نخفاضا في ساعات الصباح. قد تؤدي ممارسة الرياضة، القلق، تناول الأطعمة الساخنة وارتداء الملابس الدافئة إلى إرتفاع درجة الحرارة والحمى في الجسم. كذلك، فبوسع الهرمونات أن تحدث تغيرات شهرية في درجة حرارة الجسم لدى النساء في مرحلة الخصوبة. تكون درجة حرارة الجسم لدى الأطفال، غالباً، أعلى من درجة حرارة الجسم لدى البالغين، كما أنها تتغير بوتيرة أكبر خلال اليوم.
ليس هنالك تعريف دقيق للمرحلة التي يتم فيها تعريف إرتفاع درجة حرارة الجسم على أنه حمى. لكن من المتبع التعامل مع درجة حرارة الجسم التي تزيد عن 38 درجة مئوية، والتي يتم قياسها بواسطة ميزان حرارة في الفم، على أنها حمى. ينبغي الإنتباه إلى درجة حرارة الجسم التي تقترب من 38 درجة مئوية وتبقى مرتفعة لمدة أسبوع أو أكثر.
الأسباب
المسببات الأكثر شيوعاً للحمى هي الأمراض العدوائية الفيروسية والجرثومية، مثل الزكام، الام الحلق، الام الأذنين، الإسهال، إلتهاب المسالك البولية، الحصبة الألمانية والحماق. من العوامل الإضافية الأقل شيوعاً، التي تسبب الحمى، إلتهاب الرئة، إلتهاب الزائدة وإلتهاب السحايا.
قد يؤدي إرتفاع درجة حرارة الجسم إلى إرسال إشارات إلى مركز تنظيم درجة حرارة الجسم في الدماغ، تجعله يعتقد بأن هنالك إنخفاضاً في درجة حرارة الجسم، مما يدفعه إلى حث أجهزة الجسم المختلفة على إنتاج المزيد من الحرارة، على سبيل المثال عن طريق القشعريرة. قد يبدو الشخص الذي يعاني من الحمى شاحباً، نظراً لأنه يتم توجيه الدم إلى طبقات أعمق في الجلد. إضافةً إلى ذلك، تظهر نتوءات دقيقة على جلد المريض، كتلك التي تبدو على جلد الأوز، ولذلك يطلق على هذه الظاهرة اسم "جلد الإوز" (cutis anserina). يلتف الطفل غالباً حول نفسه على شكل كرة، بهدف الحفاظ على درجة حرارة جسمه. ينبغي عدم القيام بتغطية الشخص الذي يعاني من القشعريرة بواسطة البطانيات، إذ أن هذا الأمر سيجعل درجة حرارة جسمه ترتفع أكثر.
علاج الحمى في المنزل
يمكن خفض درجة حرارة جسم الإنسان الذي يعاني من الحمى عن طريق ترطيب الجلد، باستخدام قطعة من القماش أو الإسفنج المبلل بماء فاتر. قد يسبب الماء البارد الشعور بالإنزعاج. كذلك، ينبغي عدم استخدام الكحول، لأن بخارها قد يكون خطيراً. يمكن خفض درجة الحرارة أيضاً عن طريق الحمامات بمياه تصل درجة حرارتها إلى نحو 21 درجة مئوية. يؤدي ترطيب الشعر إلى تحسين حالة المريض، كما أنه يسهم في خفض درجة حرارته. بعد تجفيف المريض، عليكم تركه يستريح في غرفة باردة، بحيث يكون مرتدياً القليل من الملابس أو يكون عارياً، حتى. يمكن تغطية الطفل باستخدام شرشف سرير أو بطانية خفيفة.
استخدام الأدوية في علاج الحمى
في حالات الحمى الطفيفة، لا داعي لفعل أي شيء. إذا كانت درجة الحرارة مرتفعة وتؤثر سلباً على قدرة المريض على النوم، العمل أو غيرها من النشاطات، يمكن تناول أدوية خفض الحرارة التي تباع دون وصفة طبية.
تجويع الحرارة في علاج الحمى؟
هل سمعتم عن الطريقة الشعبية التي تدعى "تجويع الحرارة" – أي منع المريض من أن يأكل إلى أن تنخفض درجة حرارة جسمه. لسوء الحظ، هذه الطريقة غير ناجعة. هنالك العديد من الأسباب لحث المرضى الذين يعانون من الحمى على تناول الطعام. الإنسان الذي تكون درجة حرارته مرتفعة، يحرق السعرات الحرارية بشكل أسرع ولذلك فإنه يحتاج إلى تناول المزيد من الطعام.
السوائل أكثر أهمية من الطعام بالنسبة للشخص المصاب بالحمى. لا تقوموا أبداً بحرمان المريض الذي يعاني من الحمى من السوائل (إلا إذا كان يعاني من نوبة الصرع). حتى إذا كان المريض يشعر بعدم الإرتياح وبفقدان الشهية، من الضروري أن يشرب السوائل.
عليكم التوجه إلى الطبيب/ة إذا إستمرت الحمى لأكثر من 48 ساعة أو إذا بقيت أعلى من 39،5 درجة مئوية بعد مرور ساعة من العلاج المنزلي.
اقرؤوا ايضاً:
• تشخيص الحمى عبر طب.تشيكر
• كل شيء عن الحمى وأسبابها
• تعانون من القلق؟ حان وقت الاسترخاء
• تابعوا تغريداتنا على التويتر
عند زيارة الطبيب/ة
يقوم الطبيب بتوجيه عدة أسئلة بخصوص المرض وبإجراء فحص جسماني للمريض، من أجل قياس درجة حرارة جسمه وتقييم الأعراض الأخرى. إذا كان الإنسان يبدو مريضاً للغاية، يمكن إجراء فحوصات للدم والبول. في بعض الحالات النادرة، تنشأ ثمة حاجة إلى إجراء صورة لصدر المريض بالأشعة السينية. إذا كان المريض يعاني من نوبة صرع للمرة الأولى في حياته، قد يقوم الطبيب بتوجيهه إلى غرفة الطوارئ من أجل إجراء فحص البزل القطني، وذلك لفحص ما إذا كان يعاني من إلتهاب السحايا. إذا كان الحديث يدور عن طفل صغير، وهنالك شك بحدوث نوبة صرع للمرة الاولى في حياته، نتيجة للحمى، يستحسن أن يتلقى العلاج في المستشفى من أجل متابعته وفحصه من قبل طبيب مختص بالأمراض العصبية لدى الأطفال.
إذا كان المريض مصابا بعدوى جرثومية، قد يقرر الطبيب معالجته بواسطة المضادات الحيوية.
كثيراً ما يوصي الأطباء بترطيب من أجل علاج الحمى باستخدام إسفنجة رطبة أو أدوية تباع دون وصفة طبية، كما ذكرنا انفاً. إذا لم يكن الشخص المريض يعاني من عدوى (تلوث) أو من أعراض أخرى، فقد يكتفي الطبيب بمتابعة الحالة ويطلب منه العودة للمراجعة.