لا بد هنا من التفريق بين تضخم الكلى الحقيقي (أي زيادة حجم الكلى) وبين اتساع حوض الكلية نتيجة الانسداد الحاصل إما في وصلة الحالب أو انسداد أو تضيق في مجرى البول السفلي خصوصاً عند الأطفال الذكور (انسداد الإحليل) وهذا يؤدي إلى تضخم وتوسع في المثانة والحالبين وتضخم بالكليتين وذلك يعتمد على شدة وطول فترة الانسداد. وهذا عادة ما يحدث قبل الولادة (علماً بأن هذه الحالة تؤدي إلى تلف في إحدى أو كلتا الكليتين) وإذا كان الانسداد شديداً فإنه يؤدي إلى قصور كلوي مزمن منذ الولادة).
وتعتبر متلازمة الزلال (Nephrotic Syndrome) من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى تضخم الكلى المؤقت لدى الأطفال. ويزول هذا التضخم عادة عند التماثل للشفاء من المرض.
ومن أسباب تضخم الكليتين عند الأطفال ما يلي:
1 - تكيس أمراض الكلى الوراثي.
2 - التهاب الكلى الحاد.
3 - سكري الدم (النوع الأول ).
4 - وجود ورم كلوي (ورم ويلمز ).
5 - أو ربما يكون علامة مصاحبة لمرض منتشر في الجسم مثل: الأورام الليمفاوية أو اللوكيميا (سرطان أبيضاض الدم).
6 - وهناك أسباب نادرة مثل:
7 - استقلابات وراثية تكون مصحوبة بتضخم الكليتين مثل (التايروسينيميا ومتلازمة ويدمان وكذلك داء اللحمية “الساركويدوسيس “)
8 - وعند وجود كلية واحدة عند الطفل يكون حجمها في العادة أكبر من الطبيعي نتيجة عمل الكلية الزائد وذلك ما يقارب (15 -20 %) من الحجم الطبيعي.
وهناك سبب أساسي لتضخم الكلى وهو الإفراط في تناول الأدوية خصوصاً كثرة المضادات الحيوية والمسكنات وهذه قد تؤدي على المدى الطويل إلى قصور مزمن مصحوب بانكماش في حجم الكلى مستقبلاً.
الأعراض المصاحبة
أما الأعراض المصاحبة لتضخم الكليتين إما أن تكون نتيجة لمرض منتشر بالجسم أو محدودة بالكليتين فقط أو المسالك البولية، مثال ذلك: وجود دم أو زلال بولي، ارتفاع ضغط الدم, قصور كلوي حاد أو وجود ترسبات بولية.
وأما الفحوصات المطلوبة لتشخيص تضخم الكلى هي عمل أشعة فوق الصوتية للطفل بالدرجة الأولى. إضافة إلى فحوصات مخبريه للدم والبول وربما يحتاج المريض إلى عمل أشعة أخرى مثل: أشعة مقطعية أو مغناطيسية وفي أحيان نادرة يعمل للمريض خزعة من الكلية للتوصل إلى التشخيص النهائي في بعض الحالات.
العلاج
وأما طرق العلاج فتعتمد أولاً على التشخيص فإما أن يكون العلاج جراحياً إذا كان السبب هو انسداد في المجاري البولية كما ذكر سابقاً ويتم ذلك عادةً بواسطة جراح المسالك البولية للأطفال أو استشاري الأشعة التداخلية، مثال على ذلك:
1 - وضع أنبوب في حوض الكلية (Nephrostomy)
2 - عمل فتحة في جدار المثانة.
3 - عمل منظار عن طريق الإحليل حتى في الأيام أو الأسابيع الأولى من عمر الطفل.
وذلك من أجل الحفاظ على وظائف الكليتين في هذه الفترة المهمة من حياة المريض.
وطريقة العلاج الأخرى هي طبية (أي بدون الحاجة إلى التدخل الجراحي) وذلك حسب التشخيص ومثال على ذلك استعمال عقار الكورتيزون في متلازمة الزلال أو المضادات الحيوية في حالة الالتهابات أو علاج الحالة المرضية الأولية إذا كان التضخم بسبب ثانوي مثل مرض النايروسنيميا أو ما شابه ذلك ولا بد هنا من عمل متابعة دورية وعمل أشعة فوق صوتية لمتابعة حجم الكلى ومراقبة المريض من أجل الاطمئنان على صحته ومنع تدهور وظائف الكلى قدر الإمكان.