ان يمكن لإنقاص الوزن منع تلك التغيُّرات.
اشتملت الدِّراسةُ على 101 من الأشخاص في مُقتبل العُمر، تراوحت أعمارُهم بين 9 و 16 عاماً، وصلَ عددُ البدينين منهم إلى 61 طفلاً، بينما كان 40 طفلاً بوزنٍ طبيعيّ (مجموعة المُقارنة).
قال مُعِدُّ الدِّراسة الدكتور نورمان مانغنر، من مركز القلب في جامعة لايبزيغ الألمانيَّة: "يعدُّ الأطفالُ نماذجَ مِثاليةً لمراقبة تأثيرات البدانة في القلب، لأنَّهم يميلون إلى عدم وجود أمراض القلب والأوعية ذات العلاقة، والتي قد يُعاني منها البالغون".
استخدم الباحِثون تقنيةَ تخطيط صدى القلب ثُنائي الأبعاد مع التصوير بالأمواج فوق الصوتيَّة، لمُقارنة شكل ووظيفة القلب عند الأطفال؛ وتفحَّصوا بشكلٍ خاص الصورَ المقطعيَّة لقلوب الأطفال وهي تنبض، إضافةً إلى جريان الدَّم عبرها. كما حلل الباحِثون كيمياءَ الدَّم عند الأطفال أيضاً.
وجد الباحِثون أنَّ الأطفالَ البدينين كانت لديهم مستوياتٌ مرتفعة من ضغط الدَّم والبروتينات الدهنيَّة مُنخفضة الكثافة LDL، أو الكوليسترول السيِّئ، بالمُقارنة مع الأطفال الذين تمتَّعوا بوزنٍ طبيعي. وفي نفس الوقت، كانت مستوياتُ البروتينات الدهنية مُرتفعة الكثافة HDL، أو الكوليسترول الجيِّد، مُنخفضةً عند الأطفال البدينين. كما وجد الباحِثون أيضاً علامات تحذيريَّة أخرى لمشاكل القلب عند الأطفال البدينين، مثل تضخُّم حُجرات القلب (وهي علامة تُشير إلى أنَّ القلب يعمل بجهد أعلى).
قال مُعِدُّو الدِّراسة إنَّ هناك حاجةً إلى المزيد من الأبحاث، لتحديد ما إذا كان إنقاصُ الوزن يُساعد على منع هذه التغيُّرات السلبيَّة في قلوب الأطفال الذين يُعانون من البدانة؛ وأنَّه يجب علىَ الدِّراسات المُستقبليَّة أن تتحرَّى قدرةَ هذه التغيُّرات على التنبُّؤ بالمشاكل الصحيَّة التي تُصيب الأطفالَ لاحقاً.