المؤتمر على مدار 3 أيام الطب النفسي للأطفال والمراهقين والأشكال المتعددة للاكتئاب والعلاقة الوثيقة والترابط في الرعاية الصحية الأولية، والكشف المبكر عن الاكتئاب ومرض السكري والسمنة وعلم الأعصاب والصداع النصفي وآخر التطورات في التشخيص المتباين والمبكر لمرض التصلب المتعدد.
وافتتح المؤتمر، الذي أُقيم تحت عنوان "الابتكار والتكنولوجيا لتحسين خدمات الرعاية الصحية للمرضى"، حميد محمد القطامي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي؛ حيث من المتوقع أن يستقطب الحدث أكثر من 3000 مشارك من المنطقة والعالم.
ويشارك فيه هذا العام 50 متحدثاً وخبيراً يقدمون 38 جلسة علمية وورشتي عمل متخصصتين وعرض 50 ملصقاً علمياً؛ حيث سيتمكن المشاركون فيه من الاستفادة من ساعات الحضور عبر الحصول على 20.5 من ساعات التعليم المستمر المعتمدة من هيئة الصحة بدبي.
وقال القطامي: "إن الساحة الصحية الدولية شهدت في السنوات القليلة الماضية طلباً متزايداً على خدمات طب العائلة الوقائية والتشخيصية والعلاجية والعديد من الطفرات النوعية المتلاحقة، لا سيما على مستوى الممارسات الطبية والتقنيات الحديثة، التي عززت من مكانة هذا التخصص الطبي المهم، وإذا كان هذا المؤتمر العلمي المهم يتطرق في محاوره الرئيسة وموضوعاته إلى مناقشة آخر مستجدات قطاع الصحة كالذكاء الاصطناعي وطرق تطبيقه والأجهزة الطبية الرقمية الذكية وغير ذلك من تقنيات حديثة، فإنه يسعدنا التأكيد على أن هيئة الصحة بدبي قد قطعت شوطاً مهماً على هذا الطريق وبالتحديد فيما يخص طب العائلة".
وأكد الدكتور خالد القمزي، استشاري طب العائلة من وزارة الصحة بالسعودية، أن المؤتمر يقدم فرصة كبيرة للأطباء والخبراء للتواصل ومشاركة المعارف والتعلم من أفضل الخبرات في مجال طب العائلة بدولة الإمارات.
ولفت إلى الحاجة لنظام رعاية صحية أولية يمكن الأفراد والمجتمعات من العناية بأنفسهم وبصحتهم وإلى سياسات تعزز وتحمي الأشخاص المحتاجين، وتتطرق إلى الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والتجارية، من خلال السياسات القائمة على الأدلة عبر مختلف القطاعات.
وأوضح الدكتور عبدالسلام المدني، الرئيس التنفيذي للمؤتمر الدولي لطب العائلة والاتحاد العلمي العالمي لطب العائلة، أن دولة الإمارات تعد إحدى الدول الرائدة والسباقة في مجال الرعاية الصحية، فهي توفر أفضل الخدمات بجودة ترقى إلى المعايير عالمية.
وأشار إلى أن قطاع طب العائلة يوفر الرعاية الشاملة والمستمرة لجميع أفراد الأسرة والمجتمع، فهو واحد من أهم قطاعات الرعاية الصحية في الدولة التي تقدم الوقاية اللازمة، مع التركيز على الحد من الأمراض وتعزيز الصحة العامة.
وذكرت الدكتورة ابتسام البستكي، رئيسة المؤتمر، أن المؤتمر الدولي لطب العائلة يهدف إلى التركيز على قضايا الرعاية الصحية والأمراض التي لها تأثير أساسي على سكان دولة الإمارات، منوهة بأن مرض السكري والتدخين وارتفاع ضغط الدم تشكل أهم المخاوف الصحية لدى معظم المرضى.
وأضافت: "تعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية من أكثرها شيوعاً في الإمارات، لذلك نسلط الضوء في هذا المؤتمر ليس فقط على الموضوعات ذات الصلة الكبيرة بالأمراض الشائعة واستكشاف الأسباب الكامنة وراء هذه الأمراض بالتفصيل ولكن أيضاً على دور التقنيات الحديثة والوصول إلى الأدوية الصيدلانية عالية الجودة في خلق فرص علاج جديدة".
ويقام المؤتمر الدولي لطب العائلة سنوياً بتنظيم من شركة "إندكس" للمؤتمرات والمعارض، العضو في "إندكس القابضة"؛ حيث يحظى بدعم كل من وزارة الصحة ووقاية المجتمع وهيئة الصحة بدبي والاتحاد العلمي العالمي لطب العائلة والاتحاد الدولي للمستشفيات ومجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون والاتحاد الدولي لمكافحة التدخين وشركة "إندكس" للإدارة الصحية ومجلس دبي الرياضي.