عند اختيار الحقيبة المدرسية.
وفي هذا الجانب أكدت الخبيرة الدكتورة إيمان أحمد حاجي رئيسة قسم الصحة المدرسية بإدارة الصحة العامة في وزارة الصحة بأنه وبالرغم من ضرورة اختيار الحقيبة التي تكون محببة لذوق الطفل من حيث اللون والشكل الا أنه في الحين ذاته من المهم والضروري أن تكون الحقيبة المدرسية ذات مواصفات واشتراطات صحية مثالية لتقي أبناءنا من آلام الظهر والرقبة وانحناءات العمود الفقري التي قد تصاحبه طوال حياته، خاصة اذا لم يراعي في حملها الطرق الصحيحة.
وأشارت الدكتورة إيمان حاجي إلى عدد من الإشتراطات والمواصفات التي يجب توافرها عند إختيار الحقيبة المدرسية المثالية المتمثلة في أن تكون الحقيبة خفيفة الوزن، لا تزيد مع محتواها 10-15% من وزن الطفل، أن يكون لها حزامين للحمل محشوين وسند مناسب وقوي للظهرحتى يتم توزيع الوزن بشكل متوازن على عضلات الظهر، وأن لا يزيد طول الحقيبة المدرسية عن أكثر من 10 سم من طول الخصر، أن يكون السطح الذي يواجه الظهر مبطنا لضمان راحة الظهر، يجب عدم حمل الحقيبة لفترة طويلة على الظهر خاصة عند الانتظار لاكثر من 5 دقائق حيث يجب انزالها، مراعاة عدم حملها على كتف واحد.
وأوضحت الدكتورة إيمان بأن الحقائب ذات العجلات قد تكون مفيدة جدا لتقليل العبئ على الظهر إلا انه يجب أن يراعى فيها تناسب طولها مع طول الطفل حتى لا يضطر للانحناء، كما انه يجب أن يراعى فيها الحيطة والحذر خاصة عند الركوب والنزول من السلالم ويفضل أن تكون من النوع الذي يستطيع الطفل حملها على ظهره عند الصعود أو النزول من السلالم .
وأكدت الدكتورة إيمان حاجي بأنه من الامور التي يجب على أولياء الامور مراعاتها هي مراقبة محتويات الحقيبة باستمرار واستبدال مايمكن من حاجيات الى أوزان أقل أو اصغر أو عدم وضع حاجيات أخرى كحمل ملابس الرياضة في الحقيبة حتى لا يزيد وزنها عن الوزن المناسب، مشيرةً إلى أن للمعلم والمعلمات دور في توجيه الطلبة نحو اختيار الكتب التي عليهم حملها مع ضرورة توفير خزائن حافظة الكتب في المدرسة .
وقالت الدكتورة إيمان بأن الالتزام بالاشتراطات الصحية لاختيار الحقيبة المدرسية وطريقة استخدامها من الأمور الضرورية، حيث قد اثبتت الدراسات العلمية أن حمل الحقيبة بشكل خاطئ أو أوزان ثقيلة تجعل الطلبة عرضه لانحناء وتقوس العمود الفقري والآم الظهر التي قد تدوم مدى الحياة