تاريخ النشر 3 أكتوبر 2014     بواسطة الدكتور عبدالله ابوبكر باعثمان     المشاهدات 201

ضرورة مراقبة سكر الدم وعمل القلب ومستويات ضغط الدم

رسائل صحية في رمضان للمصابين بالأمراض المزمنة ضرورة مراقبة سكر الدم وعمل القلب ومستويات ضغط الدم بعد ساعات يستقبل المسلمون في كل بقاع العالم أول أيام صيام هذا الشهر الفضيل، الأصحاء المعافون منهم والمرضى المبتلون. وكلتا الفئتين بحاجة إلى تقديم المشورة الطبية التي تساعدهم على الصيام دون مضاعفات
 صحية. وربما يكون الصيام وسيلة صحية مهمة تمنع تفاقم الأمراض والأسقام الناشئة عن الإفراط والإدمان على تناول الطعام كضغط الدم والسكري والقرحة المعدية جراء تناول المنبهات والبهارات.
* مرضى السكري
تحدث إلى «صحتك» الدكتور عبد الله أبو بكر باعثمان، استشاري الباطنة وأمراض السرطان والدم بمستشفى الحرس الوطني بجدة، فأوضح أهمية تناول جرعات الإنسولين إذا كنت من متناولي هذه الحقن دون الأدوية الأخرى في وقتها، وأن المسألة تحتاج إلى تنظيم الجرعة مع الوقت والكم تحت إشراف طبيب مختص؛ وهي أن يتناول جرعة الإنسولين عند إتمامه السحور، وعند الفطور، بجرعات محددة من قبل الطبيب حتى يضمن السيطرة على سكر الدم ضمن الحد المعين. ويجب التنبيه على أنه لا بد لمريض السكري أن يحدد سكر الدم بالأجهزة المعروفة في أوقاتها المعلومة، ثم إذا انتابه شيء من علامات انخفاض السكر في الدم كالدوار وارتعاش الجسم والعرق الزائد، فعليه أن يفطر على الفور ويتناول ما يمكن أن يتناوله من السكريات حتى لا يتعرض لمضاعفات انخفاض سكر الدم، وألا يكابر بالإصرار على إكمال الصوم. ومن يتناول مخفضات السكر عن طريق الفم، يمكن أن يتناول ذلك بعد استشارة الطبيب عند السحور والفطور بجرعات محددة ومعروفة.

* مرضى القلب والضغط
إليكم هذه النصائح علها تسهم في التخفيف من معاناتكم مع هذا الداء، وهي عامة في كل وقت:
- عدم الإفراط في تناول الأطعمة المملحة والتخفيف في تناول الملح في كل حين.
- الرياضة المعتدلة لأنها من الأمور المتفق عليها طبيا.
- تناول الأدوية المتبعة دون الإخلال بتعليمات الطبيب المعالج وعند أوقات الإفطار في شهر رمضان.
- التقليل من الأطعمة ذات النسب العالية من الدهون المشبعة.
- التخفيف من الإجهاد النفسي والبعد عن مواطن التوتر النفسي، خصوصا في هذا الشهر.

* مرضى الربو
لقد أجاز بعض العلماء استخدام البخاخ عند اشتداد الربو وضيق التنفس دون الإخلال بالصيام، لأن مادة البخاخ ليست من عناصر التغذية ولا في معناها، بل هي مواد غازية.
وبالجملة، فمرضى الربو صنفان: الصنف الأول هم من أصابهم هذا المرض، ويحصر استخدام الدواء في أنواع البخاخ دون غيره. وهؤلاء يوصفون بمرضى الربو الحاد أو المزمن الخفيف، وهم في حل كما أجيز. أما الصنف الآخر الشديد، فإضافة إلى أدوية البخاخ؛ فإنهم يتناولون أدوية أخرى مثل الكورتيزون، فهؤلاء لا بد لهم من الإفطار عند اشتداد الأزمة.
وأهم مسببات الربو وإثارته التدخين بشتى صوره (السيجار؛ والشيشة؛ والدخان)، وكذلك استنشاق «البخور» من مثيرات الربو، والوسائد المحشوة بالريش؛ إضافة إلى الغبار والمفروشات الأرضية، ووجود المريض عند استخدام أجهزة التنظيف الكهربائية، وكذا عند استخدام بعض العطور الفواحة. وبعض الأطعمة قد تثيره مثل بعض الفواكه كالموز والبيض والفراولة.. وغيرها. وقد يكون الجهد النفسي أحد أهم عوامل إثارة الربو.

* مرضى الجهاز الهضمي
ومثال ذلك من أصيب بالإسهال الحاد العارض الخفيف؛ وهنا قد يكون الصوم خيرا من الإفطار وذلك للتقليل من تناول الأطعمة المنهكة لوظائف الجهاز الهضمي.
أما من أصيب بمرض مزمن كالإسهال المزمن والاستفراغ وتضخم الطحال والكبد وحمى الصفار، فالفطر له أولى، لتناولهم السوائل المغذية والأدوية المتنوعة للتقليل من خطر استفحال المرض.
وينصح بالتخفيف من تناول الأطعمة الدسمة، وغسل الأيدي قبل وبعد تناول الطعام، وعند قضاء الحاجة وبعدها، وعدم تناول الأطعمة المكشوفة، وغسل الخضراوات والفواكه جيدا، وعدم استخدام أغراض مريض مصاب.


أخبار مرتبطة