لخدمات التأهيلية والعلاجية.
وأضافت في محاضرة ألقتها في اختتام المؤتمر السادس للخدمات الطبية للقوات المسلحة أمس، الذي ترعاه الأميرة البندري بنت سلطان أن الإحصاءات تشير إلى إصابة طفل واحد بمرض وراثي من بين 25 طفل ناتج من خلل في الجينات، أو بمرض له عوامل وراثية خلال 25 عاماً من عمره، ومن المتوقع إصابة طفل واحد بعيب خلقي شديد لكل 33 حالة ولادة لطفل حي، و9 من هؤلاء المصابين يتوفون مبكراً أو يحتاجون إلى البقاء في المستشفيات لمدة طويلة، مشددةً على أهمية إجراء الفحص الطبي قبل الزواج، لمعرفة العديد من الأمراض الوراثية، ومعالجتها قبل بدء الحياة الزوجية، وسلامة التحاليل لا تدل على الخلو التام من الأمراض الوراثية بل يمكن إصابة أحد أفراد الأسرة.
وذكر أنه تم تطبيق الفحص الطبي قبل الزواج على 488 ألف شاب وشابة منذ بداية البرنامج في عام 1424هـ وحتى نهاية 142هـ، وأسفرت الفحوص عن سلامة 447 ألف فحص ما نسبته 92 في المئة، وعدد الحاملين لمرض الأنيميا المنجلية 20 ألف، والمصابين به 1251 شخص، و15 ألف حاملاً لمرض الثلاسيميا، والمصابين به 384، لافتةً إلى أنه نصح ومنع من إكمال زواجهم 5860 شاباً وفتاة من إجمالي المفحوصين. وأكدت أن فحص ما قبل الزواج محدود الانتشار، ويعزف الناس عن إجرائه بسبب الخوف من معرفة حملهم لمرض وراثي معين، إذ إن التعميم الوزاري للفحص قبل الزواج سيكون مقروناً بتحلي القائمين عليه بالأمانة والمحافظة على سرية المعلومات، مطالبةً بمراجعة عيادات المشورة الطبية، وإجراء التحاليل، وتوضيح الأخطار للعائلة من الكادر الطبي.
وعرضت تقرير مصور عن معاناة سيدة سعودية لديها 10 أبناء 4 منهم مصابين بالأنيميا المنجلية، و6 حاملين للمرض نتيجة الجهل بالفحص قبل الزواج، والتكاليف المادية الباهظة للأدوية، وسوء الحال النفسية لها، وتنويم أحد أبناء تلك السيدة لثلاثة أشهر في المستشفى، وعدم قدرة ابنتها على الزواج، وترددها على المستشفى.
من جهتها، أكدت رئيسة وحدة الصدرية في مستشفى الملك فهد العسكري في جدة الدكتورة مها الدباغ في ورقة عمل عن «الربو الشعبي... طرق التحكم والوقاية» أن إجمالي الدولة تنفق نحو بليوني على علاج الربو الشعبي سنوياًّ، وعدد زيارات مرضى الربو في المستشفيات السعودية خلال السنوات الأخيرة بلغت 11 مليون زيارة 2 مليون منها في أقسام الطوارئ.
وذكرت أن الانتقال من القرية إلى المدينة يزيد من حالات الربو، وعدم الالتزام في تناول العلاج، وهو ما يؤثر في أدائهم الوظيفي، وصعوبة أداء أي نشاط رياضي.
ولفتت الأميرة البندري بنت سلطان أن الندوة أصبحت جزءاً ثقافياًّ ضمن المؤتمر الطبي، وأمراً إلزامياًّ، ولا سيما أنه يركز على الأجيال المقبلة، وصحة المرأة.