دثين المدعوين.
وتفصيلاً، فقد انتقدت استشاري الأطفال ونمو وسلوكيات أطفال والبروفسور المساعد بكلية الطب بجامعة الملك سعود للعلوم الصحية في الرياض، الدكتورة فاطمة الأحمري، إقصاء الطبيبة السعودية من مثل هذه المحافل العلمية، مشيرة إلى أن عدد المتحدثين والمشاركين بأوراق عمل في المؤتمر المذكور بلغ تقريباً ٤٥ متحدثاً، منهم ثلاث طبيبات فقط، بما يشكل ٦ بالمائة فقط، رغم قربهن أكثر للتخصص وتعمقهن في واقعه أكثر من الرجل.
واعتبرت "الأحمري" ذلك تجاوزاً واضحاً لأنظمة وتعاميم الجمعيات العلمية المتعارف عليها، حيث يتم الإعلان عن إقامة ندوة علمية، ويطلب من الجميع تقديم ملخصات علمية، وبعد ذلك ترشح اللجنة العلمية متحدثين ومتحدثات وفقاً لغزارة وكفاءة المحتوى العلمي، وليس على حسب عمر أو جنس المتقدم أو أي اعتبارات أخرى.
وأشارت إلى أن الجمعية السعودية لطب الأطفال دأبت لفترة ليست بالقصيرة، على الإعلان عن إقامة الندوات العلمية للجميع، بعد اختيار جميع المحاضرين، واكتمال البرنامج العلمي ومحتواه، وبدون الإعلان عن طلب ملخصات علمية كما هو متعارف عليه عالمياً، ما أدى إلى رتابة المحتوى، وتكرار الأسماء، ونمطية الأسلوب كل سنة!
وأضافت أن أعضاء مجلس الإدارة واللجنة العلمية واللجنة التنظيمية تمثل الطبيبة السعودية نسبة صفر بالمائة، مبينة أن هناك احتكار لفئة عمرية معينة، وهي العقد الخامس من العمر فما فوق، كما أن بعض المحاضرين بالكاد يقرأ ورقة العمل المقدمة بسبب تقدم العمر الشديد، ٦٠-٨٠ سنة من العمر.
وأكدت الدكتورة الأحمري أن "ذلك لا يعني القدح في أي كفاءة علمية، فالجميع هدفهم واحد، وهو المشاركة في دفع عجلة العلم والتنمية في دولتنا العزيزة، ولكن لا ينبغي تجاهل وإقصاء الطبيبة السعودية، أو الكفاءات العلمية الشابة والطموحة".
يذكر أنه، ووفقاً لإحصائية وزارة الصحة الصادرة مؤخراً، فإن هناك ٩١٧ طبيبة سعودية في جدة، و٤٨٤ طبيبة سعودية في الرياض، و٦٦٨ طبيبة سعودية في الشرقية، والغالبية منهم في تخصصات الأطفال والنساء والولادة. كما يشار إلى أن الجمعية السعودية لطب الأطفال، هي جمعية علمية تتبع في الهيكل التنظيمي إدارة الجمعيات العلمية في جامعة الملك سعود.