الأول من نوعه، الذي توافق عليه "الغذاء والدواء" الأمريكية، يوفر جرعات "الأنسولين" لمرضى السكري من النوع الأول آليا.
وتتطلب رعاية داء السكري من النوع الأول، الكثير من الوقت وهي مكلفة، ويتعين على المرضى مراقبة نسبة السكر في دمائهم بصورة منتظمة، وأخذ حقن "أنسولين"، لأن "البنكرياس" لديهم، لا يتمكن من إنتاج كمية كافية من "الأنسولين" لتحييد الزيادة في سكر الدم، وقد يصعب بلوغ المستوى الملائم بسبب مواعيد الجرعات غير المنتظمة.
ووفقا لبيان الهيئة، فإن "البنكرياس الاصطناعي" الجديد، يستخدم تقنية مضخة "أنسولين"، وملصقة تحتوي على إبرة صغيرة تحقن ا"لأنسولين" من المضخة في الجسم، ويعمل ذلك كله بالتوازي مع جهاز لاسلكي من نوع الهاتف الذكي يعرض مستويات سكر الدم و"الأنسولين".
ويراقب الجهاز الجديد مستويات "الجلوكوز" في الدم، بشكل تلقائي كل 5 دقائق، ويضخ "الأنسولين" للجسم تلقائيا أيضًا كلما احتاج الجسم لذلك.
وتمت الموافقة على الجهاز الجديد، بعد تجارب أجريت على 123 مريضا بالسكري من النوع الأول. وأظهرت التجربة السريرية أن الجهاز آمن للاستخدام للأشخاص في سن (14 عامًا)، وكبار السن، بحسب البيان.
وحذّرت الهيئة في بيانها، من أن الجهاز غير آمن للاستخدام بالنسبة للأطفال في سن (6 سنوات) وما دون ذلك، فيما تجري الشركة المنتجة للجهاز تجارب سريرية لاكتشاف فاعلية وأمان الجهاز بالنسبة للأطفال من سن (7 إلى 13 عاما).
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 90% من الحالات المسجّلة في شتى أرجاء العالم لمرض السكري، هي حالات من النوع الثاني، الذي يظهر أساساً جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم، أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب، والفشل الكلوي.
فى المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.
وتشير المنظمة أن 422 مليون شخص حول العالم مصابون بمرض بالسكري، ويبلغ نصيب إقليم شرقِ المتوسطِ منهم 43 مليون شخص.