ُلُ البطن الزائد أمراً فكاهياً لدى بعض الناس؛ بل قد يسبِّب لهم الكثيرَ من الارتباك والقلق عند وجودهم بين أناس آخرين.
ولكن، في الحقيقة، قد يتمكَّن المرءُ من التحكُّم بذلك عن طريق تعديل نظامه الغذائي ونظام حياته اليومي.
التطبُّل أو الغازات المعويَّة أمرٌ شائع جداً.
يعدُّ تطبُّلُ البطن أمراً شائعاً جداً، ولابدَّ أن كلَّ إنسانٍ قد مرَّ به. يخرج الرجالُ ريحاً بمعدَّل 14-25 مرَّة يومياً، في حين يتراوح ذلك المعدَّل لدى النساء ببين 7-12 مرة يومياً. والمعدَّلُ المتوسِّط لدى كلِّ الأشخاص هو حوالى 15 مرَّة يوميَّاً. ويمكن أن يتظاهرَ التطبُّلُ بشكل تجشُّؤ belching من الفم.
الأسباب
تنجم الغازاتُ في البطن عن قيام الإنزيمات والجراثيم في الأمعاء بتفكيك الطعام. ولكن، يجري ابتلاعُ كميَّاتٍ صغيرةٍ من الهواء مع تناول الطَّعام أو اللُّعاب أو الماء أحياناً، فتتجمَّع في الجهاز الهضمي.
تقوم الجراثيمُ بتفكيك بقايا الطعام غير المهضومة في المِعَى، وغالباً ما ينتج عن ذلك أنواعٌ عديدة من الغازات، يكون بعضُها عديمَ الرائحة، في حين يكون بعضُها الآخر ذا رائحة كريهة.
يمكن عدمُ ملاحظة خروج الريح في بعض الأحيان، لأنَّ معظمَ الغازات عديمةُ الرائحة، وغالباً ما تخرج بكميَّاتٍ صغيرة.
تؤدِّي الإصابةُ ببعض الحالات المرضية إلى تطبُّل البطن، مثل الإمساك ومتلازمة الأمعاء المتهيِّجة irritable bowel syndrome. وتُعالج مثلُ تلك الحالات دوائياً.
الوقاية من تطبُّل البطن
إذا كان تطبُّلُ البطن يشكِّل مصدرَ إزعاجٍ للشخص، فيمكنه أن يخفِّفَ منه عن طريق التخفيف ما أمكن من تناول الأطعمة المحتوية على السكَّريات التي لا يستطيع الجسمُ تَفكيكَها.
كما ينبغي الحرصُ على تناول وجبات طعام صحِّية ومتوازنة تحتوي على خمس حصص على الأقلّ من الفواكه والخضروات يومياً.
ويجب تجنُّبُ تناول الأطعمة الغنيَّة بالكربوهيدرات التي لا يمكن امتصاصُها في الجسم. وعوضاً عن ذلك، يمكن تناولُ الأطعمة سهلة الهضم، مثل البطاطا والرز والموز. كما يمكن التخفيفُ من تكوُّن الغازات من خلال الإجراءات التالية:
- تناول وجباتٍ أصغر حجماً وأكثر تواتراً.
- البطء في تناول الطعام والشراب.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
وقد يخفِّف استعمالُ بعض الأدوية التي تُعطى من دون وصفةٍ طبيَّةٍ من انتفاخ البطن المزعج، مثل أقراص الفحم charcoal أو السيمثيكون simethicone.
متى ينبغي مراجعة الطبيب؟
ليس هناك مبادئ توجيهيَّة طبيَّة تُحدِّدُ الوتيرةَ العاديَّة أو مقدار انتفاخ البطن. ولذلك، ربَّما يكون الشخصُ نفسه هو أفضل من يُقيِّم الأعراض.
ينبغي مراجعةُ الطبيب إن كان انتفاخُ البطن مزعجاً، مثل تكرُّر خروج الغازات كريهة الرائحة.
كما يجب زيارة الطبيب إن كانت هناك معاناةٌ من أعراضٍ إضاقيَّةٍ مثل:
- الألم المستمرٌّ في البطن والانتفاخ.
- نوباتٌ متكرِّرةٌ من الإسهال أو الإمساك.
- نقص وزن غير مُفسَّر.
- سلس معوي.
- ظهور دمٍ في البراز.
- ظهور علامات العدوى، مثل ارتفاع درجات الحرارة والقيء والقشعريرة وآلام المفاصل والعضلات.
يمكن أن تكونَ هذه المؤشِّراتُ دليلاً على وجود مشكلةٍ صحيَّةٍ أكثرَ خطورةٍ وتتطلَّب الاستقصاء، مثل فحص الدم أو البراز، للبحث عن وجود عدوى.