حول أو تناول جرعاتٍ زائدة من الأدوية.
صُعوبة في الحِفاظ على علاقاتٍ مستقرَّة ووثيقَة.
فتراتٌ من فقدان الاتِّصال مع الواقع في بعض الأحيان.
تَهديد الآخرين في حالاتٍ نادرة.
تبدأ اضطراباتُ الشَّخصية بشكلٍ نَموذجي في مرحلة المراهقَة، وتستمرُّ حتَّى سنِّ الرشد. ويَكون السَّببُ مَزيجاً من أسبابٍ وراثيَّة وتجارِب مؤلمة في الطفولة. ويمكن أن تكونَ الحالةُ خفيفةً أو معتدلة أو شَديدة.
تَعريفُ اضطراب الشَّخصية الحدِّي
يُصنَّفَ الأشخاصُ المُصابون باضطراب الشَّخصية الحدِّي عادةً ما بين:
العُصاب neurosis، حيث يكون الشخصُ في حالةٍ من الضِّيق النَّفسي، لكنَّه لا يزال متبصِّراً بالفَرق ما بين الواقِع والخيال.
الذُّهان psychosis، حيث يكون الشخصُ غيرَ قادرٍ على التَّفريق ما بين الواقِع والخيال، ولذلك ربَّما يعانِي من التوهُّمات delusions (اعتقاد راسِخ بشيء ما غير قابل للتَّصديق أو غريب أو غير صحيح أبداً) والهلوسات hallucinations (رؤية أو سماع أشياء لا يراها أو يسمعها الآخرون).
ومن المعروف الآن أنَّ هذا الوصفَ ليس دقيقاًَ؛ حيث يُعرَّف اضطرابُ الشَّخصية الحدِّي بأنَّه اضطرابٌ في المزاج وفي العَلاقات الشخصيَّة مع الآخرين.
يُعَدُّ اضطرابُ الشَّخصية الحدِّي أحدَ أكثر اضطرابات الشخصية التي يراها الأطبَّاءُ العامُّون عادةً.
وعلى الرغم من أنَّه يُقال بأنَّ اضطرابُ الشَّخصية الحدِّي أكثر شيوعاً في النساء، ولكنَّ ذلك يعود على الأرجح إلى أنَّ الرِّجالَ أقلُّ طلباً للمعالجة.
آليةُ حُدوث اضطراب الشَّخصية الحدِّي
لا تزالُ أسبابُ الاضطراب غيرَ واضحة. ومع ذلك، وكما هي الحالُ في العَديد من الحالات الصحِّية النَّفسية، يبدو أنَّه نتيجةٌ لمزيج من العَوامِل الوراثيَّة والبيئيَّة.
فالأَحداثُ المؤلِمة التي تَحدث خِلال مرحلة الطُّفولة هي عامِلُ خَطرٍ رئيسي لظُهور الاضطراب، حيث يُقدَّر أنَّ بثَمانية أشخاص من أصل كلِّ عشرة أشخاص مُصابين بهذه الحالة كانوا قد عانوا من إِهمال الوالدين أو من الإيذاء الجسدي أو الاضطهاد الجِنسي أو العاطفي خِلال طفولتهم.
المآل والتدبير
اضطرابُ الشَّخصية الحدِّي هو حالةٌ خطيرة، لأنَّ الكثيرَ من النَّاس المصابين بها سوف يَلجؤون إلى إيذاء أنفسهم self-harm أو إلى مُحاولة الانتحار suicide، حيث يُقدَّر بأنَّ 70-80٪ من المُصابين باضطراب الشَّخصية الحدِّي سوف يُحاولون الانتحارَ في مرحلةٍ ما من حياتهم، وسوف ينجح 10٪ منهم في ذلك.
ومع ذلك، فإنَّ المآلَ بالنسبة للأشخاص المُصابين باضطراب الشَّخصية الحدِّي جيِّد بشكلٍ معقول ما دامَوا مُلتَزمين بالمعالجة حتَّى إذا كانت طَويلَةَ الأمد.
يقومُ تدبيرُ هذا الاضطراب عادةً على طيفٍ من المُعالجات النَّفسية الفرديَّة والجماعيَّة؛ وتستمرُّ المعالجةُ الفعَّالة سنةً أو أكثر غالباً.
وقد وَجدت دراسةٌ أُجرِيت عام 2010 أنَّ نصفَ المُصابين باضطراب الشَّخصية الحدِّي سيَتعافون تماماً، وأنَّ حوالي 80٪ منهم سوف يظلُّون من أعراض تقريباً لمدَّة أربع سنوات على الأقل.