فس، البول والغائط، بواسطة عمليات مختلفة مستهلكة للطاقة. إن التوازن (Thermoregulation - تنظيم الحرارة) بين موعد إنتاج الحرارة في الجسم وبين فقدانها هو عملية معقدة جدا ويتم بواسطة جهاز الأعصاب بأكمله، الذي يتواجد في مركزه الوطاء (Hypothalamus). قد يظهر فرط الحرارة نتيجة لأمراض مختلفة تسبب حدوث خلل في عملية إنتاج، فقدان و/أو موازنة النظام كله. هناك خطر على حياة الشخص عند ارتفاع الحرارة فوق الـ 41.6 درجة مئوية وذلك بسبب تدمير خلايا الجسم.
لقد تم وصف المتلازمة للمرة الاولى في سنة 1960 على أنها أحد مضاعفات التخدير العام. وقد إنخفض معدل الوفاة من 90% في سنوات الـ 60 إلى 5% اليوم، بفضل العلاج بالدانترولين (Dantrolene – دواء مضاد للتشنج). عندما يتم استخدام المواد المحفزة (المذكورة اعلاه) لاجراء تخدير كلي للمرضى، الذين يخضعون للجراحة والذين يكونون حاملين للخلل الجيني المسبب لفرط الحرارة الخبيث، يظهر رد فعل سريري يتسم بفرط نشاط أيضي حاد، يصاحبه تدمير العضلات الهيكلية وإرتفاع حاد وملحوظ في حرارة الجسم. يعتبر فرط الحرارة خبيثاً، عندما تصل درجة الحرارة إلى 43-44 درجة مئوية.
أسئلة وأجوبة
ما هو علاج نزلات البرد او علاج البرد؟ | ويب طب
تناول ألتروكسين، أومفردكس،تسيفرلكس، أوميغا 3 والحديد
تناول اللميكتل لعلاج الصرع مع فيتامين B12
استئصال فص الكبد بسبب الاورام الوعائية
الالم اثناء جراحة ربط الباسور وبعدها
أعراض فرط الحرارة
لا تكون أعراض فرط الحرارة الأولى مميزة وقد تشمل: إضطرابات بمعدل نبض القلب (Arrhythmias) , تيبّس عضلات المضغ و/أو العضلات الهيكلية, إرتفاع حاد وملحوظ في تركيز ثاني أكسيد الكربون (End tidal CO2), زراق (Cyanosis), تعرق وإنخماص ديناميكي دموي (hemodynamic collapse). يظهر إرتفاع الحرارة في مراحل متأخرة أكثر, ولكنه قد يكون سريعا بحيث ترتفع درجة الحرارة بدرجة واحدة كل 5 دقائق, مما يدل على حالة طوارئ طبية تتطلب عناية مكثفة وعاجلة لتفادي موت المريض.
أسباب وعوامل خطر فرط الحرارة
أسباب إرتفاع درجة حرارة الجسم:
- خلل في الوطاء: عمليات جراحية، أورام، نزيف، إلتهاب.
- زيادة في إنتاج الحرارة: مرض عدوائي صعب؛ جهد جسماني كبير; تناول أدوية مختلفة.
– فرط حرارة خبيث يظهر عند خضوع المريض للتخدير بواسطة أدوية معينة، أو المتلازمة الخبيثة للدواء المضاد للذهان (neuroleptic malignant syndrome) والذي يظهر عقب تلقي أدوية للعلاج النفسي.
- تسمم من مواد مثل: سليسيلات (salicylate)، كوكائين (Cocaine)، أمفيتامينات (Amphetamines)؛ أمراض الغدد الصم (Endocrine diseases): فرط الدرقية (Hyperthyroidism)، فرط نشاط الغدة الكظرية - ورم القواتم (Pheochromocytoma)؛ حالة صرعية (Status epilepticus).
- إضطراب في فقدان الحرارة: إعتلال عصبي مستقل (Autonomic neuropathy).
- تعاطي أدوية: مضادات الفعل الكوليني (Anticholinergic drugs)؛ تجفاف (Dehydration)؛ فرط حرارة وقت التخدير.
- ضربة حر: متلازمة حادة تظهر عند القيام بجهد جسماني كبير ولمدة طويلة، في طقس حار ورطب جدا. تتسم هذه المتلازمة بفرط الحرارة، بإنحلال الربيدات أي تدمير خلايا العضلات (Rhabdomyolysis)، بإضطراب بدرجات متفاوتة في الوعي وإضطرابات تجلط الدم (Coagulation Disorders). أحيانا تشكل المتلازمة خطرا على الحياة. قد تظهر هذه المتلازمة وتتقدم أحيانا لفرط حرارة خبيث.
- فرط الحرارة الخبيث (Malignant hyperthermia): هذه المتلازمة نادرة، وراثية، وتظهر خلال التخدير العام الذي يتم بواسطة مواد متطايرة (هالوثان - halothane، إيزوفلوران - Isoflurane، إينفلوران - Enflurane، دسفلوران - Desflurane وسيفوفلوران - Sevoflurane) و/أو مرخي عضلات مزيل للإستقطاب (Depolarizing muscle relaxant) مثل سكسينيل كولين (دواء مرخ للعضلات) (succinylcholine)، للأشخاص الذين يخضعون لعمليات جراحية ويبدون أصحاء. المتلازمة وراثية، وتنتقل بصورة صيغة جسدية سائدة (Autosomal dominant) ويتواجد الخلل الجيني في الصبغي (chromosome 19)، في جين مستقبِل الريانودين (Ryanodin receptor).
تشخيص فرط الحرارة
يمكن من خلال الفحوصات المخبرية تشخيص فرط الحرارة:
حماض تنفسي وإستقلابي (Metabolic and Respiratory acidosis), إرتفاع ملحوظ في إنزيم فوسفوكيناز الكيراتين (Creatine phosphokinase – CPK), إرتفاع ملحوظ في مستوى البوتاسيوم الأمر الذي قد يؤدي لتوقف القلب (Cardiac arrest), وإرتفاع الميوغلوبين (Myoglobin - بروتين في العضل) في البول.
علاج فرط الحرارة
يشمل علاج فرط الحرارة وقف التخدير بالمواد المحفزة، تقديم العلاج المكثف لكل الإضطرابات التي تم ذكرها، وإعطاء الدانترولين (Dantrolene)، وهو درياق (antidote) للعملية المرضية (Pathologic). يجب أن يكون الإشراف المكثف على المريض، على الأقل لـمدة 24 ساعة. يجب أخذ خزعة من العضل (Muscle biopsy) لكل مريض أصيب بنوبة فرط حرارة خبيثة خلال التخدير، وإجراء فحص تقلص العضلة مع الكافيين والهالوثان وذلك بهدف التشخيص، بعد 3-6 أشهر من النوبة.