لمدة طويلة. وكونه مرضا صامتا، فهذا يشكل خطر حدوث المضاعفات الخطيرة كالجلطة الدماغية من دون مقدمات. وعليه فهو، قطعا، يحتاج إلى العلاج لمنع أمراض القلب والفشل الكلوي والعجز الجنسي والسكتة الدماغية، إنه «القاتل الصامت»! قياس ضغط الدم في أوقات متقاربة أمر حتمي ومنقذ للحياة. وهو يتألف من «الضغط الانقباضي» وهو الرقم الأعلى في قياس ضغط الدم، ويمثل ذروة الضغط عندما يضخ القلب الدم، و«الضغط الانبساطي» وهو الرقم الأسفل في قياس ضغط الدم، ويمثل الضغط أثناء الاستراحة بين انقباضات القلب المتتالية. ضغط الدم المثالي هو أقل من 120-80 ملم زئبق. ويمكن لأي شخص وفي أي عمر أن يعاني من ارتفاع ضغط الدم.
إن تسجيل ضغط الدم لأعلى من 140-90 بشكل متكرر يعني الإصابة بارتفاع ضغط الدم ويستدعي قياس الضغط عدة مرات بنفس الجهاز في أوقات وظروف متشابهة وأن يكون الذراع بمستوى القلب. مع ملاحظة مؤثرات أخرى مثل الأغذية شديد الملوحة، والزيادة في الوزن، وتناول الأدوية والقلق وقلة النوم.
أما انخفاض ضغط الدم لأقل من 120-80. فبالنسبة للبعض قد يكون أمرا طبيعيا وقد ينخفض إلى 80-60، وقد يشكل خطورة لدى الآخرين خاصة إذا حدث بشكل مفاجئ، حيث يكون بسبب الجفاف الشديد – النزيف من أي مكان من الجسم - خلل هرموني - فشل القلب أو نوبات قلبية.. إلخ.
وعلى وجه الدقة فإن أسباب ارتفاع ضغط الدم غير معروفة بالتحديد عند 90 في المائة من المرضى وعليه يسمى «ارتفاع ضغط الدم الأساسي» ويكون نتيجة زيادة مقاومة جدران الأوعية الدموية. أما عند 5 - 10 في المائة المتبقين فتكون لديهم مشكلة طبية أخرى مثل خلل في الكلى - الغدد الصماء - الكاتيكولامينات - انقطاع التنفس أثناء النوم، ويسمى «ارتفاع ضغط الدم الثانوي». ومما يسيء لهذه الحالة وجود السمنة وتناول الملح بكثرة وتعاطي الكحول وحياة الترف والخمول.
إن من أساسيات العلاج تغيير أسلوب الحياة بالابتعاد عن حياة السكون والخمول إلى أسلوب الحياة النشط، الانتظام على تناول الأدوية التي يصفها الطبيب، فهي كفيلة بخفض الضغط إلى المستوى الطبيعي، ممارسة الرياضة بشكل منتظم، الحفاظ على الوزن الطبيعي، تناول الغذاء الصحي المتكامل، خفض كمية الملح المتناول في الطعام.
وأخيرا الامتناع عن التدخين فهو يزيد من انقباض الأوعية الدموية وتضييقها مؤثرا على نظام القلب والأوعية الدموية مسببا حدوث الهجمات القلبية الخطيرة.