شوهات الخلقية من هذا النوع الذي يدعى "TERATAMA" ويرجع السبب فيه عن حدوث التشوه الخلقي للجنين وهو في طور نموه اثناء التكوين الجنيني كما يدخل فيها عامل الوراثة ايضاً وتعتبر هذه الحالة نادرة حيث تحدث تقريباً بين "1- من كل 40الف حالة ولادة" وبدرجات مختلفة ومتفاوتة.
أوضح ذلك الدكتور صالح خواجه استشاري ورئيس قسم الحروق والجراحة التجميلية بمستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة.
وأضاف ان المريض اتى لعيادة التجميل بغرض ازالة القدم الثالثة المتصلة به وبعد اجراء الفحوصات والإشاعات اللازمة للمريض في المستشفى تبين وجوب إزالة ورم التشوه الخلقي من اسفل ظهر المريض والحالة التي لدينا نادرة وخصوصاً بأن المريض قد بلغ من العمل "26" سنة وعادة يجب ازالة التشوهات الخلقية في وقت مبكر من العمر.
وأشار الدكتور خواجه بعد اجراء العملية الى ان القدم التي استئصلت عبارة عن كتلة تحوي على شق ايمن سفلي لربع الجسم الكامل تقريباً كما يحوي على نصف عظام الحوض وعظمة الفخذ وعظمتي الساق وعظام القدم ولو انها بحجم اصغر من الطبيعي ومشوهة نوعا ما ولكنها تحوي على التكوين الكامل للطرف السفلي.
كما اتضح عند تشريحها بأنها تحوي على اعضاء تناسلية مؤنثة ضامرة وكيساً يشبه المثانة البولية وما يشبه الخصية.
قال انه تمت ازالتها بنجاح تام وذلك بتعاون الفريق الطبي المشارك وهم الدكتور ناصر مسعد استشاري جراحة المخ والأعصاب والدكتور احمد عبدالغني استشاري التخدير قال ان المريض يتماثل للشفاء سريعاً بعد العملية ويتمتع بصحة جيدة.
من جانبه اشار مدير عام مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة الدكتور عباس بن علي قمقمجي إلى ان نجاح مثل هذه العمليات التي تجري بالمستشفى يعتبر نجاحاً للجميع وأضاف ان حالة المريض في تحسن بعد استئصال القدم دون التعرض للعمود الفقري.