تاريخ النشر 29 مايو 2018     بواسطة الدكتورة عبير محمد مقداد     المشاهدات 1

تحت شعار "ماما احميني".. انطلاق حملة لتقليل

"الولادات المبكرة" بالمملكة تحت رعاية الأميرة سارة بنت سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز، تم تدشين حملة التوعية بعدم الولادة المبكرة "ماما احميني"، والتي تسعى لإنقاذ حياة الأطفال الخدج من المخاطر المحتملة الناشئة عن الولادة المبكرة. وتهدف الحملة السعودية إلى رفع مستوى الوعي العام بمشاكل الولادة الم
بكرة، وتقليل نسبة نسبتها في المملكة عن طريق التوعية البناءة للمجتمع والأسر بشأن مخاطرها، ومساعدة الأمهات لتحسين نمط حياتهن، ورعاية والسعي لإنقاذ حياة الأطفال الخدج - الأطفال ناقصو النمو نتيجة الولادة المبكرة-.
وتقام حملة "ماما احميني" في عدد من مراكز التسوق في جميع أنحاء المملكة، وتتضمن العديد من البرامج والأنشطة التوعوية الخاصة بالأسرة، حول هذه الفئة من الأطفال بمشاركة أطباء متخصصين.
ويشارك عدد من الفنانين الشباب السعودي من ذوي الخبرة من أجل زيادة التوعية بالولادة المبكرة في الأعمال الفنية. وتقام الفعاليات التوعوية في مراكز التسوق لتثقيف الأمهات حول أهمية اتباع نمط حياة صحي وممارسة الرياضة يوميا والفوائد المترتبة على ذلك، فضلاً عن توعيتهن بشأن الولادة المبكرة، إضافة إلى تنظيم ماراثونات رياضية توعوية للآباء والأطفال.
وأوضحت، الرئيس الفخري لجمعية مرضى الفصام وعضو جمعية مرضى السكري للأطفال والداعمة لجمعية الأطفال المعاقين، الأميرة سارة بنت سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز، أن رعايتها لهذه الحملة يأتي في إطار جهودها في خدمة الوطن والاهتمام بمجالات العمل الاجتماعي، ودعمها للمرأة والطفل في العديد من الفعاليات والبرامج والمبادرات التي تهدف للنهوض بالمرأة السعودية وتمكينها وإسهامها في معظم قطاعات المجتمع.
وأكدت على مساندتها للمبادرات المجتمعية والحملات التوعوية والتثقيفية وخدمة المجتمع من أجل تحقيق التنمية المستدامة في شتى المجالات في المملكة، مشيرة إلى أن دعم كافة أفراد وفئات المجتمع ومساندتهم وتشجيعهم ونشر الوعي بين صفوفهم يسهم في تحقيق ما فيه الخير للمواطن والوطن.
وحول تزايد حالات الأطفال الخدج حول العالم قال أستاذ طب الأطفال بكلية الطب، جامعة الفيصل واستشاري حديثي الولادة، مستشفى الملك فيصل التخصصي, باحث علمي بمستشفى الملك فيصل التخصصي والرئيس السابق للجمعية السعودية للأطفال حديثي الولادة ومؤسس مجلة حديثي الولادة، الدكتور صالح العليان: "في كل عام يولد حوالي 52 ألف طفل قبل الأوان، ويموت منهم 3000 طفل جراء مضاعفات حالتهم".
وتابع: "في حين يواجه الناجون تحديات صحية مدى الحياة، فالولادة المبكرة هي السبب الأول لوفاة الأطفال حديثي الولادة في جميع أنحاء العالم، حيث أن ولادة الجنين قبل أن تبلغ فترة حمله 37 أسبوعاً أو في بعض الحالات القصوى 28 أسبوعاً، قد يؤدي ذلك جنباً إلى جنب مع سوء التوعية والرعاية والتعليم إلى سوء حالته"
وأشار الدكتور "العليان" إلى أنه من الممكن إنقاذ أكثر من 75٪ من الأطفال الخدج حتى دون الاستعانة بالمرافق الطبية ووحدات العناية المركزة، في حال اتخاذ الخطوات الصحيحة لمنع حدوث الولادة المبكرة، من خلال توعية النساء بشأن كيفية رعاية جنينها قبل وأثناء الحمل، مبيناً أن اتخاذ هذه الاحتياطات سيؤدي إلى ولادة سليمة وغير سابقة لأوانها
وأكد على أهمية توعية مسؤولي الرعاية الطبية والنساء الحوامل حول أهمية التخطيط الجيد، وممارسة الرياضة البسيطة أثناء الحمل، مما يساعد في إنقاذ أرواح هؤلاء الأطفال، مطالباً بضرورة تعليم الوالدين مبادئ رعاية الأطفال الصغار فمن خلال التفاهم وتبادل المعرفة بين الأهل يزداد الأمل في نجاة هؤلاء الصغار.
من جهتا؛ حذرت استشارية العناية المركزة لحديثي الولادة في مستشفى قوى الأمن بالرياض، الدكتورة عبير مقداد، من مخاطر الولادة المبكرة، مبينةً أن معدل حالات الولادة المبكرة يتزايد باستمرار، ولكن في الوقت ذاته أكد أنه يمكن حل هذه المشكلة وإعطاء الأطفال الخدج فرصة أفضل وتقليل معدل حالات الولادة المبكرة من خلال شن حملة توعية عن الولادة المبكرة.
وأضافت: "الأطفال الذين يولدون قبل أوانهم غالباً ما يعانون مشاكل صحية وربما احتاجوا للإقامة في المستشفى لفترة أطول من الأطفال العاديين، ففي كل عام يولد طفل من كل 10 أطفال قبل الأوان، ولا شك في أن ذلك يمثل ظرفاً عصيباً للآباء والأمهات الذين يشاهدون أطفالهم حديثي الولادة وهم يناضلون من أجل النجاة كل يوم، حيث أن الولادة المبكرة ربما تتسبب في مشاكل صحية طويلة المدى للأطفال الرضع، وبالتالي قد يكون لذلك تداعيات مالية طويلة الأمد، كما أنها من الممكن أن تخلف تبعات خطيرة على قدرة الطفل على التعلم وقدرته على العمل مستقبلاً.


أخبار مرتبطة