م الصغيرة (C, E, Kell, M, Kidd, Duffy).
لقد تم في ال 30 سنة الأخيرة، تطوير طرق للحد من هذا المرض، النابع على خلفية عدم تلاؤم Rh، مما أدى لانخفاض انتشار المرض من 100:1 ل-3:1 حالة لكل 1000 رضيع حي. ورغم هذا التطور، إلا أن مسبب هذا المرض الأكثر شيوعًا، لا زال عدم تلاؤم Rh؛ بحيث إن الدم من نوع Rh+ (بروتين D+) يصل للأم التي نوع دمها Rh - (بروتين d) عن طريق عملية نقل دم غير ملائم، أو عندما تقوم كميات صغيرة من دم الجنين، دم من نوع Rh+ (الموروثة من الأب) بالعبور لدم الأم من خلال الحمل، أو الإجهاض والولادة، أو أي عملية يوجد فيها صلة بين الجسم والعالم الخارجي أثناء الحمل، وهكذا تتكون لدى الأم أجسام مضادة لبروتين D؛ أما إذا تم التحسُّس من هذا البروتين في السابق، فتكفي كميات صغيرة منه، حتى يتم بناء كميات كبيرة من الأجسام المضادة له، التي تنتقل بشكل سلبي للجنين، وتؤدي للقضاء على الكريات الحمراء المغطاة بهذا البروتين.
لا يظهر هذا المرض عادة، في الحمل الأول، ولكن خطورته تزداد مع كل حمل جديد. قد يحدث للجنين في أصعب أشكال المرض، نقص دم رحمي متطرف، بالإضافة إلى الفشل القلبي، ووذمة شاملة (مَوَهُ الجَنين -hy s fetalis)، أي الوضع الذي في أغلب الحالات ينتهي بموت الجنين، إما داخل الرحم أو بعد الولادة بفترة قصيرة. إن من المضاعفات الأخرى، تراكم البيليروبين (Bilirubin) الذي من الممكن أن يدخل لخلايا الدم، وأن يسبب ضررًا لا يمكن شفاؤه (cernicterus). إن النساء اللواتي لديهن Rh- ملزمات بالخضوع للمتابعة الدقيقة أثناء الحمل، والتي تشمل تحديد نسبة الأجسام المضادة لبروتين D، اختبارات متكررة للكثافة البصرية لسائل السلوي (Amniotic fluid)، ومستوى الهيموجلوبين الجنيني. إذا كانت نسبة الهيموجلوبين منخفضة، فهنالك حاجة لنقل الدم للجنين عن طريق الرحم. يتطلب ارتفاع مستويات البيليروبين الذي يهدد بخطر إصابات الدماغ، في بعض الأحيان، تبدل دم الجنين مباشرة بعد الولادة، مع أنه في أغلب الأحيان من الممكن الاكتفاء بالعلاج الضوئي (Phototherapy) فقط.
يمكن تقليص تدمير الكريات الحمراء عن طريق إدخال الأمينوجلوبولين (immunoglobulins) عن طريق الوريد. قد يصاب الرضيع عقب نقل الدم عن طريق الرحم، أو عملية تغير دم الجنين، بنقص دم حاد، الذي قد يستمر 4-8 أسابيع. من الممكن أن نمنع هذه المضاعفات عن طريق حقن الأريثروبويتين (Erythropoietin). يمكن منع حدوث مرض Rh لدى النساء الحاملات ل Rh- عن طريق حقن الأجسام المضادة لبروتين D في الأسبوع ال 28 من الحمل، وكذلك بعد 72 ساعة من الولادة، أو في كل حالة يتم فيها انتقال كريات دم حمراء من الجنين للأم.
إن عدم تلائم فصيلة ABO متواجد في 20 % - 25 % من جميع حالات الحمل، بشكل عام، عندما تكون فصيلة دم الأم O؛ ولكن في هذه الحالة تحلل الدم يكون أقل خطرًا. إن ما يحدث هو أن كمية قليلة من الأجسام المضادة anti-A و anti-B التي هي من نوع IgG، تنتقل من مصل الأم إلى المشيمة وتؤدي لنقص الدم للرضيع، الذي فصيلة دمه هي A أو B. تكون أغلب الحالات سهلة، من دون مضاعفات داخل الرحم، وبدون حاجة لعملية تغيير الدم. تحدث ذروة البيليروبين في غضون 24- 48 ساعة من الولادة؛ ومن الممكن أن يكون هنالك نقص في الأسابيع الأولى من حياة الرضيع، ولكن بشكل عام، لا تكون هنالك حاجة لنقل الدم في هذه الحالة.
يمكن أن يحدث هذا المرض بسبب عدم تلاؤم الفصائل الصغيرة، في حال كان هنالك تحسس أثناء التطعيم، أو نقل دم غير مناسب.