تاريخ النشر 21 أكتوبر 2017     بواسطة الدكتورة هتاف احمد كمال     المشاهدات 201

الحَوادث عندَ الأطفال في المنزل

مكن تجنُّبُ وقوع الكثير من الحوادث والوفيات في المنزل من خلال فهم وتحديد المخاطر المُحتملة، واتخاذ بعض تدابير السلامة الأساسيَّة. ومن هذه الحوادثِ الحروقُ وابتلاعُ أجسام غريبة، أو مواد سامَّة أو مشبوهة والسقوط ... إلخ. من هم المُعرَّضون للخطر؟ تُشِير الإحصائيَّاتُ إلى أنَّ الإصابات العابرة ا
لناجمة عن الحوادث المختلفة هي السبب الأكثر شيوعاً للوفاة عند الأطفال فوق عمر السنة الواحدة في المملكة المتَّحدة، على سبيل المثال.
يكون الأطفالُ دون سنّ الخامسة من العمر أكثرَ عُرضةً لخطر الإصابةٍ في المنزل، مع زيادة في نسبة الذكور منهم عن نسبة الإناث.
وتُعدُّ الحروقُ (بجميع أنواعها) من الإصابات الشائعة عند الأطفال الصغار. كما أنَّ ابتلاعَ أجسام غريبة، أو مواد سامَّة أو مشبوهة، هي جميعها حوادث كثيرة المشاهدة، وتتطلَّب إسعافَ الطفل إلى قسم الطوارئ في المستشفى.
أمَّا بالنسبة للأطفال الأكبر سناً، فيزداد لدهم احتمال الإصابة بالكسورٍ، مثل كسر الذراعِ أو المعصم.
الحالات التي ينبغي فيها أخذ الطفل إلى المستشفى
يجب طلبُ الإسعاف مباشرةً في الحالات التالية:
-      إذا توقَّف الطفل عن التنفُّس.
-      إذا كان الطفلُ يعاني من صعوبة كبيرة في التنفُّس، ومن علامات ذلك ملاحظة أنَّ المنطقةَ تحت القفص الصَّدري تنسحب للداخل في أثناء التنفس.
-      إذا كان الطفلُ فاقداً للوعي أو يبدو غير مدركٍ لما يحدث حوله.
-      إذا لم يتمكَّن الأهل من إيقاظ الطفل.
-      إذا كانت هذه المرة الأولى التي يُصاب الطفل فيها بنوبة، وحتى لو بدا أنَّه يتعافى منها.
ينبغي اصطحابُ الطفل إلى قسم الطوارئ في المركز الطبي في الحالات التالية:
-      إذا كان يعاني من حمَّى ووهن شديد (نقص في الطاقة)، وذلك رغم إعطائه الباراسيتامول والإيبوبروفين.
-      إذا كان يواجه صعوبةً في التنفُّس (تنفُّس سريع أو لُهاث أو أزيز شديد).
-      إذا كان يعاني من آلامٍ شديدةٍ في البطن.
-      إذا كان مصاباً بجرحٍ لا يتوقَّف نزفه، أو أنَّ الجرح غائرٌ ومفتوح.
-      إذا كان يعاني من أذيَّة في الساق أو الذراع ولا يستطيع استعمالَ الطرف المُصاب.
-      إذا ابتلع سُمَّاً أو أيّة أدوية بطريق الخطأ.
إذا تعرَّض الطفلُ لحادث خطير، كالسقوط من مكان مرتفع، ولم يتمكَّن المسعف من معرفة ما إذا كان الطفل قادراً على الحركة أم لا، فيجب عليه أن يتأكَّد أولاً من أن الطفل دافئ، ثمَّ يطلب له الإسعاف.
أسباب الإصابات في المنزل
تحدث معظمُ الحوادث غير المُميتة بسبب السقوط من مكانٍ مرتفع، في حين أنَّ معظمَ الوفيات تحدث نتيجةً لإطلاق النار.
يمكن أن يتأذَّى الطفلُ في أيِّ مكانٍ، سواءٌ داخل المنزل أم خارجه؛ ولكنَّ المكانَ الأكثر شيوعاً لحدوث الإصابات هو غرفة المعيشة أو الطعام. بينما تحدث الحوادثُ الأكثر خطورةً في المطبخ أو على الدرج.
توجد مخاطرُ محتملةٌ في كلِّ بيت، مثل الماء الساخن والمواد الكيميائيَّة المنزليَّة والمواقد والأدوات الحادَّة.
كما يمكن أن يُساهمَ تصميمُ بعض المنازل في وقوع الحوادث، كالمنازل التي تحتوي على شرفاتٍ أو سلالمَ.
لا يستطيع الأطفالُ الصغار تقييمَ المخاطر التي تُشكِّلها هذه الأشياء، فغالباً ما يكون إدراكهم للبيئة من حولهم محدوداً، ويفتقدون للخبرة والمهارات المختلفة، مثل القدرة على التوازن والتنسيق الحركي، ممَّا يؤدي إلى كثرة تعرُّضهم للإصابات.
التوقيت الأكثر شيوعاً لوقوع الحوادث
يمكن أن تقعَ الحوادثُ في أيِّ وقتٍ من اليوم، ولكن يزداد احتمالُ وقوعها قبل الغروب وأول المساء. كما تحدث معظمُ حوادث الأطفال خلال فصل الصيف وفي عطلة نهاية الأسبوع وخلال العطل المدرسيَّة.
هناك العديدُ من العوامل التي يمكن أن تسهم في وقوع الإصابة في المنزل، والتي منها:
-      تشتُّت انتباه الطفل ونقص إشراف الأهل.
-      تغيير روتين الطفل المعتاد، أو حركة الطفل السريعة.
-      السكن السيِّئ أو الازدحام السُّكَّاني (ترتبط حوادث الطفولة ارتباطاً وثيقاً بالحرمان الاجتماعي).
-      عدم التآلف مع المحيط، كما يحدث في أثناء العُطَل أو عندَ زيارة الأصدقاء أو الأقارب.
كما يمكن أن يزيدَ التوتُّر النفسي والصراع الطويل مع المرض، أو وفاة أحد أفراد الأسرة، من احتمالات وقوع حوادث للطفل.


أخبار مرتبطة