لأطباء والمهتمين القادمين من خارج السعودية، خصوصاً بعد إرسال بطاقات الدعوة لعدد كبير من الضيوف الأجانب لحضور المؤتمر.
وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل الأزمة في حديث إلى"الحياة":"إن تنظيم المؤتمر الذي يقام للمرة الأولى في السعودية واجه صعوبات كبيرة في الإمدادات المالية لاعتبارات غير معلومة، إذ اكتفت وزارة الصحة ومستشفى الملك فيصل التخصصي بالمشاركة بعدد من الأطباء والاختصاصيين في مجال طب الأسرة، على رغم أن برنامج وخطة المؤتمر أعلن عنها منذ فترة مبكرة، إلا أن عدداً من شركات الأدوية تفاعلت مع حل الأزمة وأسهمت في تنظيم المؤتمر.
من جهتها، أوضحت اختصاصية طب الأسرة الدكتورة سهير الطيار لـ"الحياة"أن مثل هذه المؤتمرات تأتي من أجل تحديث معلومات طبيب الأسرة وتذكير الأطباء بالمهمات المناطة بهم في هذا المجال، مضيفة أن طبيب الأسرة يهتم بتقديم العناية الطبية الشاملة، خلافاً لقدرتهم على علاج ما نسبته 80 في المئة من الأمراض المعروفة والشائعة في المجتمع، كونهم خط الدفاع الأول للأسرة، في حين يتم تحويل 20 في المئة من الأمراض إلى الاختصاصيين لمتابعتها.
وقالت الطيار:"إنه ينصح دائماً بأن يراجع المريض طبيب الأسرة، كونه الخبير بالملف الصحي الخاص بالمريض، الأمر الذي يعطي نتائج أفضل، بعكس الكشف العشوائي والتنقل من طبيب إلى آخر بحثاً عن العلاج، ما يتسبب في تكرار التحاليل، والوقوع في الاجتهادات لتشخيص الحالة".
وأشارت إلى أن المؤتمر شهد إقبالاً واسعاً من جانب المهتمين والاختصاصيين منذ صباح أمس، متمنية في الوقت ذاته أن يتم دعم مثل هذه المؤتمرات, في ظل وجود المتحدثين والعلاقات الجيدة والقدرة على الــتنظيم وقيــادة مثل هذه المناسبات العالمية التي لها الأثر الإيجابي على المجتمع.
ولفتت الطيار إلى أن فعاليات المؤتمر العالمي لطب الأسرة ستستمر ليومين، إذ يشارك فيه نخبة من الاختصاصيين في مجال طب الأسرة والمجتمع من داخل السعودية وخارجها، إضافة إلى عدد من المتحدثين العالميين المتخصصين في هذا المجال.
وأضـــافت أن الـــمــــؤتمر سيناقش الجديد في مجال طب الأسرة والمستجدات في العديد من المواضيع الطبية مثل صحة المرأة والرجل والطفل، والتطورات الحديثة في أمراض القلب الشائعة، وسبل الوقاية منها، والأمراض الجلدية والصحة النفسية، كما يتضمن المؤتمر العديد من ورش العمل، التي تسهم في تطوير المهارات الإلكلينيكية لدى أطباء الأسرة والمجتمع.