كل ما له صلة بالمريض ملابسه وأدواته الشخصية ويحجز على منزله لفترة لتطهيره من الفيروس»، مضيفة إيبولا لا يرتبط بفعل مناخي ولا ظرف زماني أو مكاني ويصعب علاجه ويندر الشفاء منه، فهو مميت بدرجة تتراوح بين ٩٠ و ٩٥% ، وخطورته مصنفة دوليا على الدرجة القصوى بالمستوى الرابع والتعامل معه يحتاج لتدريب وجسارة وقوة وخبرة في اتباع قواعد الأمن والسلامة الوقائية الدولية، والمتخصص في مجال مكافحة العدوى أو الوبائيات يعرف الإجراء الذي يجب اتباعه وهناك تطبيق خاص بكيفية التعامل معه والوقاية منه على موقع CDC.
وأضافت «هناك فرق بين مرضي الإيبولا وكورونا من عدة جوانب أهمها أن كورنا فيروس من نوع وعائلة تاجية متخصصة في إصابة الجهاز التنفسي وتعتمد على التواصل المستمر والمباشر بالمصاب، وتنحصر الفئات الأكثر خطورة تنحصر بين الأقارب والعاملين في القطاع الصحي، وفايروس كورونا قاتل للمصابين بالفشل الكلوي أو اعتلال قلبي أو أمراض تنفسية».
ولفتت إلى أن كورونا مرتبط بالطقس والمناخ بمعنى أنه موسمي، يختفي في الصيف وتقتله درجة حرارة الجو العالية ومقيد جغرافيا، وتكمن مشكلته في أنه فيروس متحور يحمل طفرات عديدة استحدثته وبالتالي صعب التعرف عليه والتعامل معه.
أما إيبولا كما تقول د. إلهام فإنه مرض يصيب الأوعية الدموية ويحدث ما يعرف بالحمى النزيفية، وينتقل سريعا من المصاب الى السليم وهو فتاك وشرس ومميت وأنواعه خمسة، أربعة منها قادرة على الفتك البشري، يصيب الأوعية الدموية ويؤدي لانفجارها، ما يتسبب في نزيف ومن هنا جاء التصنيف كأحد الفيروسات التي تسبب الحمى النزيفية وتظهر أعراضه فجأة بعد فترة حضانة تتراوح من ١٤ الى ٢١ يوما ومنذ أول يوم تظهر فيه الأعراض تكون هذه بداية النهاية للمريض وانتقال العدوى إلى السليم.
وأكدت ضرورة وضع خطة لتتبع المسار الوبائي للمصابين والمخالطين وحصر أماكن تواجدهم وتعاملهم، التجهيز الوقائي والتأهب للمستوى الرابع، التشدد على مراقبة منافذ الدخول إلى المملكة خصوصا نحن مقبلون على موسم الحج، مع تكثيف التوعية وتدريب العاملين بالقطاع الصحي وتخصيص فريق مدرب لغسيل الموتى مع ضرورة توفير الملابس الواقية ذات الاستعمال الواحد لجميع الفئات ذات العلاقة بالعمل.