ةً ما يستخدم الأطباء التخدير العام في العمليات الجراحية، حيث لا يشعر المصاب بمنبهات الألم، ويكون فاقداً للوعي بشكل كلي.
هناك نوعان اخران للتخدير، هما: التخدير الناحي إذ يفقد فيه المريض الإحساس في منطقة صغيرة من الجسم، والتخدير الموضعي الذي يخدر أجزاء من الجسم، عادةً لا يشمل منطقة الخصر.
قبل خضوعك للتخدير تأكد من إجابة الطبيب على كافة اسئلته المتعلقة بالتاريخ الصحي، والأدوية التي تتناولها يومياً سواء أكانت بوصفة طبية أو دون، وتجاربك السابقة مع التخدير، والحساسية التي تعاني منها، فهذه المعلومات ستجعل طبيبك يختار التخدير الأسلم لك، ويجنبك مضاعفات التخدير الخطيرة مثل: الوفاة، والنوبة القلبية، والانصمام الرئوي.
إليك 9 أمور قد يحدثها التخدير في جسمك، بعضها خطيرة وأخرى طبيعية:
1. أمراض خطرة
إذا كنت تعاني من السمنة أو اضطرابات الوزن فعليك الاستمرار في مراجعة الطبيب بعد حصولك على التخدير، لأن العقاقير الطبية الموجودة في المخدر قد تسبب لك السكتة الدماغية أو النوبة القلبية.
من الصعب العثور على وريد المريض الذي يعاني من السمنة، الأمر الذي يزيد من احتمالية قيام الطبيب بحقن الوريد الخاطئ، أو اعطائه جرعة غير صحيحة.
2. ضرر الأسنان
هناك أثر جانبي اخر غير شائع للتخدير العام هو تلف الأسنان قد لا يظهر فور انتهاء العملية.
أظهرت دراسات عدة أن نسبة صغيرة جداً من المرضى ممن خضعوا للتخدير العام، كان لديهم جروح صغيرة في منطقة الشفاه أو اللسان وتكسر للأسنان الأمامية بسبب أنبوب التنفس الذي يستخدم لتخدير المصاب.
3. صعوبة في التبول
قد يؤدي خضوع جسمك للتخدير وفقدان الشعور بالألم لفترة من الزمن، إلى تأثر عمل أعضاء الجسم بما في ذلك جهازك البولي، ما يسبب الألم عند قيامك بالتبول تتحول على المدى الطويل للحرقة ومشاكل المثانة الأخرى، وعادة ما يحصل ذلك لدى النساء اللواتي يلدن بالعمليات القيصرية.
نصيحة: قم بمراجعة الطبيب إذا شعرت بألام البول واحصل على العلاج الفوري، ولا تحاول حبس البول فذلك قد يؤدي إلى انفجار المثانة أو الفشل الكلوي على المدى الطويل.
4. الغثيان والقيء
يعد الشعور بالإعياء والقيء والصداع أحد أكثر الاثار الجانبية شيوعاً للتخدير العام، الذي يحدث بعد 24 ساعة من الجراحة، وقد يستمر لبضعة أيام.
تشير الدراسات أن الإناث والأشخاص غير المدخنين، والذين لديهم تاريخ وراثي للأمراض، هم أكثر عرضة للمعاناة من الغثيان والقيء الناجم عن التخدير.
نصيحة: لا تتجاهل القيء والغثيان في حال استمر لأكثر من 24 ساعة، فذلك قد يعرضك لأمراض أخرى مثل فقدان الوزن الحاد أو فقر الدم.
5. انخفاض درجة الحرارة
تعتبر القشعريرة المصاحبة لانخفاض درجة حرارة الجسم، أحد الاثار الجانبية الشائعة للتخدير، التي قد تعاني منها بعد استعادتك للوعي، يحدث هذا نتيجة عدم قدرة جسمك على أداء وظائفه بالشكل الصحيح، لا سيما تنظيم درجة الحرارة.
أفادت دراسة نشرت في دورية "Anesthesia Progress" عام 2010، أن انخفاض درجة الحرارة بشكل معتدل أمراً شائع الحدوث بعد التخدير والجراحة، ولا يستدعي القلق، ويزداد حدوثه عند الذكور أكثر من الإناث.
6. التهاب الحلق
يعد التهاب الحلق وجفاف الفم من الاثار الجانبية المحتملة للتخدير بعد الجراحة.
يمكن أن يؤدي الأنبوب الذي يتم وضعه في الحلق لمساعدتك على التنفس أثناء العملية إلى التهاب الحلق بعد إزالته، هذا قد يحدث لدى 50٪ من الأشخاص الذين يحصلون على تخدير عام.
تنويه: يمكن التغلب على التهاب الحلق من خلال استخدام الطبيب أنبوب تنفسي قطره صغير.
7. فقدان جزئي للمعلومات
عندما يبدأ المريض في الاستيقاظ من التخدير العام ، قد يعاني من بعض الارتباك أو صعوبة التفكير بوضوح، وهذا أمراً طبيعياً ويمكن أن يستمر لبضعة أيام، لكن قد تزداد فترة الارتباك لدى كبار السن.
أفادت دراسة نشرت عام 2006 في مجلة (Continuing Education in Anaesthesia, Critical Care & Pain) أن خطر حدوث خلل وظيفي في الإدراك بعد العملية الجراحية لفترة طويلة، يزداد بنسبة 10٪ لدى المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة.
8. الام العضلات
ألم العضلات هو أحد الاثار الجانبية الشائعة للتخدير العام.
يمكن أن تسبب العقاقير الطبية الموجودة في التخدير في استرخاء العضلات لفترة من الزمن، ما يتسبب في شعورك بالم العضلات والرقبة والكتفين والظهر بعد استيقاظك من الجراحة.
عادة ما يظهر الألم في اليوم الأول من الجراحة، وقد يستمر ليومين أو ثلاثة أيام، ثم يختفي دون علاج.
9. الهذيان
قد يحدث التخدير اضطرابات في سلوكك بعد الاستيقاظ من العملية الجراحية، بسبب ارتخاء عضلات جسمك وعدم قدرتك على التحكم بأفعالك، لكن لا تقلق لن يجعلك التخدير تعترف بأسرارك، فقط ربما تهذي ببعض الأمور المضحكة التي لم تفعلها من قبل.