لعرق وتجعله غير قادر على القيام بمهماته اليومية التي اعتاد على أدائها طوال العام.
والصواب هنا، يكمن في الحقيقة العلمية التي تفيد أنه كلما زادت كمية الماء الداخل للجسم زادت حساسية الكلى واستجابتها لإدرار المزيد من البول. وهذا يعني فقدان كمية كبيرة من سوائل الجسم خلال وقت قصير قد لا يتجاوز الساعات الأولى من اليوم مما يؤدي إلى الإحساس بالعطش من بداية النهار، ناهيك عما يحدث من إزعاج وقلق بسبب الرغبة للذهاب إلى الحمام باستمرار، بينما ثبت أن شرب نفس الكمية الكبيرة من الماء أو السوائل الأخرى موزعة على الفترة ما بين الفطور والسحور يساعد على إرواء كافة خلايا الجسم وعدم فقدان الماء بسرعة وبالتالي عدم الإحساس بالعطش من بداية اليوم.
كما ينصح إخصائيو التغذية باتباع نظام غذائي خاص في رمضان، فمن المعروف أن نوع الغذاء يلعب دورا مهما في مقاومة الشعور بالعطش أثناء الصيام، ولا بد من الالتزام بالآتي:
* شرب السوائل ليلا في رمضان موزعة ما بين الفطور والسحور.
* شرب عصير الفاكهة الطازجة بدلا من العصائر المحلاة صناعيا خاصة في السحور.
* التقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالقهوة والشاي، وخصوصا على وجبة السحور فهي مدرة لإخراج البول مما يزيد الشعور بالعطش.
* التقليل من المشروبات الغازية التي تسبب الانتفاخ والشعور بالامتلاء وإدرار البول.
* الحرص على تناول الأطعمة التي تعمل على الاحتفاظ بسوائل الجسم وتقلل من الشعور بالعطش، وهي التي تحتوي على البوتاسيوم مثل الموز، الشوكولاته الداكنة، اللبن والتمر والأفوكادو، المشمش المجفف، الفستق والفول.
* خفض كمية معدن الصوديوم الذي يزيد من الشعور بالعطش، وهو موجود في ملح الطعام، اللحوم، التوابل، البيتزا، الجبن، المخللات والوجبات السريعة.
* تناول الزبادي أو اللبن الرائب قليل الدسم، فهو يحتوي على بكتيريا نافعة تساعد على الهضم وتمنع الإحساس بالعطش والانتفاخ والحموضة.
* وأخيرا تأخير السحور لمقاومة الشعور بالجوع والعطش.
استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة