تاريخ النشر 28 يونيو 2014     بواسطة الدكتورة مياسة القرشي     المشاهدات 201

أدوية السكر في رمضان

يعد شهر رمضان المبارك من الأشهر الفضيلة التي يتعبد فيها المسلم لله سبحانه وتعالى، وهو فرصة للتزود بعمل الطاعات وتجنب المعاصي والمنكرات، كما أنه وقت يعتبره الكثيرون فرصة لتغيير كثير من العادات والسلوكيات، وأذكر هنا بالأخص تغيير عادات الأكل والشرب واستخدام الأدوية خلال هذا الشهر الفضيل، إن فترة

جهاز قياس السكر

 الصيام لهذه السنة تقدر وحسب رأي خبراء الطقس ب15 ساعة تقريبا، والانقطاع عن الطعام خلال هذه الفترة الطويلة له التأثير على انخفاض مستوى السكر في الدم، ولكن يمكن لبعض المصابين بمرض السكر الصيام بأمان إذا ما تم اتباع الاستخدام الصحيح للأدوية والالتزام بالنصائح والتعليمات الخاصة بها وذلك بعد مراجعة الطبيب المختص.
فيما يخص تناول الأقراص لتخفيض مستوى السكر في الدم:
إذا كان علاجك يستخدم مرة واحدة يوميا، فينصح بتناوله عند الإفطار، أما إذا كان يستخدم مرتين يوميا، فيمكن استخدامه عند الإفطار وعند السحور مع مراعاة تناول الجرعة الأكبر عند الإفطار إذا اختلفت الجرعات لتجنب انخفاض السكر في نهار رمضان، أما عندما يكون علاجك يستخدم ثلاث مرات يوميا أو أكثر، فينبغي مناقشة طبيبك المختص حول إمكانية استخدام العلاج مرتين في اليوم أو اللجوء إلى بدائل علاجية أخرى تؤخذ مرتين في اليوم، كما يجب مراعاة أنه يوجد بعض المجموعات الدوائية المستخدمة التي تخفض مستوى السكر في الدم كأحد الأعراض الجانبية لها مثل مجموعة (Sulfonylurea)، فينبغي أخذ الحذر من انخفاض مستوى السكر في نهار رمضان إذا استخدمت الجرعة عند السحور على وجه الخصوص، ومناقشة الطبيب المختص عن إمكانية تخفيض الجرعات.
وفيما يخص استخدام الإبر مثل إبر الإنسولين لتخفيض مستوى السكر في الدم:
إذا كان علاجك يستخدم مرة واحدة يوميا، فينصح باستخدامه عند الإفطار، أما إذا كان يستخدم مرتين يوميا، فيمكن استخدامه عند الإفطار وعند السحور مع مراعاة استخدام الجرعة الأكبر عند الإفطار إذا اختلفت الجرعات بحسب كمية ونوعية الطعام لتجنب انخفاض مستوى السكر في نهار رمضان، أما عندما يكون علاجك من النوع الذي يجب استخدمه ثلاث مرات يوميا أو أكثر، فينبغي مناقشة طبيبك المختص عن تغيير الجرعات بحسب كمية ونوعية الطعام، وينبغي مراعاة أن إبر الإنسولين تتعدد أنواعها، فمنها سريع المفعول، وممتد المفعول، والمخلوط بين النوعين، وفي أغلب الأحيان يتم اللجوء إلى استخدام النوع المخلوط خلال شهر رمضان، حيث يتم إعطاء نفس الجرعة الصباحية المعتادة عند الإفطار ونصف الجرعة المعتادة المسائية عند السحور، ويمكن اللجوء إلى النوع سريع المفعول أو ممتد المفعول وذلك بحسب تعليمات الطبيب المختص، الجدير بالذكر أن الحقن العلاجية الجلدية والعضلية والوريدية لاتفطر إذا كانت غير مغذية استنادا إلى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء “فتاوى الطب والمرضى (جزء 1، صفحة 110)”.
وينصح مريض السكر باتباع التعليمات التالية:
مراقبة مستوى السكر على فترات أكثر خلال فترة الصيام.
ينبغي على مرضى السكر مراجعة الطبيب المختص لمناقشة كيفية إجراء التعديلات اللازمة على استخدام الأدوية الخاصة بالسكر خلال الشهر الفضيل
الالتزام بنظام غذائي صحي خلال شهر رمضان، وتناول الأطعمة والمشروبات الخالية من السكريات.
الاستمرار بممارسة الرياضة خلال شهر رمضان المبارك، وينصح أن يكون بعد تناول الإفطار تفادياً لانخفاض مستوى السكر بشكل كبير خلال فترة الصيام.
عند انخفاض مستوى السكر في الدم عن 70 ملجم/ ديسي ليتر، والشعور بأعراض الانخفاض مثل الجوع والدوخة والرجفة وتسارع نبضات القلب والتعرق وعدم وضوح الرؤية، فينبغي على مريض السكر قطع الصيام وتناول مادة ذات طعم حلو في الحال.
عند ارتفاع مستوى السكر في الدم عن القراءات التي اعتدت عليها والمحددة من قبل طبيبك المعالج، والشعور بأعراض الارتفاع مثل العطش الشديد، وجفاف الجلد، والخمول، وكثرة التبول، فينبغي على مريض السكر استخدام علاج السكر سريع المفعول بالجرعة المحددة من قبل الطبيب بحسب قراءة مستوى السكر في الدم.
ينبغي تفادي اضطرابات مستوى السكر في الدم سواء بالارتفاع أو الانخفاض، وذلك عن طريق أخذ الأدوية بانتظام واتباع التعليمات الخاصة بمرض السكر.
ينصح مريض السكر بتعجيل الإفطار وتأخير السحور وتناول وجبة بينهما للمحافظة على مستوى السكر في الدم بشكل مناسب.
قد تحتاج إلى تخفيض بعض جرعات الأدوية أو تغيير الأدوية المستخدمة إلى بدائل علاجية أخرى، فاحرص على مراجعة طبيبك لمناقشة ذلك معه. ينبغي مراعاة أن عدم السيطرة على مستوى السكر في الدم يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، فينبغي المبادرة في أخذ الموضوع بشكل جدي والالتزام بالنصائح والتعليمات.


أخبار مرتبطة