: "لقد وجدنا بأن مسير المشاركين الأكبر سناً وسط المسطحات الخضراء يترك آثاراً إيجابية لديهم مقارنةً مع المشي في الأحياء العمرانية".
ويضيف نايل: "في الحقيقة فإن هذه هي الدراسة الأولى التي تنشر في إطار سلسلة من الدراسات لفهم تأثير المسطحات الخضراء على النشاط الدماغي عند المسنين".
اشتملت الدراسة على 8 مسنين يبلغون من العمر 65 عاماً أو أكثر، قاموا بارتداء أجهزة محمولة تسجل نشاطهم الدماغي في أثناء سيرهم ضمن مسطحات خضراء أو مواقع عمرانية مزدحمة. كما أجرى الباحثون مقابلة معهم قبل وبعد خروجهم للمسير.
وجد الباحثون بأن المشاركين واجهوا تغيرات على مستوى الحماس والتفاعل مع الوسط وحتى الانزعاج عند المسير في وسط أخضر أو في وسط عمراني، فقد جعلتهم المسطحات الخضراء أكثر هدوءاً وسكينة.
يقول نايل: "تمارس المسطحات الخضراء في المدن دوراً إيجابياً عند المسنين، حيث تُخفف من الشدة النفسية التي تفرضها الأبنية الخرسانية".
ويؤكد الباحثون على أن الدراسة لا تثبت علاقة سبب ونتيجة بين المسطحات الخضراء وتحسين مزاج المسنين، وإنما هو مجرد ارتباط يحتاج إلى إجراء المزيد من الدراسات لتفسيره. ويقترحون زيادة المسطحات الخضراء في المدينة خاصة مع تزايد أعداد المسنين، وهو ما من شأنه تقليل النفقات التي تدفعها الحكومات لتقديم الدعم النفسي للمسنين.