بأن تحسين معدلات الرضاعة الطبيعية، يمكن أن ينقذ حياة حوالي 820 ألف طفل سنويًا حول العالم، وهذا الرقم يمثل حوالي 13% من مجموع وفيات الأطفال دون سن الخامسة سنويًا.
وتنصح منظمة الصحة العالمية بأن يظل حليب الأم، هو مصدر الغذاء الرئيسي للطفل حتى سن 6 أشهر، وتوصي بالاستمرار لاحقا في الرضاعة الطبيعية (مع الغذاء الصلب) حتى وصول عمر الطفل إلى سن عام.